أشجار تنّوب طبيعية في مزرعة أشجار ميلاد في مقاطعة كيبيك

أشجار تنّوب طبيعية في مزرعة أشجار ميلاد في مقاطعة كيبيك
Photo Credit: راديو كندا

أشجار الميلاد: منافسة أميركية شديدة للإنتاج الكندي

شجرة الميلاد هي من أكثر رموز هذا العيد شهرة، يقبل الصغار والكبار حول العالم على تزيينها بفرح، حتى في أسر وبيئات غير مسيحية. وتشهد الشجرة الطبيعية في أميركا الشمالية ارتفاعاً مطرداً في شعبيتها على حساب الشجرة الاصطناعية.

وشجرة الميلاد الطبيعية في أميركا الشمالية، كما في أوروبا، غالباً ما تكون شجرة تنّوب. ومنذ أربع سنوات يواجه مزارعو أشجار الميلاد الكنديون مصاعب في بيع منتوجهم في الولايات المتحدة جراء منافسة قوية من نظرائهم الأميركيين، حسبما يفيد تقرير لموقع راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية).

فالسوق الأميركية أضحت أقل ميلاً لاستقبال أشجار التنّوب القادمة من مقاطعة كيبيك، أكبر منتج لأشجار الميلاد بين المقاطعات الكندية، جراء طفرة إنتاجية في الولايات المتحدة، لاسيما في ولاية كارولاينا الشمالية. لا بل أن الأشجار القادمة من الولايات المتحدة أخذت تنافس الأشجار المزروعة في كيبيك في السوق الكيبيكية.

فشجرة الميلاد الأميركية المنشأ تُباع في بعض محلات التجزئة الكبرى في مقاطعة كيبيك بمعدل 15 دولاراً للشجرة، فيما يتراوح سعر الشجرة القادمة من مزرعة كيبيكية بين 25 دولاراً و35 دولاراً.

ويقول الأمين التنفيذي للجمعية الكندية لمنتجي أشجار الميلاد (L'Association canadienne des producteurs d'arbres de Noël)، لوويس دُووْني، إن الأشجار التي تباع في بعض محلات التجزئة الكبرى هي من نوعية متدنية.

عائلة اختارت لنفسها شجرة في مزرعة أشجار ميلاد في مقاطعة مانيتوبا في غرب كندا
عائلة اختارت لنفسها شجرة في مزرعة أشجار ميلاد في مقاطعة مانيتوبا في غرب كندا © راديو كندا

وأدت زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة إلى تراجع الطلب على شجرة الميلاد الكيبيكية بنحو 50% في منطقة نيو إنغلاند الأميركية التي لها حدود مشتركة مع مقاطعة كيبيك والمكونة من ست ولايات.

كما أن مقاطعات الغرب الكندي الأربع تستورد أشجار الميلاد من الولايات المتحدة لأن الإنتاج المحلي في مقاطعتيْ مانيتوبا وبريتيش كولومبيا لا يكفي أسواقها.

وتنتج مقاطعة كيبيك نحواً من 1,5 مليون شجرة ميلاد طبيعية سنوياً، تصدر منها 800 ألف شجرة براً وبحراً. وتأتي نوفا سكوشا في شرق كندا في المرتبة الثانية بين المقاطعات الكندية من حيث حجم الإنتاج.

ويضيف الأمين التنفيذي للجمعية الكندية لمنتجي أشجار الميلاد أن ما يجعل الجمعية تركز على منطقة نيو إنغلاند هو أنها على مسافة سبع ساعات أو ثمان ساعات براً من مزارع أشجار الميلاد في كيبيك ونوفا سكوشا، فيما تمضي الشاحنة نحواً من أسبوع على الطريق إذا ما أريد إرسالها إلى ألبرتا الغنية بالنفط في غرب كندا.

وتقول وكالة الإحصاء الكندية إن 98% من صادرات كندا من أشجار الميلاد تذهب إلى الولايات المتحدة.

استمعوا
فئة:اقتصاد، بيئة وحياة حيوانية، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.