كتب الكاهن الكاثوليكي فيليكس روبيرج تعليقا في صحيفة لودوفوار يتساءل فيه إن كان عيد الميلاد قد أصبح عيدا من الطراز القديم؟
يقول الأب روبرج إن عيد الميلاد ساحر وهو يأتي بخطى حثيثة مع زينته وأضوائه الملوّنة وهداياه وموائده الحافلة التي تفوح منها الروائح الشهيّة واللقاءات الحلوة والحارّة التي تتخلّله.
"أنا في التاسعة والعشرين من العمر" يقول الأب فيليكس روبرج "ومضت أربع سنوات على رسمي كاهنا".
ويقول إنه يسمع منذ ذلك الحين الكثير من التعليقات التي تأتي بمعظمها من أشخاص لا يعرفونه.
ويرى البعض كما يقول روبرج أنه محافظ ومن الطراز القديم وليس ابن زمنه.
ويضيف مشيرا إلى الخبر المشرق والسبب الذي جعله يصبح كاهنا وكيف هو سعيد مع حلول عيد الميلاد.
ويقول إن المسيح جاء من أجل الجميع ولم يأت إلى العالم بمجده وعظمته بل كأي طفل صغير عادي.
ويضيف روبرج أن الطفل يسوع يدعو بصورة خاصّة كلّ من لا صوت لهم، والفقراء والمنبوذين والخاسرين والمحزونين والمساكين وفارغي اليد.
وهو يدعو كلّ الذين يسعون لنشر الخير من حولهم، كبارا كانوا أم صغارا وكلّ أثرياء القلوب وكلّ القادرين على مساعدة الغير.
والمسيح ، يتابع فيليكس روبرج يدعو كلّ الذين يقدّمون وقتهم لخدمة الغير والذين لا يعرفون النميمة وكلّ من هم مصدر للسلام والعدل.
والطفل الإلهي يطلب منّا أن نكون سعداء وأن ننشر حولنا أجواء الحنان والإنسانيّة والتضامن والتعاضد.
ويضيف الأب فيليكس روبرج بأنه يوجّه هذه الدعوة للجميع للأهل والأطفال والأجداد والأصحاب لكي يظهروا فرحهم من حولهم لأن الفرح ينتقل بالعدوى ويغيّر الإنسان ويريحه .
والفرح كما يقول روبرج هو سحر الميلاد، يدفئ القلوب في عزّ البرد ويدخل البسمة إلى الوجوه.
ويختم الأب فيليكس روبرج تعليقه في صحيفة لودوفوار متمنّيا للجميع عيد مبلاد مجيد وعاما سعيدا مليئا بالفرح.

ونقرأ في الغلوب اند ميل تعليقا بقلم كونراد ياكابوسكي يتحدّث فيه عن شراء الهدايا في زمن الأعياد.
يقول ياكابوسكي إنه حائر ماذا يختار كهديّة لابنة شقيقه الصغرى البالغة من العمر 19 شهرا.
ويشير إلى أن الأولاد يتعرّضون لكمّ هائل من المعلومات حول الهدايا وينقل عن أستاذ التنمية السيكولوجيّة في جامعة بريتيش كولومبيا أندرو سكوت بارون أن المعلومات مليئة بالصور النمطيّة التي ينمّيها مصنّعو الألعاب وتجّار التجزئة.
والجهود لتصنيع ألعاب حياديّة بغض النظر عن جنس الأطفال تراجعت عمّا كانت عليه في سبعينات القرن الماضي.
ففي الألعاب المخصّصة للفتيات تكثر الدمى على شكل أميرة حلوة لتعزّز الصورة النمطيّة حول الأنوثة والجمال.
والدراسات تفيد بأن اللُعب المعدّة للفتيات الصغيرات تركّز على عامل الجذب الجسدي والرعاية والمهارات المنزليّة.
وشركة ليغو كانت تنتج لعبا محايدة بين الجنسين إلى أن أدخلت عام 2012 صنفا جديدا تحت تسمية "أصدقاء ليغو" يغلب فيها اللون الزهري والزينة في القسم المخصّص للفتيات.
ويشير الصحافي كونراد ياكابوسكي في تعليقه في الغلوب اند ميل إلى أن استخدام اللون الزهري في لعب الفتيات أثار جدلا في استراليا حتى داخل الأوساط السياسيّة.
وينقل عن إحدى المسؤولات قولها إن الصور النمطيّة البالية حول عدم المساواة بين الصبيان والفتيات تثير مشاكل خطيرة كالعنف المنزلي والفجوة في الأجور بين الجنسين.
ولكنّ رئيس الحكومة الاستراليّة طوني آبوت رفض فكرة اللياقة السياسيّة تلك داعيا من خلال فلسفته كما يقول الصبيان ليبقوا صبيانا والبنات ليبقين بنات.
ويختم ياكابوسكي تعليقه في الغلوب اند ميل بالقول إنه سيشتري هديّة لقريبته الصغيرة على أمل ألاّ تستخدمها ضدّه بعد عشرين سنة .
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.