نشرت صحيفة لابريس تعليقا بقلم الصحافي فانسان ماريسال يتناول فيه اختيار حاكمة كندا العامّة السابقة ميكائيل جان أمينة عامّة لمنظّمة الفرنكوفونيّة.
تقول الصحيفة إن رئيس الحكومة الكنديّة ستيفن هاربر لم يتألّق على الساحة الدوليّة منذ انتخابه قبل نحو تسع سنوات.
وتصف أداءه بالباهت في أكثر من قمّة دوليّة حول البيئة شارك فيها ، وأيضا خلال اجتماعات القمّة التي عقدتها مجموعة الدول الثماني ومجموعة الدول العشرين فضلا عن الفشل المذلّ الذي مُنيت به كندا عام 2010 للمرّة الأولى في تاريخها عندما لم تتمكّن من الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي.
وترى بالمقابل أن هاربر أتقن لعبة الدبلوماسيّة خلال قمّة الفرنكوفونيّة الأخيرة في داكار، ليتيح امام الكنديّة ميكائيل جان الفوز بمنصب الأمينة العامّة لمنظّمة الدول الناطقة كليّا أو جزئيّا بالفرنسيّة.
وترى لابريس أن حكومة المحافظين برئاسة ستيفن هاربر حقّقت أفضل ضربة دبلوماسيّة من خلال فوز الكنديّة ميكائيل جان بالمنصب.

وتشير إلى الجهود الدبلوماسيّة التي بذلتها كندا لدعم حملة ميكائيل جان للترشّح للمنصب والمساعدات السخيّة التي قدّمتها لدول إفريقيّة من خلال برامج التنمية الدوليّة.
اضف إلى ذلك الجهود التي بذلتها كندا وراء الكواليس مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قبل انعقاد القمّة.
وإزاء هذه الجهود، أيقن الرؤساء الأفارقة المعارضون لترشيح الكنديّة ميكائيل جان أن فوزها كان محسوما قبل انعقاد القمّة.
وتشير لابريس إلى أن هاربر غامر لدى اجتماعه بكل من الرئيس الفرنسي ورئيس السنغال وثلاثة رؤساء أفارقة لديهم مرشّحون من دولهم.
وتذكّر الصحيفة بأن اختيار الأمين العام للمنظّمة يتمّ بالتوافق بين الدول الأعضاء.
وفي حال وجود خلاف ، يلجأ المجتمعون إلى التصويت.
وأمكن تجنّب التصويت بعد أن سرت شائعات لم تعمل كندا على تكذيبها، تفيد بأن اوتاوا قد توقف مساعداتها للدول التي تعارض اختيار كنديّة للمنصب.
وحاول البعض أن يمنع مقاطعتي كيبيك ونيوبرنسويك من التصويت لاختيار الأمين العام بحجّة أنّهما ليستا دولتين بل مقاطعتان في كندا.
لكنّ البعثة الكنديّة رفضت الحجج على اعتبار أن الأعضاء المانحين يملكون حقّ التصويت، وكيبيك ونيوبرنسويك هما جزء من التمويل الكندي البالغ الأهميّة.
وتشير لابريس إلى عدد من المصاعب اعترضت فوز ميكائيل جان بالمنصب، من بينها خلافات كنديّة داخليّة.
وعلى سبيل المثال، فقد عارض رئيس وزراء كيبيك الأسبق برنار لاندري الذي هو من دعاة انفصال كيبيك ترشيح ميكائيل جان الممثّلة السابقة للملكة اليزابيت الثانية في كندا للمنصب.
وتشير إلى أن ميكائيل جان اغاظت البعض في داكار عندما ردّت بالإنكليزيّة على سؤال أحد الصحافيين.
ومن بين الذين غضبوا، وزير الخارجيّة الفرنسي لوران فابيوس الذي لم يكن يؤيّد ترشيحها خلافا للرئيس هولاند.
وتضيف الصحيفة أن بعض الأوساط الفرنكوفونيّة وصفت موقف الرئيس الفرنسي بالغريب وتساءل البعض إن كان هولاند ينتظر شيئا ما من كندا بالمقابل.
وتختم لابريس تعليقها فتؤكّد أن ما من أحد يعرف ما قد تنتظره فرنسا من كندا ولكنّ المؤكّد أن كندا حقّقت نجاحا كبيرا في قمّة داكار وهي مدينة لباريس التي لم يكن النجاح ممكنا بدونها.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.