نساء يتحدين القانون في السعودية

نساء يتحدين القانون في السعودية
Photo Credit: أ ف ب / فايز نورالدين

“صبيّة، ذكية وتقود سيارة من أجل التغيير”

تحت عنوان : "صبيّة، ذكية وتقود سيارة من أجل التغيير" نشرت ذي غلوب أند ميل مقالا للأستاذة في جامعة واترلو- أونتاريو، بسمة موماني علقت  فيه على وضع المرأة في السعودية وتحديدا على منعها من قيادة السيارات . قالت:

بعد مرور أربعة أعوام على انطلاق الربيع العربي تعرفنا على الثوار الذين احتلوا الشوارع والساحات تنديدا بسياسات حكوماتهم الحمقاء. لكن ما لا نعرفه هو أن شعلة التغيير ما زالت متقدة في أوساط الشباب العرب.

هم لم يعودوا إلى الشوارع والأماكن العامة مخافة تعرضهم للمضايقات لكنه من الخطأ استنتاج أن الشعب العربي وبخاصة الشباب راضون عن الوضع القائم. سيما وهم باتوا أكثر علما وثقافة وانفتاحا من كل الأجيال التي سبقتهم  وبالتالي لن يكونوا  راضين عن الخضوع لسياسات حكوماتهم السيئة.

وتتابع بسمة موماني:

كان لي شرف التعرف على إحدى تلك الشابات اللواتي يواصلن تحدي الستاتيكو ، لجين حثلول، الامرأة السعودية البالغة خمسة وعشرين عاما والتي درست الأدب الفرنسي في إحدى الجامعات الكندية في إطار مبادرة الحكومة السعودية الطموحة لتعليم الجيل الصاعد. فعشرون ألف طالب سعودي يتابعون دراستهم في الجامعات الكندية وتسعون ألفا في الجامعات الأميركية حيث يدرسون في مختلف الاختصاصات من الهندسة إلى الفنون الجميلة مرورا بالطب وإدارة الأعمال. والبرنامج السعودي لتمويل تعليمهم يعتبر من أفضل الاستثمارات في الطاقة البشرية في العالم.

والسيدة حثلول هي نتاج هذا الاستثمار السعودي وهي تحب وطنها ودراستها في كندا لم تعلمها الأدب الفرنسي فحسب إنما أيضا قيمة وأهمية التنقل بسلامة . فعلى غرار كثير من السعوديات اللواتي يعشن في كندا ودول الغرب، تقود سيارتها بنفسها بينما لا تتمكن النساء في السعودية من ذلك.

وبعد استعراض أهمية أن تقود المرأة السيارة بنفسها وتتنقل بأمان تقول الأستاذة بسمة ميمون:

بعد انتهاء دراستها، عادت لجين إلى السعودية وقررت تحدي القانون الذي يمنع المرأة من قيادة السيارة فنشرت شريطا مصورا يظهرها وهي تقود السيارة على طريق المطار فعمدت السلطات إلى توقيف والدها المسؤول عنها كونها عزباء بحسب القانون السعودي. وحتى لا يعاقب والدها بسببها ، اعتمدت تكتيكا آخر: سافرت إلى الإمارات العربية وتزوجت من فنان إماراتي ولم يعد والدها بالتالي مسؤولا عن تصرفاتها وقررت مواصلة نضالها . وتؤكد بسمة موماني أن ما لفتها في تصرف لجين هو رفضها انتهاك القوانين السعودية . فتحدت بذكاء التابوهات وليس النظام القضائي السعودي فالسعودية لا تمنع المرأة من القيادة إنما لا تمنحها رخصة قيادة لذلك سافرت إلى الإمارات واشترت سيارة وحصلت على رخصة قيادة إماراتية تسمح لها بقيادة السيارة في السعودية بموجب اتفاق في دول الاتحاد الخليجي ، لكن ذلك لم يحل دون اعتقالها وسجنها ومثولها أمام محكمة خاصة لمحاكمة الإرهابيين ولا علاقة لها بهم فكل ما تريده هو السماح للسعوديات بالتنقل بسلامة وراحة . وهي ، على غرار مئات آلاف الفتيات السعوديات اللواتي يتعلمن في الخارج ويعدن إلى وطنهن، تسعى إلى أن تجلب معها ، إضافة إلى الشهادات العالية، روحية تطوير المجتمع والتغيير تختم الاستاذة في جامعة واترلو بسمة ميمون مقالتها المنشورة في الغلوب أند ميل.استمعوا

فئة:دولي، مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.