مجموعة مختارة من تعليقات الصحف الكنديّة الصادرة خلال الأسبوع أعدّها ويقدّمها كلّ من مي ابوصعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.
ولكم منّا جميعا في أولى حلقات العام الجديد 2015 أحلى الأمنيات بعام سعيد ملؤه الخير والصحّة والسلام.
صحيفة لابريس: امينة عامّة لمنظّمة الفرنكوفونيّة من كندا
نشرت صحيفة لابريس تعليقا بقلم الصحافي فانسان ماريسال يتناول فيه اختيار حاكمة كندا العامّة السابقة ميكائيل جان أمينة عامّة لمنظّمة الفرنكوفونيّة.
تقول الصحيفة إن رئيس الحكومة الكنديّة ستيفن هاربر لم يتألّق على الساحة الدوليّة منذ انتخابه قبل نحو تسع سنوات.
وتصف أداءه بالباهت في أكثر من قمّة دوليّة حول البيئة شارك فيها ، وأيضا خلال اجتماعات القمّة التي عقدتها مجموعة الدول الثماني ومجموعة الدول العشرين فضلا عن الفشل المذلّ الذي مُنيت به كندا عام 2010 للمرّة الأولى في تاريخها عندما لم تتمكّن من الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي.
وترى بالمقابل أن هاربر أتقن لعبة الدبلوماسيّة خلال قمّة الفرنكوفونيّة الأخيرة في داكار، ليتيح امام الكنديّة ميكائيل جان الفوز بمنصب الأمينة العامّة لمنظّمة الدول الناطقة كليّا أو جزئيّا بالفرنسيّة.
وترى لابريس أن حكومة المحافظين برئاسة ستيفن هاربر حقّقت أفضل ضربة دبلوماسيّة من خلال فوز الكنديّة ميكائيل جان بالمنصب.
وتشير إلى الجهود الدبلوماسيّة التي بذلتها كندا لدعم حملة ميكائيل جان للترشّح للمنصب والمساعدات السخيّة التي قدّمتها لدول إفريقيّة من خلال برامج التنمية الدوليّة.
اضف إلى ذلك الجهود التي بذلتها كندا وراء الكواليس مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قبل انعقاد القمّة.
وإزاء هذه الجهود، أيقن الرؤساء الأفارقة المعارضون لترشيح الكنديّة ميكائيل جان أن فوزها كان محسوما قبل انعقاد القمّة.
وتشير لابريس إلى أن هاربر غامر لدى اجتماعه بكل من الرئيس الفرنسي ورئيس السنغال وثلاثة رؤساء أفارقة لديهم مرشّحون من دولهم.
وتذكّر الصحيفة بأن اختيار الأمين العام للمنظّمة يتمّ بالتوافق بين الدول الأعضاء.

وفي حال وجود خلاف ، يلجأ المجتمعون إلى التصويت.
وأمكن تجنّب التصويت بعد أن سرت شائعات لم تعمل كندا على تكذيبها، تفيد بأن اوتاوا قد توقف مساعداتها للدول التي تعارض اختيار كنديّة للمنصب.
وحاول البعض أن يمنع مقاطعتي كيبيك ونيوبرنسويك من التصويت لاختيار الأمين العام بحجّة أنّهما ليستا دولتين بل مقاطعتان في كندا.
لكنّ البعثة الكنديّة رفضت الحجج على اعتبار أن الأعضاء المانحين يملكون حقّ التصويت، وكيبيك ونيوبرنسويك هما جزء من التمويل الكندي البالغ الأهميّة.
وتشير لابريس إلى عدد من المصاعب اعترضت فوز ميكائيل جان بالمنصب، من بينها خلافات كنديّة داخليّة.
وعلى سبيل المثال، فقد عارض رئيس وزراء كيبيك الأسبق برنار لاندري الذي هو من دعاة انفصال كيبيك ترشيح ميكائيل جان الممثّلة السابقة للملكة اليزابيت الثانية في كندا للمنصب.
وتشير إلى أن ميكائيل جان اغاظت البعض في داكار عندما ردّت بالإنكليزيّة على سؤال أحد الصحافيين.
ومن بين الذين غضبوا، وزير الخارجيّة الفرنسي لوران فابيوس الذي لم يكن يؤيّد ترشيحها خلافا للرئيس هولاند.
وتضيف الصحيفة أن بعض الأوساط الفرنكوفونيّة وصفت موقف الرئيس الفرنسي بالغريب وتساءل البعض إن كان هولاند ينتظر شيئا ما من كندا بالمقابل.
وتختم لابريس تعليقها فتؤكّد أن ما من أحد يعرف ما قد تنتظره فرنسا من كندا ولكنّ المؤكّد أن كندا حقّقت نجاحا كبيرا في قمّة داكار وهي مدينة لباريس التي لم يكن النجاح ممكنا بدونها.
الغلوب أند ميل: المرأة السعوديّة وحقّ قيادة السيّارة
تحت عنوان : "صبيّة، ذكية وتقود سيارة من أجل التغيير" نشرت ذي غلوب أند ميل مقالا للأستاذة في جامعة واترلو- أونتاريو، بسمة موماني علقت فيه على وضع المرأة في السعودية وتحديدا على منعها من قيادة السيارات . قالت:
بعد مرور أربعة أعوام على انطلاق الربيع العربي تعرفنا على الثوار الذين احتلوا الشوارع والساحات تنديدا بسياسات حكوماتهم الحمقاء. لكن ما لا نعرفه هو أن شعلة التغيير ما زالت متقدة في أوساط الشباب العرب.
هم لم يعودوا إلى الشوارع والأماكن العامة مخافة تعرضهم للمضايقات لكنه من الخطأ استنتاج أن الشعب العربي وبخاصة الشباب راضون عن الوضع القائم. سيما وهم باتوا أكثر علما وثقافة وانفتاحا من كل الأجيال التي سبقتهم وبالتالي لن يكونوا راضين عن الخضوع لسياسات حكوماتهم السيئة.
وتتابع بسمة موماني:
كان لي شرف التعرف على إحدى تلك الشابات اللواتي يواصلن تحدي الستاتيكو ، لجين حثلول، الامرأة السعودية البالغة خمسة وعشرين عاما والتي درست الأدب الفرنسي في إحدى الجامعات الكندية في إطار مبادرة الحكومة السعودية الطموحة لتعليم الجيل الصاعد. فعشرون ألف طالب سعودي يتابعون دراستهم في الجامعات الكندية وتسعون ألفا في الجامعات الأميركية حيث يدرسون في مختلف الاختصاصات من الهندسة إلى الفنون الجميلة مرورا بالطب وإدارة الأعمال. والبرنامج السعودي لتمويل تعليمهم يعتبر من أفضل الاستثمارات في الطاقة البشرية في العالم.
والسيدة حثلول هي نتاج هذا الاستثمار السعودي وهي تحب وطنها ودراستها في كندا لم تعلمها الأدب الفرنسي فحسب إنما أيضا قيمة وأهمية التنقل بسلامة . فعلى غرار كثير من السعوديات اللواتي يعشن في كندا ودول الغرب، تقود سيارتها بنفسها بينما لا تتمكن النساء في السعودية من ذلك.
وبعد استعراض أهمية أن تقود المرأة السيارة بنفسها وتتنقل بأمان تقول الأستاذة بسمة ميمون:
بعد انتهاء دراستها، عادت لجين إلى السعودية وقررت تحدي القانون الذي يمنع المرأة من قيادة السيارة فنشرت شريطا مصورا يظهرها وهي تقود السيارة على طريق المطار فعمدت السلطات إلى توقيف والدها المسؤول عنها كونها عزباء بحسب القانون السعودي. وحتى لا يعاقب والدها بسببها ، اعتمدت تكتيكا آخر: سافرت إلى الإمارات العربية وتزوجت من فنان إماراتي ولم يعد والدها بالتالي مسؤولا عن تصرفاتها وقررت مواصلة نضالها . وتؤكد بسمة موماني أن ما لفتها في تصرف لجين هو رفضها انتهاك القوانين السعودية . فتحدت بذكاء التابوهات وليس النظام القضائي السعودي فالسعودية لا تمنع المرأة من القيادة إنما لا تمنحها رخصة قيادة لذلك سافرت إلى الإمارات واشترت سيارة وحصلت على رخصة قيادة إماراتية تسمح لها بقيادة السيارة في السعودية بموجب اتفاق في دول الاتحاد الخليجي ، لكن ذلك لم يحل دون اعتقالها وسجنها ومثولها أمام محكمة خاصة لمحاكمة الإرهابيين ولا علاقة لها بهم فكل ما تريده هو السماح للسعوديات بالتنقل بسلامة وراحة . وهي ، على غرار مئات آلاف الفتيات السعوديات اللواتي يتعلمن في الخارج ويعدن إلى وطنهن، تسعى إلى أن تجلب معها ، إضافة إلى الشهادات العالية، روحية تطوير المجتمع والتغيير تختم الاستاذة في جامعة واترلو بسمة ميمون مقالتها المنشورة في الغلوب أند ميل.

وإلى موقع راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) حيث كتب الصحافي الاقتصادي جيرالد فيليون في مدونته أن الحدث الاقتصادي الأبرز على مستوى العالم أجمع خلال سنة 2014، والذي واكب السنة وهي تنتهي، هو تراجع أسعار النفط الخام بنسبة النصف مقارنة بالسقف الذي بلغته في حزيران (يونيو) الفائت.
ويقول فيليون إن هذا الأمر لم يكن متوقعاً، ويضيف أن من باستطاعته توقع متى توقف الأسعار تراجعها وتعاود الارتفاع يكون شديد الذكاء. ويقدم فيليون برنامجاً اقتصادياً يومياً من المحطة الإخبارية التابعة لتلفزيون راديو كندا في مونتريال.
ويرى فيليون أن أبرز أربعة أحداث اقتصادية على مستوى العالم خلال سنة 2014 التي تلي تراجع أسعار النفط بنسبة 50% هي التالية بحسب أهميتها:
2. نهاية الدعم الاستثنائي الذي وفره الاحتياطي الفدرالي الأمريكي (البنك المركزي) للاقتصاد الأميركي.
3. تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني.
4. نزاع روسيا مع أوكرانيا وما تبع ذلك من عقوبات اقتصادية على موسكو وانهيار الروبل وانكماش الاقتصاد الروسي.
5. اقتراب الاقتصاد الألماني من مرحلة الكساد وانعدام النمو في الاتحاد الأوروبي.
ويضع فيليون تراجع أسعار النفط في أعلى قائمة الأحداث الاقتصادية في كندا، مشيراً إلى ما يعنيه ذلك من أثر سلبي على المالية العامة للحكومة الفدرالية ولحكومات المقاطعات الثلاث المنتجة للنفط، ألبرتا وساسكاتشيوان في غرب البلاد ومقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور في أقصى الشرق.
وثاني أبرز الأحداث الاقتصادية في كندا برأي الصحافي الاقتصادي في راديو كندا هو تراجع الدولار الكندي، الذي لتراجع سعر النفط دور كبير فيه. ويرى فيليون أن لتراجع العملة الوطنية وقعاً إيجابياً على المصدرين الكنديين وعلى المقاطعات التي يتمحور اقتصادها على الانتاج الصناعي، وأن له وقعاً سلبياً على المستوردات.
وثالث الأحداث الاقتصادية البارزة على الساحة الكندية خلال سنة 2014 برأي الكاتب هو الإعلان عن مشروع أنبوب "إنرجي إيست" (Energy East) لنقل ما يصل إلى مليون برميل من النفط الخام المستخرج من غرب كندا إلى شرقها، وتعليق العمل بالمشروع لأسباب بيئية، لاسيما بسبب تهديده للحيتان البيض في نهر سان لوران، وهي حيوانات باتت تُعتبر مهددة بالانقراض.
ومن بين الأحداث الاقتصادية البارزة كندياً في سنة 2014 برأي فيليون إعلان الحكومة الفدرالية عن إجراءات ضريبية يتيح أحدها تخفيض الضرائب للأسر التي لديها ولد أو أكثر عن طريق تجزئة المداخيل بين الوالديْن، وإعلان شركة "بومباردييه" أوائل السنة إلغاء 1700 وظيفة، وشراء عملاق الوجبات السريعة الأميركي "بورغر كينغ" شبكة مقاهي "تيم هورتونز" الكندية بنحو من 11 مليار دولار أميركي مع مقر رئيسي لهذه المجموعة العملاقة الجديدة في مقاطعة أونتاريو، واستقالة وزير المالية الفدرالي في حكومات المحافظين منذ عام 2006 جيم فلاهرتي في آذار (مارس) الفائت ووفاته بنوبة قلبية مفاجئة في الشهر التالي.
استمعوا





لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.