موضوعان في جولتنا على الصحف الكنديّة: تهريب المهاجرين ومحاكمة صحافيّي الجزيرة في مصر.
تناول الصحافي بول جورنيه في تعليقه في صحيفة لابريس مسألة تهريب المهاجرين نحو إيطاليا.
وأشار إلى أن سفينة عز الدين معدّة لنقل المواشي وتمّت معاملة 360 مهاجرا معظمهم سوريّون كالمواشي الأسبوع الفائت.
فقد تخلّى عنهم مهرّبو البشر في عرض البحر المتوسّط بعد أن استخدموا القيادة الآليّة لتسيير السفينة الشبح.
وقد سارعت سلطات خفر السواحل الايطاليّة للمساعدة في ثالث حادثة من نوعها منذ عيد الميلاد.
وتشير لابريس إلى أن السلطات الإيطاليّة سعت الصيف الماضي لثني مهرّبي البشر من خلال إلغاء عمليّة "ماري نوستروم" لإنقاذ اللاجئين التي أطلقتها خريف العام 2013 بعد وفاة نحو 300 مهاجر قبالة سواحل لامبيدوزا الإيطاليّة.
وتنفق إيطاليا نحوا من 12 مليون دولار شهريّا للبحث عن السفن غير الشرعيّة ونجدتها.
وتمكّنت من نجدة ما يزيد على 100 ألف مهاجر خلال سنة.
وتضيف لابريس بأن كلفة عمليّة "ماري نوستروم" كانت باهظة. واعتبرت روما أنها ساهمت من خلالها في منح حافز سلبي يشجّع الرحلات غير الشرعيّة ويخفّف من محاذيرها.
وتمّ استبدالها بعمليّة "تريتون" برعاية الاتحاد الأوروبي، التي تميّزت ببعدها الأمني أكثر منه الإنساني والتي تبلغ موازنتها ثلث موازنة "ماري نوستروم".
وترى الصحيفة أن إنقاذ سفينة عز الدين أظهر محدوديّة هذا التحوّل. وصحيح أن إيطاليا ساعدت السفينة، ولكنّ المساعدة تندرج في إطار مسؤوليّة المساعدة المترتّبة على عاتق أي دولة أوروبيّة في مجالها البحري.
وترى لابريس أن تهريب المهاجرين يدرّ أرباحا مرتفعة على المهرّبين ، إذ يدفع كلّ مهاجر ما بين 1000 إلى 10 آلاف دولار لقاء نقله على متن سفينة بالية قد لا تصل إلى هدفها.
وتنقل الصحيفة عن المنظّمة الدوليّة للهجرة أن مهرّبي البشر يخشون أن يتمّ القبض عليهم، ما يدفعهم للتخلي عن السفن رغم ما يشكّله ذلك من خطر على الرّكاب.
ورغم المخاطر، تتوقّع الصحيفة أن تستمرّ عمليّات التهريب بسبب الأوضاع السائدة في سوريا واريتريا وعدد من الدول الافريقيّة.
وتستبعد أن تثني المخاطر المهاجرين عن عزمهم على مغادرة بلدانهم.
وتنقل عن السلطات الايطاليّة أن بعض المهاجرين السوريين الذين وصلوا على متن السفيتة عز الدين هم من ميسوري الحال وهم مستعدّون للمخاطرة بحياتهم .
وترى لا بريس أن السخط الإيطالي من الأنظمة الاوروبيّة مفهوم لأنها تقضي بأن تتحمّل الدولة مسؤوليّة السفينة التي ترسو في مياهها.
وإيطاليا غضّت الطرف عن بعض السفن وتركتها تكمل طريقها نحو وجهات أوروبيّة أخرى ، كألمانيا مثلا.
وتختم لابريس بالقول إن المشكلة عميقة وينبغي تضافر الجهود الأوروبيّة لحلّها.
ونقرأ في الغلوب اند ميل تعليقا تتناول فيه الصحيفة قضيّة صحافيي الجزيرة المحتجزين في مصر.
وترى في قرار إعادة محاكمتهم أمرا إيجابيّا مشيرة إلى احتمال الإفراج عنهم بكفالة.
وتعتبر أن قضيّتهم قوّضت مصداقيّة الحكومة المصريّة، وبدت محاكمتهم كعمليّة انتقام من حكّام دولة قطر التي تمتلك فضائيّة الجزيرة والتي تُعتبر مقرّبة سياسيّا من الاخوان المسلمين.
وتضيف الغلوب اند ميل أن الحكومة المصريّة أبصرت النور بعد عزل حكومة الاخوان المسلمين المنتخبة.
وتشير إلى أن الصحافي الكندي المصري محمّد فهمي ورفيقيه اعتُقلوا اثناء تغطيتهم هذه التطوّرات في مصر.
وتضيف أن الحكومة القطريّة إسلاميّة ولكنّ الجزيرة فضائيّة تقليديّة محترمة.
و نقل الصحافيون الثلاثة تصريحات مؤيّدي الإخوان اثناء التظاهرات ، ولم يؤيّدوا الإخوان ولا قطر. ورغم ذلك فهم متّهمون بالإرهاب.
وتعتبر أن الحل بالنسبة لمحمّد فهمي يكمن في الموافقة على إبعاده إلى كندا، والأمر سيّان بالنسبة للصحافي الاسترالي بيتر غريستيه.
وتذكّر بما قاله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن الاتهامات تترك تداعيات سلبيّة على بلاده. ولكنّه لم يقم بشيء بعد ملاحظته تلك.
واقرّت الحكومة المصريّة قانونا جديدا تعطي الرئيس صلاحيّات إضافيّة لإبعاد الأجانب الذين هم قيد المحاكمة في مصر.
وتختم الغلوب اند ميل داعية الرئيس المصري إلى استخدام صلاحيّاته الجديدة ووضع حدّ لهذه المهزلة كما تقول.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.