منشآت نفطية في مقاطعة ألبرتا في غرب كندا

منشآت نفطية في مقاطعة ألبرتا في غرب كندا
Photo Credit: و ص ك

تراجع أسعار النفط: ما الوقع على كندا؟

واصل النفط الخام تراجعه اليوم في سوق نيويورك وأقفل سعر برميل النفط المرجعي الخفيف تسليم شباط (فبراير) المقبل على 47,93 دولاراً أميركياً للبرميل، أدنى مستوى له منذ نيسان (ابريل) 2009، بتراجع 2,11 دولاراً عن مستوى إقفاله أمس. وهو كان أقفل أمس بتراجع 2,65 دولاراً عن مستوى إقفاله يوم الجمعة.

ويكون النفط الخام في سوق نيويورك قد فقد بالتالي أكثر من 55% من سعره مقارنة بسقف الـ107,26 دولاراً أميركياً للبرميل الذي بلغه في حزيران (يونيو) الفائت. كما أن نفط برنت سجل خسارة مشابهة، إذ بيع اليوم بسعر 51,60 دولاراً أميركياً للبرميل بعد بلوغه 115,15 دولاراً في حزيران (يونيو).

وتجدر الإشارة إلى أن أسعار النفط بلغت السقوف المذكورة في أعقاب سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" على الموصل، ثانية كبريات مدن العراق، ومناطق واسعة من بلد الرافديْن وفي ظل أزمة أوكرانيا وتوتر العلاقات بين روسيا من جهة والولايات المتحدة وحلفائها الغربيين من جهة أخرى.

ما تأثير تراجع أسعار النفط الخام على كندا؟

يقول موقع راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) إن كندا ستتأثر بتراجع أسعار النفط الخام. فكندا منتج كبير للنفط ومصدّر صاف لهذه المادة. وتراجع الأسعار يدفع بشركات النفط العاملة في كندا للحد من استثماراتها.

ويفيد تقرير صدر قبل ثلاثة أسابيع عن مصرف “سي آي بي سي” (CIBC)، أحد أكبر المصارف الكندية، أن عائدات الحكومة الفدرالية وحكومات المقاطعات الكندية من النفط ستتراجع بما بين 10 مليارات و13 مليار دولار في السنة المالية المقبلة، 2015-2016. وهذا هو حجم الخسارة إذا ما بلغ معدل سعر برميل الخام 70 دولاراً أميركياً خلال السنة المالية المذكورة.

ليتر البنزين العادي بـ99,90 سنتاً كندياً في إحدى محطات الوقود في لونغوي، إلى الجنوب من مونتريال، في 27 كانون الأول (ديسمبر) الفائت
ليتر البنزين العادي بـ99,90 سنتاً كندياً في إحدى محطات الوقود في لونغوي، إلى الجنوب من مونتريال، في 27 كانون الأول (ديسمبر) الفائت © راديو كندا

وقبل نحو من شهر، قال رئيس حكومة ألبرتا في غرب كندا، جيم برنتيس، إن الوضع المالي لمقاطعته سيتأذى جراء تراجع أسعار الخام، مضيفاً أن حكومته ستعد ميزانيتها الجديدة معتبرة أن سعر برميل الخام سيتراوح بين 65 و75 دولاراً أميركياً. وتشكل عائدات النفط والموارد الطبيعية نحواً من خمس مداخيل ألبرتا، أغنى مقاطعات كندا بالنفط.

لكن تراجع سعر الذهب الأسود ليس كله سواداً بالنسبة لكندا وفق العديد من الخبراء والمحللين. ويرى تقرير صدر أمس عن مصرف "رويال بنك" (Royal Bank of Canada)، أحد أكبر المصارف الكندية هو الآخر، أن تراجع أسعار النفط سيعود على كندا ببعض المكاسب.

أولاً سيفرح أصحاب السيارات الكنديين، إذ سيدفعون مبالغ أقل لقاء الوقود، وسيقومون بضخ المبالغ المدخرة جراء ذلك في الاقتصاد، بشكل أو بآخر. وكذلك الأمر بالنسبة للمستهلكين الأميركيين، إذ سيدعمون اقتصادهم الوطني، عن طريق الإنفاق والاستثمار، بالمبالغ التي يوفرونها جراء تراجع أسعار الوقود.

كما أن لتراجع أسعار النفط دوراً رئيسياً في دفع الدولار الكندي نزولاً أمام الدولار الأميركي، وسيسهّل هذا الأمر على المصدّرين الكنديين بيع سلعهم وخدماتهم في السوق الأميركية، ينقل موقع راديو كندا عن تقرير مصرف "رويال بنك".

استمعوا
فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.