وسط العاصمة الفرنسية تحت حماية رجال الأمن

وسط العاصمة الفرنسية تحت حماية رجال الأمن
Photo Credit: راديو كندا

” قبل أن نتهم فرنسا”

 

تحت عنوان : " قبل أن نتهم فرنسا" ، علق المحرر في لابريس بول جورني على الأحداث الدامية في فرنسا. قال:

حتى قبل أن تبرد جثث الضحايا، سارع المعلقون على التساؤل عن حصة مسؤولية مثال الدمج الفرنسي للأقليات في ما حدث. والتساؤل هذا مبكر وتبسيطي وهو يقوم على ارتباك بين ثلاثة مفاهيم مرتبطة ولكن متمايزة: دمج المهاجرين في سوق  العمل والمجتمع المضيف، العلمنة التي تفرق بين الدين والسياسة وأخيرا التطرف والدين الذي تحول إلى أعمال العنف.

ويرى بول جورني أن لا العلمنة ولا الاندماج يتسببان بالتطرف وهما غير قادرين على إلغائه. وليس ثمة مثال اندماج أفضل من سواه فكل دولة تبحث عن حل يلائم تاريخها ولغتها ومؤسساتها. ففي كيبيك التفاعل الثقافي الذي يشبه التعددية الثقافية المعمول بها في كندا أما فرنسا فتعتمد على مقاربة مدنية ، وكل دول العالم تواجه ضغوطا وتوترات.

ويتابع جورني: إن الغيتويات الفرنسية مضافا إليها البطالة في أوساط الشباب والماضي الاستعماري تؤدي إلى مشاكل خاصة بفرنسا وهي أحيانا تشكل القطرة التي يطفح بها الكأس أو برميل الوقود الذي يصب على النار.

لكن ذلك كله ليس السبب الأصلي وإقامة علاقة بينه وبين ما يجري ينسينا واقعا مختلفا: فالتطرف الإسلامي موجود كذلك في دول لا تعاني من الاندماج الاجتماعي كمثل الباكستان حيث قتل مئة وثلاثون طالبا الشهر الماضي على أيدي الطالبان ، وينسينا أيضا أن معظم ضحايا الإرهاب هم من المسلمين.

ويتابع بول جورني : في فرنسا كما في كندا التطرف ليس نتيجة الفقر وليس للجهاديين نمط واحد فبعضهم يعمل منفردا وبعضهم منظمون ، بعضهم مجانين وبعضهم عقلانيون بصورة شيطانية.

ويتابع بول جورني مقاله في لابريس:

فلنتذكر أن فرنسا وكندا نددتا بالغزو الأميركي للعراق لكن ذلك لم يحل دون تعرضهما للتهديدات الإرهابية .

إن المسالمة وتوفر فرص العمل للمهاجرين ليسا كافيين لإخماد جمر التطرف الإسلامي يخلص بول جورني مقاله في لابريس.استمعوا

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.