للمرة الأولى في تاريخه يقوم صندوق الودائع والتوظيف في مقاطعة كيبك بإدارة مشاريع تتعلق بالبنى التحتية في المقاطعة بالشراكة مع حكومة المقاطعة بزعامة الحزب الليبرالي.
وانطلاقا من هذا الاتفاق الذي كشفت عنه حكومة المقاطعة تقوم الحكومة بعرض مشاريع تتعلق بالبنى التحتية في المقاطعة على صندوق الودائع والتوظيف ليقوم من جهته بتبنيها وتمويلها والإشراف عليها.
يشار إلى أن الاتفاق يمنح الحق للصندوق باختيار المشاريع التي يراها مفيدة ويتحمل بالتالي مسؤولية التخطيط لها وتمويلها ووضعها موضع التنفيذ.
من جهتها اعتبرت حكومة كيبك أن الطريقة الجديدة المعتمدة بهذا الشأن ستسرع تنفيذ مشاريع كبيرة وتساهم في الازدهار الاقتصادي للمقاطعة.
وأكّد رئيس مجلس إدارة الصندوق مايكل سابيا أن الاتفاق المعلن عنه سيسمح للصندوق بزيادة مشاركته في البنى التحتية للمقاطعة بوضع خبرته في خدمة الاقتصاد.

هيئة الإذاعة الكندية التقت بكريستيان دوبي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة صندوق الودائع والتوظيف لمقاطعة كيبك وسألته بداية عما إذا كانت حكومة المقاطعة قد اختارت هذا النوع من التوظيف بعد أن سدت في وجهها طرق الاستدانة على المستوى الدولي لتمويل البنى التحتية في المقاطعة أجاب:
بالتأكيد إنه أحد العوامل لأنها بعض الحدود المالية التي تواجه الحكومة في كيبك ونعرفها جميعا ونسمعها عبر المناقشات اليومية غير أنها فرصة سانحة غير معهودة بالنسبة لصندوق الودائع والتوظيف، فنحن نتمتع بهذه الخبرة على المستوى الدولي ونحن نستثمر في الصندوق منذ ما يقرب من خمسة عشر عاما في مشاريع مماثلة.
إنه قطاع يطالبنا المودعون بأن نستثمر فيه لأن النتاج ثابت وعلى المدى البعيد وهذا يلبي حاجة الحكومة والمواطنين بالحصول على بنى تحتية جيدة إذا هو تلاقي مصلحتين.
وعن سؤال من كان السباق لهذه الفكرة هل هو الصندوق أم أن الحكومة التي طلبت منكم أجاب:
السيد سابيا قال البارحة بأنه كان مطروحا منذ عام 2012 ، ونحن من جهتنا كنا نقوم بمثل هذه التوظيفات في الخارج دون أن تتوفر لنا هذه الفرصة في كيبك. والصيف الماضي حصل اجتماع بين رئيس حكومة كيبك فيليب كويار ورئيس مجلس إدارة الصندوق مايكل سابيا وتساءلا لماذا لا نتعاون معا فنحن في صندوق الودائع مستعدون للعمل في هذا المضمار وإذا كنا نتحدث عن مشاريع قطارات فإننا حاليا نرعى مشروعا مع فانكوفر إذا نحن مستثمرون هامون في هذا القطار الذي يصل وسط المدينة بالمطار، نحن خبراء في هذا المجال ونحن مستعدون للقيام بهذا العمل في كيبك.
وعن سؤال عما إذا كانت هناك مخاطر قد يتحملها الصندوق في مجال تمويل البنى التحتية في كيبك أجاب كريستيان دوبي بأن المخاطر موجودة في كل مشروع جديد ومسؤول المشروع في فانكوفر هو حاليا موظف في صندوق الودائع في كيبك
وعن سؤال عن استقلالية الصندوق بعد هذا الاتفاق بما أن الحكومة تعين المديرين ورئيس مجلس الإدارة، من يضمن هذه الاستقلالية، أجاب:
نحن متعلقون جدا بهذا الشأن لذا يتوجب أن أنوه بعاملين اثنين فمنذ وصول السيد سابيا لرئاسة الصندوق نلمس كيف استطاع أن يعيد بناء الفريق، هناك اليوم اعتراف وثقة من قبل المواطنين بأن الصندوق يدار بشكل جيد والمردود أفضل، فغايتنا ليس الوصول إلى مردود أفضل بل إلى أفضل مردود ممكن وخاصة عندما نقارن بأفضل فرق إدارة في العالم.
لذا أنا أضمن استقلالية الصندوق رغم قصر مدة وجودي فيه.
وعن سؤال عن الجهة التي ستتولى تحديد رسم المرور على جسر شمبلان ومع من سيتم التفاوض بشأنها، الحكومة أم الصندوق أجاب:
ستتم مرحلة التخطيط بالتعاون بين الحكومة والصندوق وصولا لمرحلة البناء، وفي إحدى المراحل سيتم التفاوض حول الرسوم لجعلها في أدنى مستوى ممكن على غرار ما قمنا به في فانكوفر.
إن غايتنا كما سبق وذكرت هي الحصول على أدنى نسبة تعرفة ممكنة ما سيزيد عدد المستخدمين للجسر وما يجعل هذه المشاريع مربحة ومنتظمة، وقد تعهدنا بأن يتم التفاوض حول التعرفات وتقديمها قبل قرار الحكومة.
وعن سؤال عما إذا كان هناك تناقض بين هدف الصندوق بالوصول إلى أعلى ربح ممكن وواجب الحكومة بتوفير خدمات للمواطنين بأفضل الأسعار، أجاب كريستيان دوبي:
على العكس، فإذا تفاوضنا بشكل جيد، القطار الجيد، الفريق الجيد، فإننا سنخفض نفقات تنفيذ هذه المشاريع من خلال مسيرة تنافسية مربحة. فالخطر الكبير أن ندفع كثيرا في البدء كما حدث لقطار الشرق أو قطار أنفاق مترو لافال. نحن هدفنا مناقشة النفقات الأفضل وبالتالي نحصل على أفضل النتائج ختم كريستيان دوبي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة صندوق الودائع والتوظيف لكيبك.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.