صبي في تيغوسيغالبا، عاصمة هندوراس، ينتعش بالماء في يوم حار من سبتمبر (أيلول) 2014

صبي في تيغوسيغالبا، عاصمة هندوراس، ينتعش بالماء في يوم حار من سبتمبر (أيلول) 2014
Photo Credit: Jorge Cabrera / Reuters

عام 2014 أكثر الأعوام سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة

يفيد تقريران منفصلان صدرا اليوم في الولايات المتحدة عن "الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء" (ناسا NASA) و"الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي" (NOAA) أن عام 2014 كان أكثر الأعوام سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة في عام 1880.

وتؤكد هذه المعطيات أرقاماً أخرى نشرتها "وكالة الأرصاد الجوية اليابانية" مطلع الشهر الحالي تظهر أن العام الماضي كان الأكثر سخونة منذ نهاية القرن التاسع عشر.

وتظهر المعطيات المسجلة أن الأعوام العشرة الأكثر سخونة حلت بعد عام 2010، باستثناء عام 1998. فذاك العام شهد ظاهرة "إل نينيو" (El Niño) التي ساهمت في ارتفاع معدل درجات الحرارة على كوكب الأرض.

وتفيد أرقام "الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي" أن معدل حرارة كوكب الأرض في عام 2014 تخطى معدل حرارته للقرن العشرين بـ0,69 درجة مئوية، متخطياً المعدلات القياسية المسجلة في عاميْ 2005 و2010 بـ0,04 درجة مئوية. وتخطى معدل الحرارة في كانون الأول (ديسمبر) 2014 معدل حرارة القرن العشرين بـ0,77 درجة مئوية.

أناس يستحمون في بحيرة
أناس يستحمون في بحيرة "غوس ليك" في أنكوراج، كبرى مدن ولاية ألاسكا الأميركية، اتقاءً من الحر في صيف 2013 © PC/Rachel D'Oro

ويجب العودة إلى شباط (فبراير) من عام 1985 للعثور على شهر كان فيه معدل حرارة الأرض أدنى من معدل حرارتها للقرن العشرين. وبالتالي كانت معدلات الحرارة في 358 شهراً متتالياً، منذ آذار (مارس) 1985 وحتى كانون الأول (ديسمبر) 2014، أعلى من معدل حرارة القرن الفائت.

وتفيد الأرقام أن هذا المستوى القياسي من الحر العام الماضي سُجل في معظم مناطق العالم، حتى في أقصى شرق سيبيريا وفي غرب ألاسكا، ولكن ليس في كندا. فعام 2014 كان الأشد برداً في كندا منذ عام 1996 حسب وزارة البيئة الكندية.

يقول علماء "الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ" (IPCC) في تقريرهم الأخير المنشور في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت إن بإمكان دول العالم التصدي للاحترار العالمي وبتكلفة يمكن إدارتها. لكن من أجل إبقاء معدل ارتفاع حرارة كوكب الأرض تحت عتبة الدرجتين المئويتين، يجب خفض مستوى انبعاثات الغازات الدفيئة على نطاق العالم بنسبة تتراوح من 40% إلى 70% مع حلول عام 2050 مقارنة بمستوى عام 2010، وخفض مستوى الانبعاثات إلى الصفر أو ما دونه مع حلول عام 2100.

"نملك هذه الفرصة، والخيار هو بين أيدينا"، قال العلماء في تقريرهم.

استمعوا
فئة:اقتصاد، بيئة وحياة حيوانية، دولي، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.