جمعية المسلمين في بريتيش كولومبيا تبذل جهودا لتدارك التطرف

جمعية المسلمين في بريتيش كولومبيا تبذل جهودا لتدارك التطرف
Photo Credit: موقع راديو كندا

الجالية المسلمة في بريتيش كولومبيا: جهود حثيثة لتدارك التطرف

جمعية المسلمين في بريتيش كولومبيا التي تمثل نحوا من مئة ألف مسلم تطلق برنامجا لتدارك ظاهرة التطرف في المقاطعة.

ويأتي تحرك هذه الجمعية في أعقاب الهجمات الإرهابية التي استهدفت كندا في شهر أكتوبر تشرين الأول العام الماضي في سان جان سور ريشيليو في كيبك وفي العاصمة الكندية أوتاوا.

وتعمل الجمعية يدا بيد مع الشرطة الكندية والمؤسسات التعليمية في المقاطعة بهدف القضاء على أجواء العنف الذي تسببه الدعاية.

ولمواجهة خطر التطرف تكثف جمعية المسلمين في بريتيش كولومبيا حملة أطلقتها لتدارك خطر التطرف عند الشبيبة وهي حملة شبيهة بما تقوم به جمعيات أخرى على المستوى الكندي معتبرة أن التطرف يسيء إلى سمعة الدين الإسلامي.

وبهذا الخصوص يؤكد أحد كبار المسؤولين في الجمعية على أن الجمعية ستقوم بجهود لم تقم بها سابقا لتلافي خطر التطرف عند الشبيبة فيقول:

ستضاعف الجمعية جهودها خلال الأسابيع القليلة المقبلة خارج المساجد وعبر مشاغل التوجيه والإشراف لرد من تراودهم أفكارهم لمشاريع كارثية للطريق القويم.

من جهته يعتبر الخبير في مجال نزع ميول التطرف جوسلان بيلونجيه الأستاذ في قسم علم النفس في جامعة كيبك في مونتريال أن هذه البرامج مفيدة غير أنه يوجب تكتل مجموعة من العناصر للجم الميل للتطرف فيقول:

حالة الذئاب المنفردة يمكن التغلب عليها بفضل تضافر جهود الجالية والعائلة والأهل والأصدقاء. إنها طريقة جيدة لنزع الميل للتطرف وتدارك الأعمال الإرهابية.

كما يقول الأستاذ جان كريستوف بو شيه من جامعة Grant MacEwan في إدمنتون إن تطرف سكان بلد ما قد يدفع بجالية هذا البلد للتطرف أيضا غير أنه لا يتخوف كثيرا من مستوى التطرف في كندا مقارنة بدول أخرى فيقول:

إن مستوى التطرف في كندا بشكل عام هو ضعيف نسبيا مقارنة بما هو عليه الحال في فرنسا وألمانيا وحتى في الولايات المتحدة.

ويؤكد على الدور الهام الذي يتوجب على الجالية في بلد الاغتراب القيام به لتلافي أن تصبح أرضا خصبة لمن يرغبون في حشو عقول الشبيبة بنزعة التطرف.

يشار إلى أن برامج التوعية التي تقوم بها جمعية المسلمين في بريتيش كولومبيا تعتمد على متطوعين للعمل دون وجود موازنة رسمية أو موارد بشرية يعتمد عليها.

ويتحدث أحد أئمة المساجد عن ضعف التمويل فيقول:

غالبية المساجد ليس لديها ميزانية حتى لدفع راتب لائق لإمام.

من جهتها جمعية الخدمات الاجتماعية الإسلامية في كندا التي كانت قد نشرت كتيبا إعلاميا لتدارك التطرف تعترف بأنه يتوجب فعل المزيد فتقول إحدى المسؤولات فيها:

نحن بحاجة لمساعدة الحكومة الفدرالية وخدمات الشرطة أيضا وغالبا مراقبة بعض الأشخاص الذين ارتكبوا أعمالا يلامون عليها.

ويقيم الأستاذ في قسم علم النفس في جامعة كيبك في مونتريال جوسلان بيلونجيه عمل الشرطة الكندية مقارنة بما تقوم به الشرطة في مجال مكافحة الإرهاب في دول أخرى فيقول:

إن الشرطة الكندية متأخرة مقارنة بدول أخرى على جبهة التطرف.

إن الشرطة الكندية لم تطور حتى الآن برنامجا مفهوما بهدف ثني الشباب القابلين للتطرف عن هذا المنحى.

وزير الأمن العام الكندي ستيفن بليني أعلن عن قرب نشر هذه الإجراءات
وزير الأمن العام الكندي ستيفن بليني أعلن عن قرب نشر هذه الإجراءات © وكالة الصحافة الكندية /Adrian Wyld

يشار إلى أن الحكومة الكندية تعد قبل نهاية الشهر الجاري إجراءات جديدة لمكافحة الإرهاب تزيد من صلاحيات وسلطات أجهزة الاستخبارات الكندية التي مضى على القانون الذي ينظم شؤونها ما يقرب من ثلاثين عاما، والمسلمون الكنديون الذين يرغبون بالمشاركة في هذه الجهود ينتظرون اتصالا من الحكومة.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.