اعتبر زعيم الحزب الديمقراطي الجديد زعيم المعارضة الرسمية في مجلس العموم الكندي توماس مولكير أن تبادل إطلاق النار بين جنود كنديين من عناصر المهمة الكندية العاملة في إطار قوات التحالف لمحاربة تنظيم " الدولة الإسلامية" الأسبوع الماضي على الأراضي العراقية ما هو إلا دليل على أن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر لا يقول الحقيقة للكنديين حول طبيعة المهمة الكندية في العراق.
واعتبر مولكير أن القضية تثير مسألة النزاهة الحكومية وهو يقول بهذا الخصوص:
إن القضية تتعلق بمصداقية الحكومة لأن ستيفن هاربر كان قد تعهد للكنديين بأنه سيستشير النواب المنتخبين من الشعب في مجلس العموم في حال تم دخول الجيش الكندي في مهام قتالية في العراق أو في أنشطة قتالية لكنه لم يفعل ذلك لم يكن شفافا ولم يكن نزيها.
وذكّر مولكير بما صرح به ستيفن هاربر في مجلس العموم الكندي في شهر سبتمبر أيلول الماضي بأن المهمة الكندية لن تكون في وضعية قتالية في العراق.
وأضاف مولكير بأن هاربر يحاول حاليا اللعب بالألفاظ: إنهم في المعارك لكنها ليست مهمة قتالية.
واعتبر مولكير أن الرجال والنساء الذين يضعون حياتهم في خطر يستحقون أفضل من اللعب بالألفاظ.
من جهته زعيم الحزب الليبرالي المعارض في مجلس العموم الكندي جوستان ترودو ينتقد عدم صراحة رئيس الوزراء قائلا:
اعتبر بأنه واضح جدا بأنه ليس ما كان قد أعلنه هاربر عن خطة المهمة الكندية في العراق للكنديين.
على الصعيد الحكومي، دافع الوزير المسؤول عن العلاقات الحكومية أي بين الحكومة الفدرالية والمقاطعات دوني لوبيل عن مصداقية عمل الحكومة.
وذكّر خلال ندوة صحافية بأن القوات الكندية موجودة في العراق لدعم القوات المسلحة العراقية وأنه لا يمكننا سوى الرد على العدو في حال كنا في مواقع متقدمة.
وأكّد لوبيل في هذا المجال: نحن هنا في مجال الإدارة العسكرية وهذا يتجاوز اختصاصي، لكنني لن أسمح مطلقا بأن يطلق النار على كنديين دون أن يردوا بالمثل.
كما صرح الوزير دوني لوبيل في بيان بأن قوات العمليات الخاصة الكندية يتوجب عليها أن تتقدم أحيانا نحو خطوط الجبهة الأمامية.
غير أنهم حسب الوزير لوبيل يمضون ثمانين بالمئة من وقتهم بعيدين عنها. إذا المهمة ليست مهمة قتالية برية.
وهذا يعني إنه في حال تعرض جنودنا لنيران الجهاديين من تنظيم "الدولة الإسلامية" فإن عليهم أن يردوا على مصادر إطلاق النيران.
يشار إلى أن البريغادير جنرال مايكل رولو قائد قوات العمليات الخاصة الكندية كان قد أكّد من جهته بأن جنودا كنديين من المشاركين في العراق مع قوات التحالف في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" استهدفوا بإطلاق نار عدوة فردوا على مصادر هذه النيران بالمثل.
وأوضح المسؤول العسكري الكندي خلال ندوة صحافية أن الجنود الكنديين كانوا في جولة على موقع متقدم للقوات العراقية الأسبوع الماضي عندما استهدفوا بإطلاق نار بالرشاشات والهاون ما اضطر الكنديين للرد وإسكات مصادر النيران دون وقوع ضحايا في صفوف الكنديين.
وأكّد الجنرال الكندي بأنه رغم أن المهمة الكندية ليست مهمة قتالية بل هي مهمة إعداد فإن الجنود الكنديين مخولون بالرد في حال تعرضوا لنيران عدوة. وهو يقول بهذا الخصوص:
إذا تبادلنا إطلاق النار مع تنظيم "الدولة الإسلامية" فهذا لا يعني بأننا في مهمة قتالية.
وأضاف البريغادير جنرال مايكل رولو إن على الجنود الكنديين مساعدة الجيش العراقي في مهام التخطيط لعملياته وفي الدفاع عن مواقعه وفي عملياته الهجومية وبشكل خاص في تنسيق الضربات الجوية.
هذا وتعتقد أحزاب المعارضة أنه بإمكانها أن تعيد الزخم لنقاش كان قد هدأ واعتراه بعض البرود في مجلس العموم الكندي منذ قرار الحكومة بإشراك كندا في هذه المهمة.
وفي منتصف الطريق بين تجديد المهمة أو إنهائها فإنها أي أحزاب المعارضة تعتزم ممارسة كافة الضغوط على حكومة حزب المحافظين في هذه السنة الانتخابية أو على الأقل للحصول على مزيد من الأجوبة منها.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.