حاكم مصرف كندا المركزي ستيفن بولوز

حاكم مصرف كندا المركزي ستيفن بولوز
Photo Credit: PC / Adrian Wyld

من الصحافة الكنديّة: توقّعات حيال خفض معدّل الفائدة الأساسي

جولتنا على الصحف الكنديّة تتناول اليوم قرار مصرف كندا المركزي خفض معدّل الفائدة الأساسي من 1% إلى 0,75 %.

كتبت أريان كرول تعليقا في صحيفة لابريس تقول فيه إن حاكم المصرف المركزي ستيفن بولوز يقول إن خفض الفائدة هو بمثابة ضمانة ضدّ تراجع اسعار النفط.

وإذا كان المصرف يتوقّع أن ترتفع أسعار النفط قليلا، فهو يقدّر أن تصل  إلى حدود 60 دولارا كسعر وسطي للبرميل على مدى السنتين المقبلتين.

وهو تراجع كبير بالمقارنة مع سعر 110 دولارات الذي بلغه منذ حزيران يونيو الفائت.

وتضيف لابريس بأن معظم المراقبين توقّعوا أن يُبقي المصرف المركزي على معدّل الفائدة الأساسي على ما هو عليه منذ 4 سنوات. وتفاجأ الجميع بخفضه ربع نقطة.

وتنقل عن حاكم المصرف ستيفن بولوز أن فوائد التدخّل بدل التريّث كانت لها الغلبة على الكلفة المحتملة لهشاشة الأسواق .

وترى الصحيفة أن قرار المصرف المركزي لم يطمئن بقدر ما كشف عن خطورة الوضع الاقتصادي.

والمصرف راجع توقّعاته بشأن النمو للنصف الأول من العام من 2,4 % إلى 1,5 %.

والتراجع المدوّي يخفي وراءه حسب قول الصحيفة مؤشّرا مشجّعا إذ أن قطاع الصادرات سيتنامى فيما عدا صادرات الطاقة.

والنمو الاقتصادي إيجابي في الولايات المتحدة الشريك الاقتصادي الأهمّ لكندا.

ويساهم تراجع سعر صرف الدولار الكندي في تعزيز قطاع الصادرات كما يأمل المصرف المركزي.

وترى الصحيفة أن خفض معدّل الفوائد يدفع المؤسّسات التي لا تعوّل على استخراج النفط والغاز لأن تحلّ مكان قطاع الطاقة وفق ما يأمل به المصرف المركزي.

لكن الحاكم ستيفن بولوز نفسه اعترف بأنه غير قادر أن يحدّد بوضوح متى سيتحقّق كلّ ذلك.

وتضيف الصحيفة بأن وزير المال الكندي جو اوليفر أرجأ موعد الاعلان عن الموازنة الجديدة حتى نيسان ابريل المقبل ليراجع حساباته كما قال.

وتقرير المصرف المركزي يعطيه الأرقام دون أن يعطيه هامش التحرّك الذي يحتاجه لتتمكّن حكومة المحافظين من الوفاء بالتعهّدات المكلفة التي قطعتها كما تقول لابريس في ختام تعليقها.

مصرف كندا المركزي أعلن خفض معدّل الفائدة الأساسي
مصرف كندا المركزي أعلن خفض معدّل الفائدة الأساسي © Radio Canada

في صحيفة الغلوب اند ميل كتب كونراد ياكابوسكي تعليقا يقول فيه إن قرار ستيفن بولوز خفض معدّل الفائدة الأساسي فاجأ الجميع وعزّز في الوقت عينه سمعة بولوز كحمامة نقديّة وبأنه يلتزم جانب تحفيز الاقتصاد في المرحلة الراهنة رغم ما ينجم عنه من عواقب سيّئة لاحقا.

وتشير الصحيفة إلى أن القرار حسب بولوز هو  بمثابة بوليصة تأمين ضد تراجع أسعار النفط ومضاعفاته على اقتصاد البلاد.

وتضيف أن بولوز لم يكن وحيدا. فحكّام المصارف المركزيّة حول العالم دفعوا بمعدّلات الفوائد نحو اتجاه متدنّ في محاولة لتعزيز النمو او ، كما في حالة اوروبا لمنعها من السقوط في دوّامة الانكماش.

وتتحدّث الصحيفة عن خطر الانكماش الذي يدفع بالمستهلكين في معظم الحالات للإحجام عن الشراء ظنّا منهم أن الأسعار ستتراجع في المستقبل.

وتضيف بأن كندا ليست اوروبا. وتراجع أسعار النفط قد يدفع مرحليّا التضخّم إلى ما دون معدّل 2 %  السنوي الذي حدّده المصرف المركزي.

وترى الصحيفة أن تراجع سعر الوقود يعطي دفعا متناقضا للاقتصاد الكندي.

وقلق حاكم المصرف المركزي من تراجع سعر النفط هو الدليل على مدى اتّكال كندا على الاستثمار في قطاع النفط في مقاطعة البرتا في السنوات الأخيرة.

وتشير إلى أن تراجع سعر صرف الدولار الكندي يعزّز الصادرات نحو الولايات المتحدة التي تشهد نموا اقتصاديا أكيدا.

وتتساءل الصحيفة عن سبب القلق والحذر لدى حاكم المصرف المركزي.

وتجيب بأن تحرّكه يندرج في إطار مرحلة ما بعد الركود التي تدفع بحكّام المصارف المركزيّة إلى شحن عجلة الاقتصاد خوفا مما قد يحدث في حال تركوا مكامن الخلل الاقتصاديّة تعمل بمفردها.

وتشير الغلوب اند ميل إلى ما قاله النقاد من أن السياسة الماليّة المتساهلة أدّت إلى ظهور فقاعات أصول من خلال تضخّم أسعار العقارات والأسهم التي ستنفجر لا محالة.

ويتخوّفون من أن يستخدم حكّام المصارف المركزيّة السياسة النقديّة المتساهلة لإضعاف العملات بدل إرغام الحكومات على جعل اقتصادها أكثر تنافسيّة تقول الغلوب اند ميل.

 

استمعوا

 

 

فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.