تشهد المناطق التي يسكنها الأكراد في سوريا وخارجها احتفالات بسيطرة وحدات "حماية الشعب الكردية" على كامل مدينة عين العرب (كوباني) بعد أربعة أشهر من المعارك العنيفة مع تنظيم "الدولة الإسلامية". وتلقت القوات الكردية المذكورة في هذه الحرب دعماً مفصلياً من القوات الجوية التابعة للتحالف الغربي العربي الذي تقوده الولايات المتحدة، وأيضاً دعماً ميدانياً من قوات البشمركة الكردية العراقية وتشكيلات من "الجيش السوري الحر". وتقع عين العرب (كوباني) ذات الغالبية الكردية في أقصى شمال سوريا عند الحدود مع تركيا.
وفي جنوب سوريا أعلنت قوات المعارضة سيطرتها على "الكتيبة رقم 60" التابعة للقوات الحكومية في منطقة السحيلية شمال غربي مدينة درعا، وذلك غداة إعلانها السيطرة على مقر قيادة "اللواء 82" للدفاع الجوي في ريف درعا.
وسياسياً اجتمع اليوم ممثلون عن المعارضة السورية المقبولة من نظام دمشق في موسكو تمهيداً لمحادثات تعقد في وقت لاحق من هذا الأسبوع ويشارك فيها ممثلون عن الحكومة السورية سعياً لإحياء محادثات السلام بعد نحو أربع سنوات على بدء النزاع في سوريا وسقوط أكثر من 200 ألف قتيل وتشريد نحو من نصف السوريين داخل حدود الوطن وخارجها.
ما أهمية التطورات الميدانية في عين العرب (كوباني) وفي منطقة درعا في مسار النزاع الدائر في سوريا؟ وهل من تغيير في الموقف الغربي عموماً، لا سيما الأميركي، حول بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة؟ وهل أصبح الحل السياسي أكثر قابلية للتحقيق في سوريا؟ أسئلة طرحها فادي الهاروني على المعارض السوري القديم الدكتور محيي الدين اللاذقاني، الكاتب والشاعر المتخصص في الأدب المقارن ورئيس تحرير صحيفة "الهدهد" الإلكترونية الصادرة بخمس لغات.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.