الصحافيّة في مجلّة شارلي ابدو خلال مراسم دفن الصحافي ستيفان شاربونييه في 16-01-2015

الصحافيّة في مجلّة شارلي ابدو خلال مراسم دفن الصحافي ستيفان شاربونييه في 16-01-2015
Photo Credit: MARTIN BUREAU/AFP/Getty Images)

من الصحافة الكنديّة: العلمانيّة للردّ على الإرهاب

كتبت صحيفة لودوفوار تشير إلى الزيارة التي تقوم بها الصحافيّة في مجلّة شارلي ابدو زينب الغزوي إلى كيبيك.

والزيارة هي تكريم لذكرى زملائها الذين لقوا حتفهم في الهجوم الإرهابي الذي استهدف المجلّة الفرنسيّة الساخرة.

تقول الغزوي في حديث للصحيفة إن المتشدّدين يقومون بعمليّة تهدف  لتقويض بناء العلمانيّة شيئا فشيئا وهو ما يشبه حسب قولها التسويات المعقولة في كيبيك.

وترى الغزوي أن التسويات المعقولة لا تتماشى مع فكرة الجمهوريّة كما يراها الفرنسيّون.

وتتحدّث عن الرابط بين العلمانيّة والإرهاب فتقول إن المتشدّدين وضعوا مجموعة من الخطط لإسكات أي انتقاد عقلاني للإسلام.

وقد يذهب بهم الأمر إلى حدّ الجريمة والقتل والإرهاب كما حصل مع مجلّة شارلي ابدو، وقد يعتمدون خطابا أكثر طراوة وأقلّ خبثا يستند إلى حجّة الاسلاموفوبيا تقول الصحافيّة زينب الغزوي في حديثها لصحيفة لودوفوار.

والخطط مختلفة فيما بينها ولكنّ الهدف منها واحد وهو إسكات أي انتقاد للإسلام.

وتشير لودوفوار إلى أن الصحافيّة المغربيّة الأصل لا تحبّ تعبير الإسلاموفوبيا الذي ترى فيه دجلا فكريّا  يسعى للإقناع بأن انتقاد أي فكرة او عقيدة يعني انتقادا للأشخاص وهو أمر خاطئ حسب رأيها.

وتشير زينب الغزوي إلى أن الإسلام كان في الأصل مشروعا سياسيا يهدف لإقامة دولة وارتدى في هذا الإطار بعدا قانونيّا.

وإن كان الإسلام يرغب في الاندماج كلّيّا في المجتمعات الغربيّة، عليه أن يتعلّم كما الديانات الأخرى، وأن يوافق على التعايش مع العلمانيّة.

وتضيف الغزوي أنه لا يمكن إدماج الإسلام الهادف إلى إقامة دولة في الجمهوريّة. والاندماج يعني في نظرها أن الإسلام دين كالديانات الأخرى وأنه يقبل في آن معا العلمانيّة وروح الفكاهة.

وتشير لودوفوار إلى أن الصحافيّة زينب الغزوي تزور كيبيك برفقة رئيس اللجنة العلمانيّة للجمهوريّة باتريك كيسيل.

ويوافق كيسيل هو الآخر على وجود رابط بين العلمانيّة وهجمات باريس. ويرى أنها استهدفت القيم الفرنسيّة.

وحول زيارة الغزوي لكيبيك تقول لودوفوار إن الصحافيّة ستلتقي بعدد من الناشطين من مؤيّدي العلمانيّة ومؤيّدي شرعة القيم الكيبيكيّة في إطار عشاء خيري يعود ريعه لمجلّة شارلي ابدو.

وتشير لودوفوار إلى أن زينب الغزوي  اعربت عن أسفها لامتناع بعض وسائل الإعلام بما فيها القسم الانكليزي في تلفزيون هيئة الإذاعة الكنديّة عن  نشر الرسوم الكاريكاتوريّة.

وتضيف بأن الغزوي تعمل مع شارلي ابدو منذ العام 2011 وانضمّت إلى فريق التحرير بصورة نهائيّة منذ سنتين.

وتنقل لودوفوار في الختام  عن الصحافيّة زينب الغزوي قولها إن المعركة من أجل العلمانيّة يجب أن تصبح معركة عالميّة يقوم بها كل من يشعر بالقلق على الحريّة.

 

رئيس الحكومة الكنديّة ستيفن هاربر
رئيس الحكومة الكنديّة ستيفن هاربر © PC/FRED CHARTRAND

صحيفة الغلوب اند ميل كتبت تقول إن رئيس الحكومة ستيفن هاربر سيقدّم خلال الأسبوع الجاري القانون حول مكافحة الإرهاب الذي يتيح للسلطات تجريم كلّ من يروّج للإرهاب.

ويلحظ القانون الفصل بين حريّة التعبير وتأييد الإرهاب.

وتنقل  الصحيفة عن هاربر قوله إن القانون الجديد سيحمي الكنديين من  المتشدّدين المحليّين في الداخل من خلال منح السلطات الأمنيّة صلاحيّات جديدة من بينها القدرة على ملاحقة كلّ من يروّج للإرهاب.

وتنقل عنه قوله إن الإرهاب الجهادي ليس احتمالا في المستقبل بل هو واقع في الحاضر.

ويقول رئيس الحكومة إن الإجراءات الجديدة تتيح للسلطات وقف أي مخطّط إرهابي وإخراج التهديد الإرهابي من الشوارع وتجريم من يحضّ على الإرهاب ومنع الإرهابيين من السفر ومن تجنيد آخرين.

وتضيف الصحيفة أنها المرّة الأولى التي تتحدّث فيها الحكومة بشكل صريح عن مضمون القانون الجديد.

ويأمل المحافظون في أن يضعهم القانون في خانة التشدّد في ما يخصّ قضايا الأمن.

وتأتي هذه الإجراءات قبل انطلاق الحملة الانتخابيّة استعدادا للانتخابات الفدراليّة المتوقّع ان تجري الخريف المقبل.

ويشكّل تجريم الترويج للإرهاب مصدر قلق للخبراء القانونيين الذين يتخوّفون من تقليص الحريّات الاساسيّة باسم الأمن القومي تقول الغلوب اند ميل.

 

استمعوا

 

 

 

 

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.