يكثر الحديث في كندا وحول العالم عن حرية التعبير والعلمانية والدين ومسألة ازدراء الأديان منذ الاعتداء الدامي على مكاتب جريدة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة في السابع من الشهر الجاري، علماً أنه في كندا، وتحديداً في مقاطعة كيبيك، ظلت مسألة العلمنة حاضرة على بساط النقاش والبحث منذ أن طرح وزير المؤسسات الديمقراطية والمشاركة المواطنية في حكومة الحزب الكيبيكي السابقة بيرنار درانفيل عام 2013 مشروع شرعة العلمنة بنسختيه الأولى والمعدلة، وهمد الموضوع بعض الشيء بعد خسارة الحزب الانتخابات التشريعية الأخيرة في نيسان (ابريل) الفائت، ثم عاد إلى الواجهة مع شرعة العلمنة الجديدة التي أعدها درانفيل نفسه، وهذه المرة كمرشح لزعامة حزبه.
كما أن مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يناقش، وبطلب سعودي، قضية "ازدراء الأديان"، بعد إعادة "شارلي إيبدو" نشر رسوم كاريكاتورية للرسول العربي. وسيطرح المجلس مشروع قرار بشأن القضية على التصويت في آذار (مارس) المقبل.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الصحافية في "شارلي إيبدو" زينب غزوي، وهي مغربية فرنسية، تقوم حالياً بزيارة مقاطعة كيبيك وكانت لها إطلالات إعلامية دافعت فيها بقوة عن العلمنة وحق السخرية من كافة الأديان مذكرة بأن الجريدة التي تعمل فيها تعرضت للمسيحية واليهودية في رسومها الساخرة قبل أن تتناول الإسلام.
فادي الهاروني حاور الكاتب السوري الكندي الدكتور حسّان جمالي في موضوع حرية التعبير وحدودها. ويتناول الدكتور جمالي في كتاباته أمور الدين والمجتمع وشؤون الجاليات العربية والمسلمة في كندا وانطلاق المهاجر في المجتمع الكندي ومن أبرز كتبه "مسلم في الغرب" و"القرآن والانحراف السياسي" و"النجاح في كيبيك – دليل الدراسات والمهن للمهاجرين"، كما شارك في كتاب "أديان وعلمانية".
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.