ارتفعت حدّة التوتّر في الجنوب اللبناني بعد الهجوم الذي شنّه حزب الله على دوريّة إسرائيليّة مما أسفر عن مقتل جنديّين وإصابة سبعة آخرين بجروح.
وتبنّت كتائب القنيطرة التابعة لحزب اللّه الهجوم الذي أسفر أيضا عن مقتل جندي من الكتيبة الاسبانيّة العاملة في إطار قوّات حفظ السلام اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة في المنطقة.
وقال الحزب في "البيان رقم واحد" إن الهجوم استهدف موكبا عسكريّا إسرائيليّا في محيط مزارع شبعا.
وردّت القوات الإسرائيليّة بقصف صاروخي على قرى الوزاني.
وأعلن مسؤولون إسرائيليّون أن هذا القصف لن يكون الأخير.
وأوعزت السلطات الاسرائيليّة إلى المواطنين في المناطق الحدوديّة بالتزام منازلهم و وتوخّي الحذر تحسّبا لأي تطوّرات.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي مستعدّ للرد بقوّة "على أي جبهة" .
وأضاف نتنياهو: "أنصح كلّ من يتحدّانا على الحدود الشماليّة أن ينظر إلى ما حدث في قطاع غزّة حيث تكبّدت حماس الصيف الماضي أكبر ضربة وُجّهت لها منذ تأسيسها.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أن قذائف مورتر سقطت على أحد مواقعه العسكريّة في هضبة الجولان بعد وقت قليل على تعرّض الدوريّة الإسرائيليّة للهجوم.
وكانت حدّة التوتّر قد ارتفعت قبل نحو 10 أيّام إثر الغارة التي شنّتها القوات الاسرائيليّة على القنيطرة وأسفرت عن مقتل 6 من عناصر حزب اللّه وقائد إيراني.
تتحدّث مراسلة تلفزيون هيئة الإذاعة الكنديّة في بيروت ماري إيف بيدار عن آخر التطورات فتشير إلى أن هجوم حزب اللّه جاء كردّ على الهجوم الإسرائيلي على القنيطرة الذي أدّى إلى مقتل قائد إيراني وستة من عناصر حزب اللّه وتضيف بالقول:
كان من المنتظر أن يأتي الردّ من إيران او من حزب اللّه . وقد تعهّد الطرفان بتوجيه الضربة في الوقت الذي يختارانه.
وحصل الهجوم بالفعل بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلّي في لبنان كما تقول ماري ايف بيدار.
وتضيف المراسلة بأن الردّ الإسرائيلي لم يتأخّر، وأطلق الجيش صواريخ على قرى لبنانيّة في محيط الوزاني وتضيف بالقول:
تطوّرات الوضع مرهونة بردود فعل الأطراف المعنيّة. والأمم المتحدة دعت إلى التهدئة. وواشنطن رأت من جهتها أن ما جرى خطير ولكنّه لا يبرّر اندلاع الحرب.
وتشير بيدار إلى جهود التهدئة الدبلوماسيّة الحثيثة التي تبذلها العديد من الدول لدى كلّ من إسرائيل وحزب اللّه من أجل احتواء حالة التوتّر الشديد وتجنّب تكرار أحداث العام 2006 وتتابع:
يؤدّي ذلك إلى فتح جبهة ثانية بالنسبة لحزب اللّه الذي قد لا يمتلك القدرة عليها. وقد أعلن تلفزيون المنار التابع له أن القصف من الجانب الإسرائيلي قد هدأ منذ فترة.
وتختم مراسلة تلفزيون راديو كندا ماري ايف بيدار فتشير إلى حالة الترقّب التي تسود وأن الباب مفتوح على كلّ الاحتمالات.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.