إنصاف حيدر، زوجة المدون السعودي رائف بدوي، محاطة بأعضاء من مجلس العموم الكندي ضموا صوتهم إلى صوتها اليوم في أوتاوا لحث رئيس الحكومة، ستيفن هاربر، على التدخل لدى السلطات السعودية كي تفرج عن بدوي، وتبدو في يسار الصورة المديرة العامة للفرع الكندي الفرنكوفوني في منظمة العفو الدولية، بياتريس فوغرانت

إنصاف حيدر، زوجة المدون السعودي رائف بدوي، محاطة بأعضاء من مجلس العموم الكندي ضموا صوتهم إلى صوتها اليوم في أوتاوا لحث رئيس الحكومة، ستيفن هاربر، على التدخل لدى السلطات السعودية كي تفرج عن بدوي، وتبدو في يسار الصورة المديرة العامة للفرع الكندي الفرنكوفوني في منظمة العفو الدولية، بياتريس فوغرانت
Photo Credit: راديو كندا

قضية رائف بدوي: نواب كنديون يحثون رئيس الحكومة على التدخل

حث أعضاء في مجلس العموم الكندي اليوم في أوتاوا رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر على التدخل في قضية المدوّن السعودي رائف بدوي المعتقل في بلاده بهدف الإفراج عنه. وفي الخارج، على الهضبة البرلمانية، تجمع متظاهرون بدعوة من الفرع الكندي في منظمة العفو الدولية للمطالبة بالشيء نفسه، ثم انطلقوا في مسيرة راجلة تحت الثلوج المتساقطة إلى أمام مقر السفارة السعودية.

النائب عن الحزب الليبرالي المعارض ووزير العدل الأسبق إروين كوتلر كان من بين النواب المنتمين لكافة الأحزاب الذين وقفوا اليوم في العاصمة الفدرالية إلى جانب زوجة المدون السعودي، إنصاف حيدر، داعمين إياها في مطالبة رئيس الحكومة بالتدخل لدى المملكة السعودية كي تطلق سراحه.

ويرى كوتلر أنه "ليس لكندا الحق فقط، بل عليها أيضاً مسؤولية، فيما يتعلق بإطلاق سراح بدوي بشكل فوري" حتى وإن لم يكن بدوي كندياً، لافتاً إلى أن زوجة بدوي تقيم في كندا مع أولادهما الثلاثة ومؤكداً أن انتهاكات حرية التعبير والمعتقد تتنافى والشرعة الكندية للحقوق والحريات.

وأضاف كوتلر أن على المملكة السعودية أن تكون ملتزمة بواجباتها الدولية كدولة موقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.

وحكم القضاء السعودي على بدوي بالسجن مدة عشر سنوات وبألف جلدة وغرامة مالية مقدارها مليون ريال (ما يوازي نحواً من 266 ألف دولار أميركي) بتهمة الإساءة للدين الإسلامي وارتكاب جرائم إنترنيت على خلفية تأسيسه موقع "الليبراليون السعوديون".

وانتقد بدوي على موقعه المذكور "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" وهي هيئة رسمية سعودية مهمتها تطبيق الشريعة الإسلامية في الفضاء العام.

أحد مشاهد مظاهرة الدعم لرائف بدوي والمطالبة بالإفراج عنه اليوم على الهضبة البرلمانية في أوتاوا
أحد مشاهد مظاهرة الدعم لرائف بدوي والمطالبة بالإفراج عنه اليوم على الهضبة البرلمانية في أوتاوا © راديو كندا/Lorian Bélanger

وقد تلقى بدوي البالغ من العمر 32 عاماً أول خمسين جلدة يوم الجمعة الموافق فيه التاسع من الشهر الجاري. وكان من المفترض أن يتلقى 50 جلدة كل يوم جمعة من الأسابيع التالية حتى بلوغ الـ1000 جلدة التي نص عليها الحكم الصادر بحقه في أيار (مايو) الفائت. لكن السلطات السعودية قامت بتأجيل تنفيذ عقوبة الجلد في الأسبوعيْن الماضييْن بسبب انتكاس حالة بدوي الصحية بعد تلقيه الجلدات الخمسين الأولى. ومن المفترض استئناف جلسات الجلد يوم غد الجمعة.

وتقيم زوجة المدون السعودي مع أولادهما في مدينة شيربروك في مقاطعة كيبيك منذ سنة ونيف. ويأتي تحركها اليوم في إطار حملة تقوم بها لحث الرأي العام الكندي والمسؤولين الكنديين على تبني قضية زوجها ومطالبة السلطات السعودية بالإفراج عنه. ويؤازرها في حملتها الفرع الكندي في منظمة العفو الدولية الذي يقول إنه جمع لغاية الآن تواقيع 150 ألف كندي على عريضة تطالب بالإفراج عن بدوي.

وسبق لوزير الخارجية الكندي جون بيرد أن انتقد عقوبة الجلد الصادرة بحق المدوّن السعودي وأصدر بياناً قال فيه إن أوتاوا تشعر "بقلق عميق" إزاء هذه العقوبة التي وصفها بأنها "انتهاك لكرامة الإنسان وحرية التعبير"، ودعا للرأفة في هذه القضية. وأثار بيرد قضية بدوي مع الأمير السعودي تركي الفيصل بن عبد العزيز الأسبوع الفائت في دافوس في سويسرا على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي. ومن المتوقع أن يزور الأمير تركي كندا منتصف الشهر المقبل.

كما انتقد كل من وزير التنمية الدولية، كريستيان بارادي، وسفير مكتب حرية المعتقد الديني في كندا (Canada's Office of Religious Freedom)، أندرو بينيت، الحكم الصادر بحق بدوي.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.