تعهد الجيش المصري اليوم بتكثيف المداهمات والملاحقات لمن وصفهم بـ"عناصر الإرهاب والتطرف" في سيناء وكافة أنحاء مصر. ويأتي هذا التعهد غداة مقتل 30 شخصاً على الأقل، معظمهم من الجنود، في شبه جزيرة سيناء في سلسلة من الهجمات المسلحة تبناها "تنظيم ولاية سيناء"، وهو الاسم الجديد لـ"جماعة أنصار بيت المقدس" بعد اعلان ولائها لتنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يقوده أبو بكر البغدادي. وسقط معظم الضحايا في مدينة العريش الساحلية في شمال شرق سيناء.
ودفعت فداحة الخسائر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لقطع مشاركته في اجتماعات القمة الأفريقية في أديس أبابا بعد حضور الجلسة الافتتاحية والعودة إلى مصر لمتابعة الأوضاع عن كثب.
وقال السيسي إن مصر تحارب أقوى تنظيم سري في القرنين الماضيين، في إشارة إلى جماعة "الإخوان المسلمين" التي أبصرت النور عام 1928. وأكد الرئيس المصري أن المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في آذار (مارس) المقبل سيتم في موعده ودعا مواطنيه للاحتفاظ بمعنويات مرتفعة.
وحصلت هجمات سيناء أمس في وقت كان وسط القاهرة على موعد مع تجمع احتجاجي نسائي للمطالبة بإجراء تحقيق في مقتل الناشطة في "حزب التحالف الشعبي الاشتراكي" شيماء الصباغ وناشطين آخرين قالت المتظاهرات إنهم قتلوا على أيدي قوات الأمن تزامناً مع الذكرى السنوية لثورة 25 يناير 2011. وقُتلت الصباغ خلال تظاهرة احتجاج عشية الذكرى، كما قتل أكثر من 20 شخصاً في مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن وفي أعمال عنف يوم الأحد الماضي.
فادي الهاروني تناول الأوضاع في مصر في حديث مع الباحث الأستاذ وائل صالح، منسق مرصد التخصصات المترابطة لدراسة الحركات الإسلامية التابع لكرسي الأبحاث الكندي في مجال الإسلام والتعددية والعولمة في جامعة مونتريال، والباحث المشارك في مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في كرسي راوول داندوران للدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في جامعة كيبيك في مونتريال.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.