سجين وراء القضبان

سجين وراء القضبان
Photo Credit: راديو كندا- القسم الإنجليزي

من الصحافة الكندية: حول السجون والتطرف

تحت عنوان "السجون الفرنسية والتطرف" والتحديات الكبرى التي تواجه المرشدين الروحيين المسلمين كتبت مالوري بوشمان مقالا في صحيفة لابرس جاء فيه: غداة الهجمات التي هزت فرنسا مطلع الشهر الحالي علمنا أن أميدي كوليبالي محتجز الرهائن في مخزن بقالة يهودي في باريس أصبح متطرفا في السجن. ومنذ هذه الهجمات أعلنت السلطات الفرنسية عن مجموعة من الإجراءات لمواجهة هذه الظاهرة.

لكن بالنسبة لحبيب كعنيش المرشد الروحي المسلم في جنوب شرق فرنسا هذا لا يكفي بل يبقى الكثير للعمل.

صحيفة لابرس التقته وحاورته حول الصعوبات التي تعترض مهام المرشدين الروحيين في السجن وما هي الحلول للراديكالية والتطرف وعن طبيعة مهام المرشد الروحي المسلم في السجون أجاب:

نلتقي بالمساجين ونصغي إليهم ونسعى لتفهمهم ونكون حاضرين روحيا إلى جانبهم. إذ ليس من مهام المرشدين الروحيين مواجهة التطرف في السجن.

إن إدارة السجون بإمكانها أن تطلب منا نصحا أو استشارة في كل حالة على حدة بهدف تحسين العلاقة مع السجين ولاحقا إنقاذ من لم يصبحوا متطرفين تحت تأثير الأكثر تطرفا.

وعن سؤال حول قرار الحكومة الفرنسية مؤخرا إضافة ستين مرشدا روحيا مسلما في السجون هل يعتبره تصرف جيد وهل ينقص مرشدون روحيون حاليا في السجون أجاب:

نعم ينقص المرشدون الروحيون وعلى مستويات عدة. شيء مستحسن أن تجري الحكومة إعلانات على هذا الشكل.

لكن يتوجب أكثر من ذلك. لكن يتوجب حماية المساجين الذين لم يصبحوا راديكاليين أي حمايتهم من هذه العناصر الراديكالية ما يوجب أن يتوفر مرشد روحي في كل سجن وأحيانا عدة مرشدين روحيين مسلمين.

مرشد روحي يتردد مرة كل أسبوع لساعة أو ساعتين لا يمكنه أن يحمي بصورة جدية المساجين مسلمي المعتقد.

وإذا رغبنا بأشخاص أكفاء بين المرشدين الروحيين يتوجب أن نعدهم، أن نختار أشخاصا يتمتعون بثقافة عامة وبتعليم وأن نعدهم لكي يوضحوا الإسلام تماشيا مع قوانين وقواعد الجمهورية الفرنسية.

وعن سؤال عما إذا كان اختيار مرشدين روحيين يواجه صعوبات أجاب:

الطلب الأول الذي تلقيناه منذ وقت طويل أن نعطي صفة مهنية للمرشدين الروحيين لأنه لا يوجد لهم مثل هذه الصفة في فرنسا حاليا.

وكل مرشد روحي يتدخل في سجن ما ينال تعويضا صغيرا غير أنه لا يتمتع بضمان اجتماعي ولا تقاعدي.

وفي حال رغبنا بالعثور على مرشحين جديين ومتينين على مستوى الثقافة العامة فهذا ليس بالأمر السهل.

وعن سؤال عما إذا كان في السجون الفرنسية أعداد كبيرة من المساجين المسلمين أجاب:

في فرنسا من غير المسموح أن نعطي تفاصيل عن المساجين وفق معتقداتهم الدينية.

فالقانون الفرنسي يمنع ذلك. غير أنه توجد دراسات تفيد بأن عدد المساجين المسلمين في السجون الفرنسية يوازي عدد المساجين الكاثوليك. غير أن الكاثوليك لديهم مرتين أو ثلاث مرات أكثر من مرشدين روحيين ووسائل مقارنة بما يتوفر للمسلمين.

وإذا رغبنا بتجنب هذا النوع من المشاكل أي تأثير مساجين مسلمين الذين لا علاقة لهم بالإسلام المتطرف أو الإرهاب علينا إذ توفير ما يلزم من وسائل.

وعن سؤال كيف يمكن لجم التطرف في السجون مع الإشارة إلى أن الحكومة ترغب بتجميع العناصر الراديكالية في مناطق معينة في السجون أجاب:

هذا خطأ هام. في حال اكتشفنا عناصر راديكالية أو أصبحت راديكالية فما علينا سوى عزلها وليس تجميعها.

فإرهابي مبتدئ عندما نضعه مع آخر متعصب نكون قد ضاعفنا التعصب ضاعفنا التعصب مرتين ثلاث مرات أو أربع.

يجب عزل الخطر في حال رغبنا القضاء عليه.

وختم قائلا في فرنسا لا يوجد ما يكفي من السجون. ولا توجد أمكنة كافية في السجون. يوجد ما بين 65000 إلى 70000 سجين غير أنه لا يوجد 60000 مكان. لذا يتوجب على السياسيين أن يجدوا يوما ما حلا جديا لهذه المشكلة. يجب بناء سجون.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.