Photo Credit: RCI / راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 01-02-2015

مجموعة مختارة من تعليقات الصحف الكنديّة الصادرة خلال الأسبوع من إعداد وتقديم مي ابوصعب وبيار أحمراني وفادي الهاروني.

صحيفة لودوفوار: الهجوم على شارلي ابدو من منظار الصحافيّة زينب الغزوي

كتبت صحيفة لودوفوار تشير إلى الزيارة التي تقوم بها الصحافيّة في مجلّة شارلي ابدو زينب الغزوي إلى كيبيك.

والزيارة هي تكريم لذكرى زملائها الذين لقوا حتفهم في الهجوم الإرهابي الذي استهدف المجلّة الفرنسيّة الساخرة.

تقول الغزوي في حديث للصحيفة إن المتشدّدين يقومون بعمليّة تهدف  لتقويض بناء العلمانيّة شيئا فشيئا وهو ما يشبه حسب قولها التسويات المعقولة في كيبيك.

وترى الغزوي أن التسويات المعقولة لا تتماشى مع فكرة الجمهوريّة كما يراها الفرنسيّون.

الصحافيّة في مجلّة شارلي ابدو زينب الغزوي خلال جنازة زميلها ستيفان شاربونييه
الصحافيّة في مجلّة شارلي ابدو زينب الغزوي خلال جنازة زميلها ستيفان شاربونييه © AFP/Getty Images/MARTIN BUREAU

وتتحدّث عن الرابط بين العلمانيّة والإرهاب فتقول إن المتشدّدين وضعوا مجموعة من الخطط لإسكات أي انتقاد عقلاني للإسلام.

وقد يذهب بهم الأمر إلى حدّ الجريمة والقتل والإرهاب كما حصل مع مجلّة شارلي ابدو، وقد يعتمدون خطابا أكثر طراوة وأقلّ خبثا يستند إلى حجّة الاسلاموفوبيا تقول الصحافيّة زينب الغزوي في حديثها لصحيفة لودوفوار.

والخطط مختلفة فيما بينها ولكنّ الهدف منها واحد وهو إسكات أي انتقاد للإسلام.

وتشير لودوفوار إلى أن الصحافيّة المغربيّة الأصل لا تحبّ تعبير

الإسلاموفوبيا الذي ترى فيه دجلا فكريّا  يسعى للإقناع بأن انتقاد أي فكرة او عقيدة يعني انتقادا للأشخاص وهو أمر خاطئ حسب رأيها.

وتشير زينب الغزوي إلى أن الإسلام كان في الأصل مشروعا سياسيا يهدف لإقامة دولة وارتدى في هذا الإطار بعدا قانونيّا.

وإن كان الإسلام يرغب في الاندماج كلّيّا في المجتمعات الغربيّة، عليه أن يتعلّم كما الديانات الأخرى، وأن يوافق على التعايش مع العلمانيّة.

وتضيف الغزوي أنه لا يمكن إدماج الإسلام الهادف إلى إقامة دولة في الجمهوريّة. والاندماج يعني في نظرها أن الإسلام دين كالديانات الأخرى وأنه يقبل في آن معا العلمانيّة وروح الفكاهة.

وتشير لودوفوار إلى أن الصحافيّة زينب الغزوي تزور كيبيك برفقة رئيس اللجنة العلمانيّة للجمهوريّة باتريك كيسيل.

ويوافق كيسيل هو الآخر على وجود رابط بين العلمانيّة وهجمات باريس. ويرى أنها استهدفت القيم الفرنسيّة.

وحول زيارة الغزوي لكيبيك تقول لودوفوار إن الصحافيّة ستلتقي بعدد من الناشطين من مؤيّدي العلمانيّة ومؤيّدي شرعة القيم الكيبيكيّة في إطار عشاء خيري يعود ريعه لمجلّة شارلي ابدو.

وتشير لودوفوار إلى أن زينب الغزوي  اعربت عن أسفها لامتناع بعض وسائل الإعلام بما فيها القسم الانكليزي في تلفزيون هيئة الإذاعة الكنديّة عن  نشر الرسوم الكاريكاتوريّة.

وتضيف بأن الغزوي تعمل مع شارلي ابدو منذ العام 2011 وانضمّت إلى فريق التحرير بصورة نهائيّة منذ سنتين.

وتنقل لودوفوار في الختام  عن الصحافيّة زينب الغزوي قولها إن المعركة من أجل العلمانيّة يجب أن تصبح معركة عالميّة يقوم بها كل من يشعر بالقلق على الحريّة.

صحيفة لابريس: الغرب  والأزمة في سوريا

تحت عنوان : "فشل الغرب في سوريا" نشرت صحيفة لابريس مقالا تحليليا للخبير الكندي في الشؤون الدولية جوسلان كولون يقول فيه:

لقد آن الأوان لنعترف أن الإستراتيجية الغربية لإطاحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد فشلت وفي حين تدخل الحرب الأهلية عامها الخامس فكل المبادرات الغربية قادت إلى النفق المسدود.

وفي الواقع، فإن الوضع الحالي أسوأ مما كان عليه عام 2011: فالرئيس السوري ما زال في سدة الحكم، وتم إضعاف المعارضة، وتركيا ولبنان ترزحان تحت وطأة اللاجئين، بينما يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي على مناطق واسعة بين سوريا والعراق.

ويتابع جوسلان كولون : في مطلع العام 2011، ومع سقوط الرئيسين المصري والتونسي، كان الاعتقاد السائد في عواصم الغرب أن الربيع العربي سيشمل الدول الأخرى. وهذه القراءة للأوضاع لم تكن مخطئة كثيرا لكنها أظهرت سطحيتها فالأنظمة القائمة كانت أكثر صمودا من المتوقع . ففي ليبيا سقط القذافي في ظروف مفجعة نشهد تبعاتها اليوم.

أما على الجبهة الأخرى، سوريا، فالمعارضة حققت انتصارات سريعة إلى درجة وصولها إلى مقاتلة الجيش النظامي في ضواحي العاصمة وبدأ التهليل في الغرب بقرب سقوط الرئيس الأسد، لكن الأمر لم يتحقق، بالرغم من الدعم المالي الغربي والعربي للمعارضة وبالرغم من تجريد النظام من السلاح الكيميائي وبالرغم من تدمير جزء واسع من البلاد.

ويرى كولون أن الغرب لم يقدر مدى الدعم الشعبي للنظام كما لم يتفق على تدخل عسكري أشد قوة . ففرنسا كانت تؤيد ضرب  أهداف محددة للجيش السوري بينما كانت الولايات المتحدة تسعى إلى تقوية المعارضة بهدف إرغام دمشق على التفاوض أما كندا فكانت تتحاشى الاختيار بين الطاعون ( الرئيس الأسد) والكوليرا (المعارضة).

ويتابع جوسلان كولون: في غضون ذلك أسفرت الأزمة السورية عن خلق وحش كبير فقد سمحت ببروز مجموعات جهادية إرهابية من مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" وباتت الجبهة السورية اليوم كارثية ومستنقعا داميا تقصف فيه  الولايات المتحدة وحلفاؤها المقاتلين الإسلاميين وتستثني النظام السوري ما يؤدي إلى المزيد من إضعاف المعارضة.

وإزاء هذا الواقع بدأ الكثيرون بأخذ الدروس والمطالبة بتغيير الإستراتيجية . فرئيس الحكومة الفرنسية السابق فرنسوا فيون يعتبر أن " الإستراتيجية الغربية في الشرق الأوسط هي فشل ذريع" ويعتبر أن سوريا "تشكل مصدر أكبر خطر في المنطقة" ويطالب بتوسيع التحالف وإجراء مفاوضات جدية مع روسيا وإيران كخطوة ضرورية للتفاوض على انتقال السلطة في سوريا. وفي الولايات المتحدة كذلك فالبيت الأبيض بات أقل دعوة للحرب ويدعم مبادرات روسيا حليفة سوريا للحوار بين النظام والمعارضة.

ويقول جوسلان كولون في ختام تحليله المنشور في لا بريس : ليس هناك نهاية سريعة للأزمة السورية فقد سالت دماء كثيرة ووقعت أخطاء كبيرة والمطلوب صبر دقيق  وطويل لإعادة اللحمة بين المجموعات السياسية والاجتماعية وحتى بين أفراد الشعب.

مبنى مصرف كندا المركزي في أوتاوا (أرشيف)
مبنى مصرف كندا المركزي في أوتاوا (أرشيف) © AFP/Geoff Robins

وإلى موقع راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) حيث تناول الصحافي الاقتصادي جيرالد فيليون في مدونته موضوع تخفيض المصارف الكندية فوائدها التفضيلية في مقال بعنوان "تنافر في أوتاوا".

يقول فيليون إن مصرفيْ "ديجاردان" (Desjardins) و"لورانسيان" (Banque Laurentienne) انضما لسائر المؤسسات المالية بتخفيض الفائدة التفضيلية لديهما بـ15 نقطة أساسية لتبلغ 2,85%.

المصارف قررت عدم تخفيض الفائدة التفضيلية بـ25 نقطة أساسية كما فعل يوم الأربعاء من الأسبوع الفائت مصرف كندا المركزي عندما خفض معدل الفائدة الأساسي بربع نقطة مئوية معتبرة أن الطلب العقاري لا يزال قوياً وأن مخاطر الديون السيئة بالغة الارتفاع، يقول فيليون.

هل قرار المصارف جاء من باب الحذر؟ هل هو استراتيجية تمهد لحرب فوائد عقارية جديدة؟ سوف نرى، يقول فيليون. لكن خلال فترة الانتظار يجب الإشارة إلى التنافر في الرسالة التي تبعثها السلطات النقدية والسياسية في أوتاوا منذ عدة سنوات، يقول الكاتب.

ففي عام 2013 سمح وزير المالية الفدرالي الراحل جيم فلاهرتي لنفسه أن يتصل برئيس مجلس إدارة "مصرف مونتريال" (Bank of Montreal)، أحد أكبر المصارف الكندية، لينتقد قراره بتخفيض الفوائد العقارية. وكان المصرف المذكور قد أقدم على ذلك بعيد إعلان الوزير فلاهرتي عن سلسلة رابعة من الإجراءات الهادفة للحد من حصول المواطنين على تمويل عقاري بسبب مخاوفه من انفجار فقاعة عقارية في كندا.

وقبل أقل من شهريْن رأى مصرف كندا المركزي في تقرير أصدره أن أسعار المساكن في كندا تفوق قيمتها الفعلية بنسبة تتراوح بين 10% و30% بالاستناد إلى تخمينات متعددة، وأن حجم ديون المستهلكين بلغ مستويات تدعو للقلق، يذكّر فيليون.

وبالرغم من التحذيرات العديدة والمتكررة بشأن حجم مديونية الأسر الكندية والصادرة عن المصرف المركزي نفسه وعن الحكومة الفدرالية والمنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي، قرر المصرف المركزي الأسبوع الفائت تخفيض معدل الفائدة الأساسي، وهو قرار رحب به رئيس الحكومة الفدرالية ستيفن هاربر ويقودنا الآن إلى تخفيض في الفوائد العقارية، يقول فيليون.

المعطيات الاقتصادية الأخيرة تؤكد لنا تباطؤ الاقتصاد الكندي، بكل تأكيد يقول الكاتب. وبعد أن اتكلت حكومة المحافظين على عائدات النفط عدة سنوات تجد نفسها الآن، بسبب تدهور أسعاره، مضطرة لإعادة النظر في توقعاتها ولتعديل خطابها السياسي ورد التهم عن نفسها بأنها بالغت في المراهنة على قطاع النفط، يرى فيليون.

لكن كندا ليست في حالة ركود والحكومة الفدرالية لا تزال تتوقع بلوغ ميزانية متوازنة في السنة المالية 2015 – 2016، وهي الميزانية التي ستقدمها في نيسان (ابريل) المقبل. إلّا أن المدير البرلماني للميزانية الفدرالية، جان دنيس فريشيت، أكد في تقرير جديد أن الحكومة ستسجل خسارة صافية في عائداتها مقدارها 5,3 مليار دولار إذا ما بقي سعر برميل نفط غرب تكساس الوسيط (West Texas Intermediate) المرجعي الأميركي بحدود الـ48 دولاراً أميركياً خلال عام 2015. لكن باستطاعة وزير المالية الفدرالي، جو أوليفر، بلوغ ميزانية متوازنة إذا ما كان معدل سعر البرميل 50 دولاراً ومستعيناً باحتياطي الطوارئ البالغ حجمه 3 مليارات دولار.

ومن جهتها قامت مؤسسة الإحصاء الكندية بتنقيح البيانات التي أصدرتها قبل ثلاثة أسابيع. فبعد أن أفادت بأن سوق العمل الكندية أوجدت نحواً من 186 ألف وظيفة جديدة في محصلة صافية في سنة 2014 برمتها، ها هي تصحح الرقم المذكور مخفضة إياه إلى نحو من 121 ألف وظيفة. وهذا أدنى ارتفاع في عدد الوظائف الجديدة في سنة كاملة منذ أزمة الركود الاقتصادي عام 2009. لكنه يبقى ارتفاعاً، يقول فيليون.

فهل تباطؤ الاقتصاد الكندي هو مقلق لدرجة تبرير اللجوء إلى تخفيض الفوائد وتوجيه رسالة بالتالي تتناقض بشكل كامل مع التحذيرات التي تطلقها حكومة المحافظين منذ خمس سنوات؟ يختم جيرالد فيليون متسائلاً.

استمعوا
فئة:اقتصاد، دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.