تسود الأردن حالة من الصدمة والذهول بعد بث شريط الفيديو الذي يظهر الطيار الأردني معاذ الكساسبة وهو يُقتل حرقاً داخل قفص حديدي بأمر من تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح المعروف إعلامياً أيضاً باسم "داعش" (الاسم التاجي لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الذي اعتمد فيما بعد اسم "الدولة الإسلامية"). وكان التنظيم المذكور قد اعتقل الكساسبة في أواخر كانون الأول (ديسمبر) الفائت عقب سقوط طائرته الحربية في سوريا فيما كان يشارك في الغارات التي يقوم بها التحالف الغربي العربي الذي تقوده واشنطن على مواقعه.
من جهته هدد الجيش الأردني بالثأر لمقتل الكساسبة متوعداً برد قوي وحاسم، وبالقصاص "الكبير" من قتلته.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني أردني أن حكم الاعدام سينفذ فجر غد الأربعاء بالانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي التي كان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد طالب بإطلاق سراحها مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني كنجي غوتو الذي بث التنظيم المذكور شريط إعدامه نهاية الأسبوع الفائت.
ما هي رمزية الإعدام حرقاً؟ وهي سابقة من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي غالباً ما يعدم رهائنه ذبحاً. وكيف يؤثر إعدام الكساسبة على الشارع الأردني الذي لم يكن كثير الارتياح لمشاركة عمّان في الغارات الجوية على مواقع "داعش" في سوريا؟ أسئلة طرحها فادي الهاروني على الناشط السوري الكندي الأستاذ عماد الظواهرة، رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة "مسار" من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.