تحت عنوان: " الجنرال المتوحش " كتب المحرر في صحيفة لو دوفوار سيرج تروفو يقول:
يبدو أن التكوين البيولوجي السياسي للرئيس المصري الجنرال عبد الفتاح السيسي يختصر بكلمة واحدة : القمع الشامل. فلدى قراءة إنجازات رجل النظام القوي منذ حزيران – يونيو من العام الماضي، يمتلكك شعور، حتى لا نقول يقين أن لديه ميلا واضحا لإدارة شؤون الدولة بيد حديدية.
فصباح أمس صدر حكم بإعدام مئة وثلاثة وثمانين شخصا من المتعاطفين مع الإخوان المسلمين بتهمة قتل ثلاثة عشر شرطيا وكان حكم آخر بالإعدام صدر في كنون الأول – ديسمبر الماضي بحق مئة وثمانية وثمانين من الموالين للرئيس المخلوع محمد مرسي لمهاجمتهم مركزا للشرطة. كما أنه تم القضاء على الإخوان بسجن خمسة عشر ألفا من نشطائهم ومؤيديهم.
ماذا أيضا، يتساءل المحرر سيرج تروفو؟ إذا كان الصحافي الإوسترالي بيتر غريست قد أطلق سراحه بعد قضائه سنة وراء القضبان، فإن بعض زملائه وبينهم الصحافي المصري الكندي محمد فهمي ما زال قابعا في أحد السجون المصرية.
ويعلق تروفو على قضية صحافيي الجزيرة بالقول: غريست كان يعمل في الجزيرة التي تمولها قطر ما يعني أنه كان يتقاضى مرتبه من العدو اللدود . وفي خضم انتخاب محمد مرسي رئيسا شعر الأمراء السعوديون بالذعر من انتشار افكار الإخوان المسلمين في المملكة وترجم هذا التخوف عمليا بعقد اتفاق بينهم وبين الجنرالات المصريين لسحق مرسي وشبكته السياسية مقابل تقديم السعودية أموالا طائلة لمصلحة مصر طبعا.
وهذه الرغبة بسحق كل من يمت بصلة قريبة أو بعيدة بالإخوان ترجمت صباح أمس بفتح محاكمة رابعة ضد مرسي وهي كسابقاتها قد تؤدي إلى حكمه بالإعدام بتهمة الخيانة ومحاولة الفرار وقمع المتظاهرين. وعلى ذكر التظاهرات والتهم الموجهة لمرسي، فأقل ما بمكن قوله هو أن العسكريين كانوا "أكثر فاعلية": ففي يوم واحد قتلوا سبعمئة شخص. ويمكننا القول أن السيسي تحول بسرعة البرق إلى زعيم ذي وحشية هائلة يختم سيرج تروفو مقالته في صحيفة لو دوفوار.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.