معظم العمليات الإرهابية التي تم كشفها أو تم تنفيذها في كندا حتى الآن كانت بتخطيط وتنظيم وتنفيذ فردي ولو أن مرتكبيها ينتمون فكرا وعقيدة أو حتى تنظيميا بـ "الدولة الإسلامية". لكن ما أعلنته الشرطة الفيديرالية بعد ظهر أمس من توجيه اتهامات لثلاثة شبان من العاصمة الفيديرالية بتهمة ارتكاب عمليات ذات صلة بالإرهاب، يشير إلى أن المتهمين ينتمون هذه المرة إلى شبكة منظمة .
والمتهمون الثلاثة هم أوسو بشداري ،25 عاما، جون ماكغواير، 24 عاما وخضر غالب، 23 عاما وقد وجهت للأخيرين التهم غيابيا لكونهما على ما يبدو قد التحقا بالتنظيم في العراق أو سوريا مع احتمال أن يكون ماكغوابر قد قتل في المعارك بحسب بعض المعلومات التي لم تؤكدها الشرطة لعدم امتلاكها أدلة، بينما مثل الأول اليوم أمام القضاء.
مراسلة هيئة الإذاعة الكندية في العاصمة أوتاوا، مادلين بلي موران، حضرت أمس المؤتمر الصحفي الذي أعلنت الشرطة خلاله توجيه الاتهامات وهي تقول:
" أشارت الشرطة الملكية الفيديرالية إلى أن الثلاثة ينتمون إلى شبكة منظمة كانت تقوم بتجنيد متطوعين لإرسالهم إلى سوريا أو العراق بهدف القيام بأعمال إرهابية والشبكة ذات صلة بتنظيم "الدولة الإسلامية" وقد وجهت للموقوف بشداري مجموعة تهم بينها تحديدا تقديم مساعدة مالية لتسهيل السفر إلى سوريا".
والموقوفون معروفون من الشرطة فلبعضهم سوابق وبخاصة الشاب الكندي الأصل جون ماكغواير الذي كان نشر مؤخرا شريط فيديو يدعو فيه الكنديين إلى الجهاد في الخارج كما في الداخل، نستمع إلى مقطع منه:
"إما أن تحزموا حقائبكم أو تعدوا المتفجرات، إما أن تشتروا بطاقات السفر أو تسنوا خناجركم" والحقائب والبطاقات طبعا للسفر إلى العراق أو سوريا، والمتفجرات والخناجر لاستعمالها في كندا.
وتؤكد بلي موران أن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة الكندية في السنتين الماضيتين سهلت قضية التوقيف :
"ذلك أنه منذ مدة قريبة فقط بات مكتوبا بوضوح في القانون الجنائي أنه ممنوع مغادرة كندا أو السعي لمغادرتها للقيام بمخالفات إرهابية، وهو إجراء تم اعتماده منذ أقل من سنتين وهو غير مشروع القانون لمكافحة الإرهاب الذي طرحته الحكومة الأسبوع الفائت أمام مجلس العموم للنقاش والتصويت والذي يؤكد وزير العدل الفيديرالي بيتر ماكاي أنه سيكون له تأثير أكيد في المستقبل.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.