Photo Credit: RCI/ راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 08-02-2015

مختارات من تعليقات الصحف الكنديّة الصادرة خلال الأسبوع أعدّها ويقدّمها كلّ من مي ابوصعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.

صحيفة لودوفوار: من أجل أكثريّة غير متشدّدة وليس لديها خوف من الإسلام

نشرت صحيفة لودوفوار في صفحة الآراء تعليقا بقلم الباحث في الطبّ النفسي في جامعة لافال محمّد الزعري الجابري يقول فيه إن أحد مرضاه قال له إنه لا يحبّ العرب ولا المسلمين بسبب ما يشاهده عنهم في التلفزة. ويضيف المريض بأن الفكرة التي كوّنها عن طبيبه النفسي مختلفة تماما ومعاكسة لكلّ ما يراه ويسمعه.

ويتساءل كاتب المقال عن السبب وراء تركيز وسائل الإعلام على أقليّات وحالات لا تشكّل الأغلبيّة.

فهي تركّز مثلا على قضيّة الإمام المتشدّد والمشتبه بالتشدّد والمرأة المحجّبة التي تتعرّض للضرب وتركّز على  الإسلاموفوبيا وعلى الخوف من الأجانب.

ويرى أن كلّ هذه الحالات التي تمثّل الأقليّة  تتصدّر اهتمامات وسائل الإعلام التي لا تولي اهتماما للأكثريّة.

ويضيف محمّد الزعري الجابري في مقاله في صحيفة لودوفوار فيقول إنه كمسلم لا يرى من حوله متشدّدين ولا أشخاصا يخافون من الإسلام.

وهو يرى على العكس من ذلك أكثريّة من الكيبيكيّين المسلمين، البعض منهم يمارس إيمانه دون البعض الآخر، ولا يشكّل الدين محور حديثهم.

ويرى من حوله أكثريّة من الأشخاص الذين حقّقوا النجاح واندمجوا في المجتمع.

ويرى في الوقت عينه أغلبيّة من الكيبيكيين يحترمون الاختلاف ويحترمون الآخر ويهمّهم أن يجمعوا لا أن يفرّقوا.

ويضيف بأنه يشاطر زملاءه افراحهم واحزانهم ولا يُشعرونه أبدا بأنّه مختلف عنهم.

ولكنّ هذه الأكثريّة لا تظهر ولا نسمع شيئا عنها كما يقول الزعري الجابري.

المركز الإسلامي في بروسار جنوب مونتريال
المركز الإسلامي في بروسار جنوب مونتريال © centre communautaire islamique de Brossard

ولا أحد يأبه مثلا بطبيب الأعصاب المسلم الذي ينقذ حياة مئات المرضى سنويّا، او بالطبيب النفسي المسلم الذي يصغي إلى المرضى بغضّ النظر عن لونهم او دينهم او عرقهم.

ولا أحد يأبه بتقاسم أخبار آلاف الرجال والنساء الذين يشكّلون الأغلبيّة التي تعيش بوئام وهي بعيدة كلّ البعد عن التشدّد وترمز إلى العيش المشترك وتمثّل الأمل بمستقبل من أجل الجميع.

ويشير الباحث في الطب النفسي من جامعة لافال محمّد الزعري الجابري إلى أن لكلّ مجموعة أخطاءها وجماعاتها المخزية ولكنّ التركيز على هذه الفئات وحدها دون الأكثريّة المميّزة يؤدّي إلى طرح علامات استفهام.

والجاليات المستهدفة ستطرح تساؤلات حول المجتمع المضيف ولماذا لا يفوّت أيّ فرصة لشيطنتها.

ويدعو الطبيب النفسي في ختام مقاله إلى فسح المجال أمام الشباب للاندماج وتقديم أمثلة ناجحة لهم بعيدا عن التشدّد والانعزال.

ويرفض أن يُنسب إلى أقليّة تؤمن بالعنف وترفض حريّة التعبير.

صحيفة لودوفوار: مصر والقمع الشامل

تحت عنوان: " الجنرال المتوحش " كتب المحرر في صحيفة لو دوفوار سيرج تروفو يقول:

يبدو أن التكوين البيولوجي السياسي للرئيس المصري الجنرال عبد الفتاح السيسي يختصر بكلمة واحدة : القمع الشامل. فلدى قراءة إنجازات رجل النظام القوي منذ حزيران – يونيو من العام الماضي، يمتلكك شعور، حتى لا نقول يقين أن لديه ميلا واضحا لإدارة شؤون الدولة بيد حديدية.

فصباح أمس صدر حكم بإعدام مئة وثلاثة وثمانين شخصا من المتعاطفين مع الإخوان المسلمين بتهمة قتل ثلاثة عشر شرطيا وكان حكم آخر بالإعدام صدر في كنون الأول – ديسمبر الماضي بحق مئة وثمانية وثمانين من الموالين للرئيس المخلوع محمد مرسي لمهاجمتهم مركزا للشرطة. كما أنه تم القضاء على الإخوان بسجن خمسة عشر ألفا من نشطائهم ومؤيديهم.

ماذا أيضا، يتساءل المحرر سيرج تروفو؟ إذا كان الصحافي الإوسترالي بيتر غريست قد أطلق سراحه بعد قضائه سنة وراء القضبان، فإن بعض زملائه وبينهم الصحافي المصري الكندي محمد فهمي ما زال قابعا في أحد السجون المصرية.

ويعلق تروفو على قضية صحافيي الجزيرة بالقول: غريست كان يعمل في الجزيرة التي تمولها قطر ما يعني أنه كان يتقاضى مرتبه من العدو اللدود . وفي خضم انتخاب محمد مرسي رئيسا شعر الأمراء السعوديون بالذعر من انتشار افكار الإخوان المسلمين في المملكة  وترجم هذا التخوف عمليا بعقد اتفاق بينهم وبين الجنرالات المصريين لسحق مرسي    وشبكته السياسية مقابل تقديم السعودية أموالا طائلة لمصلحة مصر طبعا.

وهذه الرغبة بسحق كل من يمت بصلة قريبة أو بعيدة بالإخوان ترجمت صباح أمس بفتح محاكمة رابعة ضد مرسي وهي كسابقاتها قد تؤدي إلى حكمه بالإعدام بتهمة الخيانة ومحاولة الفرار وقمع المتظاهرين. وعلى ذكر التظاهرات والتهم الموجهة لمرسي، فأقل ما بمكن قوله هو أن العسكريين كانوا "أكثر فاعلية": ففي يوم واحد قتلوا سبعمئة شخص. ويمكننا القول أن السيسي تحول بسرعة البرق إلى زعيم ذي وحشية هائلة يختم سيرج تروفو مقالته في صحيفة لو دوفوار.

مقر الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) في نيويورك
مقر الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) في نيويورك © CP/Frank Franklin II

وإلى موقع راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) حيث تناول الصحافي الاقتصادي جيرالد فيليون في مدونته أرقام الاقتصاد والمالية في الولايات المتحدة الأميركية في مقال بعنوان "الأرقام الأميركية الكبيرة".

يقول فيليون إنه غالباً ما يقرأ أن الولايات المتحدة فقدت السيطرة على ديونها وماليتها العامة وأن هذه الدولة هي بكل بساطة في حالة إفلاس.

ولكن إذا ما أخذنا بعض الوقت لإلقاء نظرة على الوقائع نرى أن ما يجري حالياً في الولايات المتحدة هو عكس ذلك تماماً، يضيف الكاتب. فالنمو الاقتصادي في هذا البلد صلب، وإدارة الرئيس باراك أوباما تمكنت من تخفيض نسبة العجز السنوي من إجمالي الناتج الداخلي من 9,8% في عام 2009 إلى 3,2% في العام الحالي، وهي تهدف لتخفيضها أكثر من ذلك لتبلغ 2,5% العام المقبل.

المشكلة، يقول فيليون، تكمن في أن عدداً هائلاً من المعلقين والسياسيين يطلقون أرقاماً كبيرة ومدهشة في الفضاءات العامة دون أن يضعوها في إطارها المناسب ودون أن يكلف أحد نفسه القيام بذلك فيما بعد.

على سبيل المثال دين عام بحجم 19 ألف مليار دولار في الولايات المتحدة يبدو غير مقبول للوهلة الأولى، إذ يمثل ما نسبته 103% من إجمالي الناتج الداخلي لهذا البلد، فيما حجم الدين العام في كل من بريطانيا وكندا وفرنسا هو بحدود الـ90% من إجمالي الناتج الداخلي في هذه الدول، وتقل نسبته عن 80% في ألمانيا، لكنها تزيد عن 130% في إيطاليا وتبلغ 175% في اليونان و227% في اليابان. وهذا لا يعني أن الإفلاس يلوح في الأفق بالنسبة لهذا البلد، فدائنو اليابان هم بشكل خاص يابانيون، يشير فيليون.

صحيح أن نسبة الدين العام إلى إجمالي الناتج الداخلي لم تكن يوماً بهذا الارتفاع في الولايات المتحدة منذ عام 1950، لكن هذا البلد نجح في إعادة إطلاق اقتصاده، والعجز في الميزانية العامة لديه يواصل التراجع منذ ست سنوات، ونسبة الدين العام إلى إجمالي الناتج الداخلي ستتراجع هي الأخرى في السنوات المقبلة حتى وإن ارتفع حجم هذا الدين بنسبة 60% في العقد المقبل.

الرئيس الأميركي أعلن نهاية التقشف، ومع تراجع نسبة العجز السنوي من إجمالي الناتج الداخلي تحت عتبة الـ3% يكون العجز قد أصبح تحت السيطرة كما قال، ويكون الوقت قد حان لطي صفحة الأزمة المالية وأزمة الركود الاقتصادي، والمباشرة بمعالجة نقطة الضعف الرئيسية لدى الولايات المتحدة وهي الفوارق الاجتماعية الكبيرة التي تُعتبر الأكبر في الدول الغربية، يقول فيليون. ويقترح أوباما لذلك زيادة الضرائب على أرباح رأس المال على شريحة الـ1% من الأميركيين الأكثر ثراء، وزيادة الضرائب على الأرباح التي تحققها الشركات الأميركية في الخارج، وزيادة الاستثمارات في البنى التحتية والتربية ودور الحضانة.

الولايات المتحدة هي القاطرة الاقتصادية في العالم وعملتها هي المفضلة لدى المستثمرين ونموها الاقتصادي صلب. باختصار، بالرغم من دين عام يبدو كهاوية لا قاع لها، الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة هو في تحسن مستمر، يختم جيرالد فيليون.

استمعوا

 

فئة:اقتصاد، دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.