سجل سعر الدولار الكندي تراجعاً قوياً اليوم وسط مخاوف من إقدام مصرف كندا المركزي على تخفيض جديد لمعدل الفائدة الأساسي، فأقفل على 79,53 سنتاً أميركياً، بتراجع 0,69 سنتاً أميركياً عن مستوى إقفاله أمس، علماً بأن تراجعه اقترب من سنت أميركي كامل خلال تداولات بعد الظهر.
وما عزز المخاوف من إقدام مصرف كندا على هذه الخطوة هو تصريح للنائبة الأولى لحاكمه، كارولين ويلكينز، أشارت فيه إلى نقاط ضعف في الاقتصاد الكندي وسوق العمل.
وقالت ويلكينز إن مصرف كندا خفض معدل الفائدة الأساسي بـ25 نقطة أساسية قبل ثلاثة أسابيع من أجل مواجهة التردد الاقتصادي المرتبط بتراجع أسعار النفط الخام، مضيفة أن المصرف يملك أدوات يمكنه استخدامها لمواجهة تدهور الأسعار وأنه جاهز لاتخاذ خطوات في هذا المجال.
وفسر العديد من المستثمرين أقوال ويلكينز بأنها مؤشر على أن المصرف المركزي سيقوم بتخفيض معدل الفائدة الأساسي مجدداً الشهر المقبل.
وكان مصرف كندا المركزي قد فاجأ الأسواق المالية وخبراء المال والاقتصاد في 21 كانون الثاني (يناير) الفائت بتخفيضه معدل الفائدة الأساسي من 1% إلى 0,75% لمواجهة وقع تراجع أسعار النفط على الاقتصاد الكندي. "هبوط أسعار النفط هو دون التباس أمر سلبي للاقتصاد الكندي"، قال آنذاك حاكم المصرف ستيفن بولوتز وهو يشرح دوافع قراره.
وكان المصرف المركزي قد حافظ على معدل الفائدة الأساسي على 1% بشكل متواصل منذ أيلول (سبتمبر) 2010 بعد أن رفعه من 0,75%.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.