يشهد جنوب غرب سوريا تطورات ميدانية لافتة، فالقوات النظامية السورية ومقاتلو تنظيم "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران يقومون بهجوم واسع منذ مطلع الأسبوع في ريفيْ درعا والقنيطرة وفي الغوطة الشرقية من أجل استعادة مناطق ومواقع سقطت في الأسابيع والأشهر الأخيرة بأيدي الفصائل العسكرية المعارضة لنظام دمشق. وتمكنت القوات المهاجمة من استعادة عدد من المناطق بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يقول إن "حزب الله أخذ المبادرة في قيادة الجيش وقوات إيرانية في المثلث الرابط بين درعا والقنيطرة وجنوب غرب دمشق"، مضيفاً أن "الجبهة تقع على الحدود مع الجولان".
واللافت هو أن مواقع إعلامية مقربة من نظام دمشق، مثل "الحدث نيوز"، تتحدث بشكل علني عن مشاركة تنظيم "حزب الله" في المعارك وتقول إن "التقدم العسكري السوري الذي يحصل تحت أنظار قائد فيلق قدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني بدأ يوم الأحد الماضي وحقّق في وقتٍ قياسي أهدافاً عسكرية عدة تمثل أهمها بالسيطرة على بلدة دير عدس الاستراتيجية". وهذا الكلام الواضح عن مشاركة "حزب الله" والدور الإيراني في المعارك في سوريا ليس معهوداً من قبل الإعلام السوري الرسمي أو المقرب من نظام دمشق.
ما أبعاد ما يحصل في مثلث درعا - القنيطرة – الغوطة الشرقية، وما هي مخاطره أيضاً نظراً لقرب هذه المنطقة من الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان. فادي الهاروني طرح السؤال على الناشط السوري الكندي الأستاذ عماد الظواهرة، رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة "مسار" من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.