Photo Credit: RCI/ راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 15-02-2015

مجموعة مختارة من تعليقات الصحف الكنديّة أعدّها ويقدّمها كلّ من مي ابوصعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.

الغلوب اند ميل: إطلاق سراح محمّد فهمي لن يخرج مصر من الورطة

نشر الكاتب البريطاني اتش أي هيليير من مركز الشرق الأوسط التابع لمعهد بروكينغز الأميركي تعليقا في صحيفة الغلوب اند ميل يرى فيه أن الإفراج بكفالة عن صحافي قناة الجزيرة الكندي محمّد فهمي لا يخرج مصر من الورطة.

ويرى أن قضيّة الصحافيّين الثلاثة في قناة الجزيرة مليئة بالمفارقات وبالخبث.

والإفراج عن الاسترالي بيتر غريستي وبعدها الافراج بكفالة عن الكندي محمّد فهمي سيدفع الكثيرين في الغرب لأن ينسوا التركيز على الانتهاكات والظلم اللاحق بالكثير من الشخصيّات المسجونة في مصر.

وصحافيّو الجزيرة الثلاثة مسجونون دون سبب. وثمّة نحو من 12 صحافيّا مصريّا في السجن ولا أحد يأبه بوضعهم وثمّة سجناء من غير الصحافيين قلّما نسمع عنهم شيئا.

صحافيّو الجزيرة الثلاثة من اليمين: بيتر غريستي ومحمّد فهمي وباهر محمّد
صحافيّو الجزيرة الثلاثة من اليمين: بيتر غريستي ومحمّد فهمي وباهر محمّد © AP/Heba Elkholy

ويرى كاتب المقال أن الاسترالي غريستي والكندي محمّد فهمي والمصري باهر محمّد لم يحظوا باهتمام إعلامي  متساو من المجتمع الدولي.

ويضيف أن باهر محمّد لا يحمل سوى الجنسيّة المصريّة.  ويتخوّف البعض أن تفقد الحملة لإطلاق سراحه زخمها بعد الإفراج عن فهمي وقبله عن غريستي.

ويذكّر بأن محاكمة الصحافيين الثلاثة استغرقت بضع دقائق قبل أن يُصدر القاضي اتهامه بأنّهم يشكّلون تهديدا للأمن القومي.

وتتطلّب الأمر اسابيع قليلة قبل أن يصدر الأمر الرئاسي بالترحيل.

ويتساءل هليير في تعليقه في الغلوب اند ميل عمّا يعنيه ذلك التسرّع بالنسبة للاتهام الأساسي.

ويرى احتمالين: فإما أن إعادة المحاكمة واوامر الترحيل السريعة كانت طائشة وإما أن المحاكمة الأساسيّة كانت مليئة بالثغرات ولم يكن من اللازم أصلا تقديم الصحافيين الثلاثة للمحاكمة.

ولا يستبعد كاتب المقال أن تبرّئ المحكمة الصحافي محمّد فهمي بعد جلسة الثالث والعشرين من الشهر الجاري.

ومن المرجّح أن يرى الكثيرون في الغرب  أن النظام القضائي المصري اثبت نزاهته.

ولن يقلق المجتمع الدولي بعد ذلك من المزاعم حول الانتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان التي سيتوقّع أن تتمّ تسويتها.

ويتحدّث كاتب المقال عن نذير شؤم ويشير إلى مقتل الناشطة شيماء الصبّاغ اثناء قمع الشرطة المصريّة لمظاهرة في القاهرة.

وكادت السلطات تعترف بأن الشرطة مسؤولة عن قتلها لكنّها قالت إنّها تحقّق في الحادثة.

ويستبعد اتش أي هيليير إمكانيّة حدوث إصلاحات في العمق تحتاجها مصر. ويعرب عن أمله في أن يأتي الشخص الذي سيقوم بهذه الاصلاحات في يوم من الأيّام.

عمر خضر في سجن بودن في مقاطعة ألبرتا في غرب كندا
عمر خضر في سجن بودن في مقاطعة ألبرتا في غرب كندا © CP/HO

ونبقى مع صحيفة "ذي غلوب أند ميل" التي تناولت موضوع السجين الكندي عمر خضر، المعتقل السابق في سجن غوانتانامو الأميركي في مقال بعنوان "هذه كندا، فدعوه يتكلم!".

وعمر خضر من أصول مصرية فلسطينية، أدانته السلطات الأميركية بقتل جندي أميركي في أفغانستان وبزرع ألغام تستهدف قوافل عسكرية أميركية في ذاك البلد، وكان عندئذ في سن الخامسة عشرة. وعاد إلى كندا عام 2012 لإكمال فترة عقوبته التي تنتهي عام 2018، وهي عقوبة مشكوك فيها بنسبة عالية تقول "ذي غلوب أن ميل" الواسعة الانتشار في كندا.

ليسمح برؤية عمر خضر وسماعه تقول الصحيفة، وتضيف أنها لا ترى أي مبرر لعدم السماح للصحافيين بالتحدث إلى شاب هو محط اهتمام مبرر من قبل الجمهور.

السيد خضر مسجون حالياً في مؤسسة بوْدن (Bowden Institution)، وهي سجن في مقاطعة ألبرتا يخضع لحراسة أمنية من الدرجة المتوسطة، وهذا آخر سجن يدخل إليه بعد تنقله بين عدد من السجون. وصحيفة "تورونتو ستار" ومحطة "سي بي سي" (هيئة الإذاعة الكندية) تريدان إجراء مقابلة معه قبل موعد جلسة النظر في مسألة إطلاق سراحه بموجب كفالة المقرر عقدها في الرابع والعشرين من آذار (مارس) المقبل. لكن مدير السجن رفض السماح للإعلام بمقابلة خضر، مبرراً رفضه غير المقنع برأي الصحيفة بأن مقابلة بواسطة الكاميرا تعطل "عمل الوحدة العملانية" وتتطلب احتياطات أمنية لا سابق لها.

يحق للكنديين أن يقيّموا بأنفسهم ما إذا كان السيد خضر قد وجد نفسه كولد ساذج داخل أسرة إرهابية دون أي إرادة فعلية من قبله، أو أنه منافق من الطراز الأول، أو في مكان ما بين هاتيْن الحالتيْن، أو في مكان آخر كلياً، ترى "ذي غلوب أند مايل". كما يحق لهم أن يطلعوا منه على ما عاشه خلال سنوات الاعتقال في سجن غوانتانامو. ولا يمكن للحكومة أن تمنعه من التحدث فقط لأن كلماته ووجوده مزعجة من الناحية السياسية. فهذه هي كندا، تذكّر الصحيفة.

لا يدّعي عمر خضر أنه لم يكن له أي دور في أنشطة أسرته، تقول "ذي غلوب أند مايل". ففي مقال له في صفحة الرأي في صحيفة "أوتاوا سيتيزن" الصادرة في العاصمة الكندية يقول بصراحة إنه كان طفلاً جندياً في الخامسة عشرة. ولهذا السبب تحديداً كان يجب أن يعامل منذ البداية كطفل بحاجة للحماية وليس كمجرم حرب بلغ سن الرشد يتعرض في سجن غوانتانامو لإساءات تُسمى من باب التلطيف استجوابات هجومية، تقول الصحيفة.

يوم الاثنين استمع قاض من المحكمة الفدرالية لطلب من الإعلام بالسماح بإجراء مقابلة مع عمر خضر. إنه من المشجع أن يكون القاضي ريتشارد موسلي على اطلاع على قضية في بريطانيا سُمح فيها لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بإجراء مقابلة مع رجل مسجون متهم بالضلوع في أنشطة إرهابية، تضيف الصحيفة.

للكنديين الحق في رؤية عمر خضر والاستماع إليه، وإذا كانت حرية التعبير تعني شيئاً ما فله حق الكلام تختم "ذي غلوب أند مايل".

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.