رئيس الزيمبابوي روبرت موغابي

رئيس الزيمبابوي روبرت موغابي
Photo Credit: أ ف ب / ألكسندر جو

” إفريقيا موغابي “

علق المحرر في صحيفة لابريس بول جورنيه على انتخاب رئيس الزيمبابوي روبيرت موغابي رئيسا لاتحاد الدول الإفريقية. قال:

خلال عودته من أثيوبيا حيث تم انتخابه رئيسا للمنظمة، تعثر موغابي، البالغ من العمر تسعين عاما، وسقط عن الدرج أمام مؤيديه وكان رد فعله إقصاء سبعة وعشرين شخصا من حرسه الخاص وتوعده بمصادرة كاميرات الصحافيين في حال تكرر الحادث. ويرى جورنيه أن الاتحاد الإفريقي فقد مصداقيته بتعيينه الطاغية موغابي على رأس المنظمة وبالتالي فإن تهديد المستبدين وانتهاكاتهم لاحقا سيبدو أمرا سخيفا ومضحكا.

طبعا مركز رئاسة الاتحاد مركز رمزي فالسلطة الحقيقية هي في يد اللجنة الإفريقية وموغابي ليس أول طاغية ينتخب لهذا المنصب فهو يخلف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي استولى على السلطة بانقلاب عسكري بعيد تبني المنظمة شرعة اعتماد الديموقراطية .

ويتابع بول جورنيه:

عام 1980 جسد موغابي آمال إفريقيا فبينما كان نيلسون منديلا يقبع في السجن تمكن ذاك الماركسي الثوروي من تحرير بلاده لكنه لم يلبث أن انقلب على شعبه للمحافظة على كرسي الرئاسة. وبحسب منظمة هيومان رايتس واتش، قتل أكثر من مئتي شخص وتم تعذيب خمسمئة آخرين في أعقاب انتخابات العام 2008 المزورة وارتفعت نسبة التضخم بصورة رهيبة إلى درجة التخلي عن العملة الوطنية واستبدالها بالدولار الأميركي.

وبالرغم من أن عشرة بالمئة فقط من السكان أميون فأكثر من ثلثي السكان يعيشون تحت خط الفقر ومصادرة الأراضي التي هدفت رسميا لمنح السكان السود وسائل إنتاج، استفاد منها أصدقاء النظام.

ويتابع بول جورنيه في لابريس:

قد يقوّض موغابي جهود الاتحاد الإفريقي الهادفة إلى إقناع أربع دول ، جمهورية الكونغو الديموقراطية، الكونغو_برازافيل، روندا وبوروندي، بعدم تعديل دساتيرها للسماح لرؤسائها بالاحتفاظ بالسلطة كما أنه لن يخدم جهود معاقبة الديكتاتوريين أمام المحكمة الدولية المقرر أن تعكف على الانتهاكات التي ارتكبها الديكتاتور التشادي السابق حسين هبري . وعلى غرار عدة زعماء أفارقة ، يرفض موغابي محاكمة الرؤساء الأحياء الموجودين على رأس السلطة.

ويرى جورنيه أن موغابي سيستغل موقعه على رأس الاتحاد الإفريقي لتشريع عهده البلانهاية وكان لفترة خلت، تعهد بترك السلطة عندما يريد الشعب لكنه اليوم مستعد للتخلي عنها "عندما يشاء الله" والمشكلة أنه بات اليوم يعتبر أنه هو الله، يختم بول جورنيه تعليقه في صحيفة لابريس.استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.