وزير الأمن الداخلي ستيفن بليني

وزير الأمن الداخلي ستيفن بليني
Photo Credit: Radio Canada

التهديد الإرهابي في كندا: واقع أم مخاوف؟

" الإرهاب في كندا: تهديد واقعي أم مخاوف" عنوان حلقة  خاصّة قدّمها تلفزيون راديو كندا هيئة الإذاعة الكنديّة وطرحت من خلالها الصحافيّة آن ماري دوسو ملفّات الاعتداءات الإرهابيّة والتشدّد والتهديد الذي يمثّله الإرهاب في المرحلة الراهنة في أكثر من دولة حول العالم بما فيها كندا.

فمن كندا واستراليا إلى فرنسا والدانمارك، يهزّ الإرهاب عددا من دول الغرب مثيرا قلق المجتمعات التي تقول إنها لن ترضخ للخوف.

وفي كندا، تختلف آراء الكنديين من التهديد الإرهابي حسبما أفاد استطلاع للرأي أجرته مؤسّسة ايبسوس ريد لصالح القسم الفرنسي في راديو كندا.

وقد اعرب 64 بالمئة من المستطلعة آراؤهم عن قلقهم من احتمال وقوع هجمات إرهابيّة  أخرى في البلاد.

وكان هجوم قد استهدف جنودا كنديين في مدينة سان جان سور ريشوليو في كيبيك وآخر استهدف البرلمان الكندي في تشرين الأول اكتوبر الفائت.

نستمع إلى عيّنة من تعليقات مواطنين كنديين حول الموضوع والقلق الذي يساور البعض منهم:

أفكّر في الأمر وأخشى التفكير فيه تقول هذه السيّدة ويضيف آخر بأن القول إننا في مأمن من الإرهاب هو بمثابة دفن الرؤوس في الرمال.

وتقول ثالثة إن الإرهاب أصبح أقرب إلينا بعد الاعتداءات التي وقعت في اوتاوا.

القلق هذا يقابله ارتياح للإجراءات الأمنيّة التي اتخذتها حكومة حزب المحافظين برئاسة ستيفن هاربر لمكافحة الإرهاب إذ أعرب 61 بالمئة من المستطلعة آراؤهم عن تأييدهم لها.

تتحدّث الصحافيّة آن ماري دوسو عن ظاهرة تشدّد شباب كنديين فتشير إلى الكندي مارتان كوتور رولو ومايكل زيحاف بيبو من كيبيك و داميان كليرمونت  من مدينة كالغاري الذي لقي حتفه في سوريا والذي تقوم والدته بحملة ضدّ  تلقين الشباب عقيدة التشدّد.

يقول وزير الأمن الداخلي الكندي ستيفن بليني إن التهديد الإرهابي حقيقي والحكومة كانت تعلم ذلك قبل هجمات سان جان سور ريشوليو واوتاوا ويتابع بالقول:

ينبغي أن تتضمّن جهودنا إجراءات الوقاية التي هي واحدة من الركائز الأربعة لمكافحة الإرهاب.

وتفيد الدراسات التي رصدنا لها نحوا من 10 ملايين دولار بأن ذوي الأشخاص المتشدّدين يعون التحوّل الذي يمرّ به أولادهم.

ويؤكّد الوزير بليني على أهميّة المؤشّرات التي توحي بالتغيير وبذل الجهود لمساعدة هؤلاء الأشخاص الذين يميلون نحو التشدّد.

الصحافيّة آن ماري دوسو تستضيف مسؤولين في الشرطة من اليسار: مارتين فونتين من الشرطة الفدراليّة وفادي داغر من شرطة مونتريال وبيار أللير من شرطة كيبيك
الصحافيّة آن ماري دوسو تستضيف مسؤولين في الشرطة من اليسار: مارتين فونتين من الشرطة الفدراليّة وفادي داغر من شرطة مونتريال وبيار أللير من شرطة كيبيك © Radio-Canada

 

ويضيف أن مشروع القانون سي 51 الذي قدّمته الحكومة يعطي وكالات الاستخبارات صلاحيّات إضافيّة لمواجهة التهديد الإرهابي والتدخّل بسرعة  لدى رصد أي مؤشّرات حول تشدّد محتمل.

ويتابع الوزير بليني بالقول:

الركائز الأربع هي الوقاية ورصد الأشخاص المعرّضين للتشدّد والتدخّل عندما ينتقل هؤلاء الأشخاص إلى التنفيذ وردّ الفعل.

واجراءات الحكومة تستهدف هذه الأمور الأربعة وتركّز على الوقاية مع تجريم كلّ ما يتعلّق بالترويج  للإرهاب بصورة إجماليّة.

ويقول الوزير بليني إن جهود الحكومة أثمرت ويتابع بالقول:

عندما التقيت بشركائي البريطانيين، وجدت مبادرات للتعاطي مع الظاهرة من خلال مساعدين اجتماعيين .

وفي كندا يقوم أشخاص من الأمن العام بالاتصال بالجاليات ويقيمون علاقات فرديّة مع الأشخاص المعرّضين للتشدّد.

ويشير الوزير بليني إلى أهميّة التعاون الدولي لمكافحة ظاهرة الإرهاب التي تواجه المجتمع الدولي بأسره.

ويؤكّد مشاركته في قمّة مكافحة الإرهاب في واشنطن التي تضمّ ممثّلين عن نحو 60 بلدا.

ولكن ماذا بشأن القلق الذي يساور بعض الأهالي من احتمال دخول أولادهم السجن في حال طلبوا المساعدة لإخراجهم من حلقة التشدّد التي يوشكون الوقوع فيها؟

يقول الوزير ستيفن بليني إن الحكومة لا تقبل أيّ شكل من أشكال العنف قد يعرّض حياة الغير للخطر ويضيف بالقول:

بالطبع لقد عزّزنا الإجراءات الهادفة لمواجهة التشدّد. ولكنّ القانون صريح عندما يواجه أحدهم اتهامات جرميّة، وينبغي تطبيق القانون في هذه الحالات.

وأمّا بالنسبة للوقاية من التشدّد فالحكومة  تسعى لتأمين التعاطي مباشرة  مع كل مشكلة.

وفي حال تجاوز شخص ما الحدود وانتقل إلى مرحلة تنفيذ عمل إجرامي، فهو يتحمّل تبعات عمله.

ويؤكّد وزير الأمن الداخلي ستيفن بليني أن الحكومة الفدراليّة تسعى من خلال إجراءاتها  التي تلقى ترحيب العديد من الكنديين والخبراء، إلى التخفيف من خطر التهديد الإرهابي  وتجريم التشدّد والعنف الداعي للإرهاب بعيدا عن أي اعتبارات حزبيّة او سياسيّة او انتخابيّة.

 

استمعوا

 

 

 

 

 

 

 

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.