بثت "حركة الشباب المجاهدين" الصومالية شريطاً مصوراً نهاية الأسبوع دعت فيه لمهاجمة مراكز تجارية في أميركا الشمالية وأوروبا من بينها "وست إدمونتون مول" (West Edmonton Mall) الذي، كما يُستدل من اسمه، يقع في إدمونتون عاصمة مقاطعة ألبرتا الغنية بالنفط في الغرب الكندي وهو أكبر مركز تجاري في كندا. وتتبع الحركةُ المذكورة فكرياً تنظيم "القاعدة" الذي يقوده حالياً الطبيب المصري أيمن الظواهري.
جهاز الاستخبارات الكندي وصف التهديد الصادر عن حركة "الشباب" بأنه "جدي جداً"، واتخذت الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) وشرطة إدمونتون الإجراءات اللازمة لحماية المركز التجاري المذكور.
ومن جهته قال وزير السلامة العامة الكندي، ستيفن بلاني، إن "كندا لن ترضخ للتهويل والتهديدات الصادرة عن أي منظمة إرهابية، ولهذا السبب لا نقوم بالجلوس على الهامش بل ننضم إلى حلفائنا في دعم الائتلاف الدولي في القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)".
وفي الولايات المتحدة قال أمس وزير الأمن الداخلي جاي جونسون إنه ينظر بجدية إلى التهديد الصادر عن حركة "الشباب"، وحث الناس على توخي الحذر.
وقامت حركة "الشباب" في أيلول (سبتمبر) 2013 بمهاجمة مركز تجاري في العاصمة الكينية نيروبي حيث فتح مسلحون تابعون لها النار على المتسوقين فقتلوا منهم نحواً من 68، من بينهم كنديان.
كيف يمكن تصنيف حركة "الشباب"؟ وهل تنظيم "القاعدة" الذي تتبعه في تنافس مع تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح أم في تكامل معه؟ فادي الهاروني تناول الموضوع في حديث مع الباحث الأستاذ وائل صالح، منسق مرصد التخصصات المترابطة لدراسة الحركات الإسلامية التابع لكرسي الأبحاث الكندي في مجال الإسلام والتعددية والعولمة في جامعة مونتريال، والباحث المشارك في مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في كرسي راوول داندوران للدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في جامعة كيبيك في مونتريال.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.