الصحافية في هيئة الإذاعة الكندية شاري أوكيكي

الصحافية في هيئة الإذاعة الكندية شاري أوكيكي
Photo Credit: راديو كندا

شهر السود في كندا: التغلب على الشعور الأقلوي

تجسد شاري أوكيكي، الصحافية في هيئة الإذاعة الكندية – القسم الإنكليزي، تجسد التزاوج بين الحضارات وألوان البشرة.

ولدت شاري من أم كندية بيضاء وأب نيجيري أسود  التقيا خلال متابعتهما الدراسة معا في جامعة ماكيل ، ولا تخفي شاري اعتزازها بأصولها المتعددة. وتقول إن لون بشرتها الأسود لم يثر انتباهها في سنوات الطفولة فلون بشرة والدتها الأبيض وبشرة والدها السوداء كان أمرا طبيعيا بالنسبة لها .

لكن الأمر اختلف خلال سنوات الحضانة والدراسة الابتدائية حيث كان يناديها زملاؤها "العبدة" ويبصقون عليها أحيانا وقد تعرضت مع شقيقها إلى اعتداءات جسدية من قبل الطلاب ولم تكن تفهم يومها السبب تقول:

"فهمت لاحقا أن الآخرين يجدون فيّ شيئا مختلفا شيئا لم أكن بعد ألحظه وكان الأمر صدمة لي فأنا أعيش في مدينتي وأشعر أني مستبعدة".

وقد حاول ذووها مساعدتها لتفهم وضعها كما علموها كيف تجيب وتواجه من يسعون إلى إهانتها سيما وأنها كانت الفتاة السوداء الوحيدة في صفها.

وتؤكد شاري أن وضعها الأقلوي ساعدها على تعلم التأقلم مع بيئتها واحترام الجميع ومختلف الثقافات. تقول:

" أعتقد أن الانتماء إلى حضارتين يساهم في التحلي بالانفتاح  وهذه التعددية كونت شخصيتي ولم أشعر يوما بالعداء تجاه من يزعجني ".

طبعا هوية شاري مزدوجة ومتعددة وهي فخورة بأصولها الإفريقية والكيبيكية والكندية الإنكليزية وتعتبر أنه من الضروري أن نعرف ونعترف بأصولنا المتعددة وهذا يشكل غنى لنا ولمجتمعنا.

يبقى أن أكثر من مئة ثقافة تتعايش في كندا هي مزيج من عدة أديان وحضارات وثقافات ولغات وأصول وأعراق وبات الكنديون يألفون هذه التعددية . وبالرغم من أن عشرين بالمئة من الكنديين يعتبرون أنهم عنصريون، بحسب استطلاع للرأي نشر اليوم، فإن غالبية ثمانين بالمئة من الكنديين هم خلاف ذلك.استمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.