عبر شريط الفيديو الذي نشرته الشرطة الكندية اليوم أمام لجنة الأمن في مجلس العموم الكندي وللعلن أيضا أكّد مايكل زحاف بيبو في شريط الفيديو الذي نشر اليوم وسجله على هاتفه الخلوي قبل قليل من قتله الجندي الكندي مع العلم أن مدته تنقص قليلا عن دقيقة واحدة أعلن بيبو قبل تنفيذ هجومه على مبنى البرلمان الكندي في شهر أكتوبر تشرين الأول العام الماضي أن تصرفه هو رد على وجود الجنود الغربيين في أفغانستان وعلى قرار حكومة هاربر بإرسال جنود كنديين للعراق.
يشار إلى أن مفوض الشرطة الكندية بوب بولسن نشر الفيديو أمام لجنة الأمن في مجلس العموم الكندي قبل ظهر اليوم.
ويقول مايكل زحاف بيبو في هذا الشريط بالإنجليزية بصوت هادئ وسريع مبررا تصرفه ومنددا بالوجود العسكري الكندي في العراق والتدخل العسكري الغربي في أفغانستان :
لأنتقم للمجاهدين في العالم أجمع. إن كندا أصبحت بشكل رسمي إحدى أعدائنا بعد أن أعلنت الحرب علينا وبقصفها على هذا النحو ناشرة الكثير من الرعب في بلادنا باغتيال وقتل أبريائنا.
وتابع قائلا: إذا سأستهدف بعض جنودكم فقط لأظهر أنكم لستم بأمان في بلدكم لذا يتوجب عليكم الحذر.
وقررت الشرطة الكندية قص 18 ثانية من الشريط الذي شاهدته لجنة الأمن في مجلس العموم الكندي دون أن توضح الأسباب.
وأكّد بولسن قبل البدء بنشر الشريط بأنه يتوجب الأخذ بعين الاعتبار تداعيات نشر شريط الفيديو على التحقيق بالإضافة على بعض الأشخاص.
وأشار بولسن أيضا إلى أنه لا غاية له بالتأثير على النقاش السياسي بنشر هذا الفيديو. وأضاف أن نحوا من 400 شخص خضعوا للاستجواب من قبل الشرطة الكندية في إطار التحقيق من جملتهم زملاء وأشخاص سافروا مع زحاف بيبو وهو يقول بهذا الخصوص:
أنا أعلم أيضا بأن الحكومة ستقدم نصوصا تشريعية بهدف تشديد الحرب على الإرهاب وأن نشر هذا الفيديو قد يبدو محاولة للتأثير على هذه المسيرة، أود أن أطمئنكم بأنه ليس في نيتي ذلك لأن شريط الفيديو يتكلم عن نفسه.
وأكّد بولسن أن التحاليل المخبرية كانت سلبية سواء من ناحية الكحول أو من جهة مخدرات أخرى لذا فإن هدف زحاف بيبو إيديولوجي وسياسي.
ومن جملة ما يشرحه زحاف بيبو أيضا عن أسباب مهاجمته للبرلمان الكندي فهو يشير إلى وجود قوات مسلحة كندية في أرض مسلمة وإلى السياسة الخارجية للحكومة الكندية.
ترحيب الحكومة وأحزاب المعارضة بنشر الفيديو
من جهتها رحبت حكومة حزب المحافظين بزعامة ستيفن هاربر كما رحب الحزب الليبرالي المعارض بزعامة جوستان ترودو والحزب الديمقراطي الجديد بزعامة توماس مولكير بقرار نشر شريط الفيديو بعد رفع الحظر عن نشره.
وكان مايكل زحاف بيبو قد قتل في الثاني والعشرين من شهر أكتوبر تشرين الأول العام الماضي قبل هجومه على مبنى البرلمان الكندي جنديا كنديا كان يقوم بحراسة نصب تذكاري للحرب في كندا وبعد تبادل لإطلاق النار مع حراس البرلمان قبل أن يردوه قتيلا.
هذا وذكر المفوض بولسن أن التحقيق سيستمر وأن المحققين سيسعون لمعرفة في ما إذا كان آخرون قد ساعدوا زحاف بيبو في تنظيم وتنفيذ هجومه لتتم محاكمتهم أمام القضاء بتهم متعلقة بالإرهاب.
وهو يقول بهذا الخصوص:
كل من ساعد وشجع مايكل زحاف بيبو في تنفيذ جريمته وكل من تآمر معه لهذا الهدف هو أيضا إرهابي وفي حال توفر أدلة فإن الشرطة الكندية ستوجه اتهامات بالإرهاب ضد هؤلاء الأشخاص.
وأوضح بولسن أن 131 محققا يعملون على الملف.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.