نشرت صحيفة لابريس مقالا للمؤرخ وعالم الاجتماع الكيبيكي جيرار بوشار حول التخوف المبالغ فيه من الإرهاب الإسلامي يقول فيه:
التهديد الإرهابي المرتبط بالدين الإسلامي موجود ويثير قلقا مشروعا. فالاعتداءات في كيبيك وأوتاوا تدل على أنه منتشر ونتوقع من حكامنا أن يتخذوا إجراءات سريعة وأن يطلعوا الرأي العام على خطة عملهم لمكافحته.
لكن الخوف من الإرهاب يدفع إلى ارتكاب تصرفات وأعمال غير مقبولة كما حصل في مدينة شاوينيغان حيث منع بناء مركز عبادة خلافا لبند أساسي من شرعة الحقوق والحريات. والمبرر المعلن كان التخوف من الإرهاب بالرغم من عدم وجود أي دليل عليه ونحن نفهم قلق المواطنين لكننا لا نفهم قرار المنتَخبين الذين منعوا تحقيق المشروع.
وهنا تبرز مسؤولية أخرى للحكومات وهي التدخل لدى كافة الكيبيكيين لتهدئة النفوس وإعادة الأمور إلى حجمها الطبيعي.
ويتابع جيرار بوشار: تلقيت مؤخرا عددا كبيرا من شهادات الكيبيكيين من أصل عربي والمندمجين كليا في المجتمع وقد تبنوا الهوية الكيبيكية واعتنقوا قيم مجتمعنا وتوجهاته وأحلامه وهم باتوا يواجهون اليوم مواقف من مثل : أنتم لستم منا. وهؤلاء الأشخاص باتوا يشعرون بأنهم مستبعدون ويعبرون بمرارة عن خيبات أملهم.
ويرى بوشار أن الانشقاق في المجتمع الكيبيكي ليس حديثا وقد كان في أولوية اهتمام اللجنة التي ترأسها مع تشارلز تيلور وقدما مجموعة من التوصيات تجاهلتها الحكومات المتعاقبة. وسنوات التجاهل هذا قد تكلفنا غاليا .
ويتابع بوشار: ما لم يطرأ تغيير ما فنحن على وشك أن نتسبب بأمور كنا نسعى جهدنا إلى محاذرتها وهي خلق أقلية ترفض يوما عن يوم الاندماج وتشكل غيتوهات وحتى تقف في وجه الأكثرية ما يعطيها حججا إضافية في رفضها الآخر . أوليس هذا تربة خصبة للتطرف؟
الوقت ما زال متاحا لتصحيح التصويب يقول بوشار، لكن ذلك يتطلب عملا موحدا من المنتَخبين ويتطلب كذلك تبادل أفكار صبورا وموزونا لتخفيف التوتر لا لإثارته ففي هذا النوع من الجدل التعابير الغاضبة والعدوانية مضرة جدا والتعابير التي استعملها عادل شرقاوي عبر وسائل الإعلام مؤخرا خير دليل على ذلك يخلص جيرار بوشار مقاله المنشور في لابريس.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.