موضوعان في جولتنا على الصحف الكنديّة ليوم الاثنين: في الشأن الدولي التطورات في العراق وفي الشأن الكندي مشروع قانون التشدّد حيال الاجرام.
نشرت صحيفة لودوفوار تعليقا بقلم الصحافي والمحلّل السياسي فرانسوا بروسو تناول فيه التطورات في العراق منذ أن سقطت الموصل في يد تنظيم "الدولة الاسلاميّة".
وأشارت إلى أن سقوط الموصل دقّ ناقوس الخطر في العواصم الغربيّة التي اكتشفت وقائع التنظيم الجهادي الفاتح الذي تعود أفكاره إلى القرون الوسطى في حين يستخدم أساليب في غاية الحداثة تتيح له فرض سلطته على مساحة واسعة من الأراضي.
وتشير لودوفوار إلى الهواجس التي تثيرها في الغرب أخبار قطع رؤوس الرهائن وأخبار الشباب الذين ينضمون إلى مهمّات قتاليّة او يضربون في الغرب كما حدث في فرنسا وكوبنهاغن وسان جان سور ريشوليو .
وعاد الغرب بعد سقوط الموصل والفلوجة وتكريت ومدن أخرى ليهتم بالعراق وهو الذي اعتقد أنّه خرج منها نهائيّا عام 2011 تقول الصحيفة.
وتشير إلى تشكيل التحالف العربي الغربي ضدّ تنظيم "الدولة الاسلاميّة" لمساعدة العراق والمعارضة غير الإسلاميّة في سوريا.
و تضيف مشيرة إلى اهتمام إيران الذي كان العدوّ الأكبر في زمن الرئيس الراحل صدّام حسين والتي أصبح لها اليوم نفوذ اقتصادي وسياسي وأيضا عسكري في العراق.
وهي تقاتل في العراق وأيضا في غرب وجنوب سوريّا ضدّ المتشدّدين السنّة.
وتتحدّث لودوفوار عن حرب سنيّة شيعيّة تعمل من خلالها إيران على تعزيز دولة شيعيّة عراقيّة حتى ولو كان ذلك يقود إلى أشلاء دولة سنيّة في غرب العراق ودولة كرديّة في الشمال ملامحها موجودة على أيّ حال.
وتردّ الإحجام الأميركي عن التدخّل في تكريت لواحد من أمرين: إما أن الأميركيين غير مرتاحين لعرض القوّة الايراني أو على العكس من ذلك هم متآلفون معه ويثقون بقدرته على دحر الجهاديّين السنّة الذين أصبحوا العدوّ الرئيسي.
والولايات المتحدة تنفي ايّ تنسيق مع إيران ولكنّ التنسيق حاصل في الواقع عن طريق ضبّاط عراقيين تقول لودوفوار.
وفي وقت يشهد العراق هذه التطوّرات ترتسم ملامح اتفاق بين إيران والمجتمع الدولي بشأن الملف النووي الايراني رغم التحذيرات التي اطلقها رئيس الحكومة الاسرائيليّة بنيامين نتنياهو في واشنطن الأسبوع الماضي.
والرئيس اوباما ونائب الرئيس جون كيري يرغبان بوضوح التوقيع على بروتوكول مع طهران بحلول نهاية الشهر الجاري.
وتختم لودوفوار مشيرة إلى زلزال جيوسياسي بطيء سيفرز تغييرا في الشرق الأوسط، من الربيع العربي المجهض إلى التقارب الأميركي الايراني وبرودة العلاقات مع إسرائيل وخطر التفتيت في العراق وسوريا.

صحيفة لابريس نشرت تعليقا بتوقيع أندري برات يتحدّث فيه عن مشروع قانون التشدّد حيال الاجرام.
ويضع المشروع حدودا لإخلاء السبيل المشروط في حالات جرائم القتل المتعمّد وبعض أنواع الجرائم وتنفيذ الأحكام بالسجن المؤبّد.
وتتساءل الصحيفة عمّا يجري مثلا لو افترضنا أن شابّا في العشرين من العمر قتل شرطيّا لدوافع سياسيّة. فهو سيبقى في السجن لمدى الحياة.
ولن ينفعه الندم ولا إدراكه خطورة عمله عندما يتقدّم في السن.
وتنقل عن البابا فرنسيس رأس الكنيسة الكاثوليكيّة قوله إن عقوبة السجن المؤبّد هي عقوبة إعدام مخفيّة.
وتتحدّث الصحيفة عن تكتيكات قذرة تقوم بها الحكومة التي تؤكّد أنه لا ينبغي منح إخلاء السبيل المشروط بصورة تلقائيّة.
وتضيف أن الواقع مختلف تماما لأن لجنة إخلاء السبيل المشروط تدرس كلّ حالة بدقّة ولديها الوسائل لإبقاء المجرمين في السجن لأكثر من فترة 25 سنة التي هي الحدّ الأدنى للعقوبة، في حال كانوا يشكّلون تهديدا للمجتمع.
وإزاء تحذيرات الحقوقيّين، سمحت الحكومة بموجب مشروع القانون للمحكومين بالتوجّه إلى وزير العدل للحصول على إخلاء سبيل مشروط بعد قضاء 35 عاما في السجن.
وليس صحيحا ما يقوله رئيس الحكومة من أن كندا تحاذي من خلال مشروع القانون النهج القضائي في بريطانيا ونيوزيلندا واستراليا والولايات المتحدة تقول لابريس.
وتختم مؤكّدة أن حزب المحافظين لا يريد ضمان أمن المواطنين بل يريد تأمين إعادة انتخابه .
والدليل أن الحزب وجّه بالبريد الالكترونيّ رسالة للكنديين مفادها أن بإمكانه أن يحميهم في حال فوزه في الانتخابات المقبلة تقول لابريس في ختام تعليقها.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.