عمدة مونتريال دوني كودير يعلن إنشاء مركز الوقاية من التشدّد

عمدة مونتريال دوني كودير يعلن إنشاء مركز الوقاية من التشدّد
Photo Credit: Radio Canada

مونتريال: مركز للوقاية من التشدّد الذي يقود إلى العنف

أعلن عمدة مونتريال دوني كودير يوم أمس الاثنين عن إنشاء مركز للوقاية من العنف الذي يقود نحو التشدّد.

وأشار إلى أنه سيضع الهيكليّة الدائمة للمركز الذي سيعمل بالتعاون مع العديد من الهيئات والمؤسّسات ،من بينها وزارة الأمن العام وشرطة مونتريال وعاملون في قطاعات الصحّة والخدمات الاجتماعيّة والمدارس وتنظيمات جاليويّة.

الصحافيّة في تلفزيون راديو كندا هيئة الاذاعة الكنديّة ايزابيل ريشيه تناولت الموضوع مع مدير شرطة مونتريال مارك باران الذي أكّد أن البحث في موضوع الوقاية من التشدّد يجري منذ فترة وقد فرضه الواقع الجديد وأضاف:

كما نعرف، الظاهرة جديدة بالنسبة لمونتريال وكيبيك وكندا ونحن نبحث عن طرق عمل مختلفة .

و من خلال التشاور مع مختلف الشركاء في المركز، من مدارس وهيئات وجاليات، لمست حاجة صارخة إلى حلول تتناسب والاحتياجات الجديدة والعمل من خلال مرجعيّة واحدة يمكن العودة إليها وتستند إلى تضافر خبرات مختلف الأطراف المتعاونة في المركز.

واضاف مدير شرطة مونتريال مارك باران يقول:

الظاهرة تطاول أوساطا عديدة. و الحلّ هو من خلال العمل على الوقاية من التشدّد والسير في عكس التيّار الذي يقود نحو العنف.

ويتابع باران فيشير إلى أن المركز افتراضي و سيوفّر رقما هاتفيّا يمكن الاتصال به وسيستخدم وسائط التواصل الاجتماعي ويكون له موقع الكتروني بانتظار توفير مقرّ محدّد له.

وسيعكف فريق من الخبراء على التشاور والبحث في مجمل الأمور المتعلّقة بالتشدّد الذي يقود نحو العنف وتقاسم المعلومات بشأنها والبحث عن حلول للحالات المطروحة أمامهم يقول مدير شرطة مونتريال مارك باران ويضيف:

ينبغي التأكيد أننا نتحدّث عن التشدّد بالمعنى الشامل ولهذا السبب تحدّث مدير معهد داوسن عن العنف الذي يمكن أن يطاول العديد من الأوساط.

مدير شرطة مونتريال مارك باران
مدير شرطة مونتريال مارك باران © Radio Canada

ونحن لسنا فقط بصدد الحديث عن تنظيم "الدولة الاسلاميّة" بل عن المفهوم الأشمل للعنف الذي يقود نحو التشدّد.

وللتذكير هنا فإن أحد طلاّب المعهد أطلق النار على رفاقه في سبتمبر أيلول عام 2006 وأسفرت الحادثة في حينه عن وقوع قتيلين أحدهما منفّذ الهجوم  و20 جريحا.

 

ويتابع مدير شرطة مونتريال ردّا على سؤال حول تردّد البعض أحيانا في تبليغ الشرطة عن حالات تشدُّد تتعلّق بأقربائهم فيقول إن المركز يسهّل على الأهل التعامل مع الواقع الذي يستجدّ ويضيف:

بالنسبة للأب او للأم من الصعب التبليغ عن ولدهم لأن هذا يؤثّر بشكل أساسي في نواة العائلة. والأهل يعانون مشاعر صعبة لأنّهم  لا يريدون أن يُحال ولدهم إلى القضاء او يُتّهم بارتكاب جريمة او يطّلع المحيط المقرّب منهم على الحالة.

وليس من الضروري أن تكون هنالك حالة جرميّة.  ذلك أن التشدّد يسير على مراحل ويميل الشخص في البداية نحو الانعزال والابتعاد عن محيطه.

ومركز الوقاية يتيح فرصة التدخّل للوقاية من حالات التشدّد. ولكنّ الهيكليّة الاداريّة للشرطة لمكافحة الإرهاب التي تضمّ الشرطة الفدراليّة وشرطة كيبيك وشرطة مونتريال تبقى شريكا مهمّا في مواجهة التشدّد في حين أن المركز يعمل على صعيد الوقاية يقول مدير شرطة مونتريال مارك باران خاتما حديثه لتلفزيون راديو كندا.

 

استمعوا

 

 

 

 

 

 

فئة:دولي، مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.