الشرطة الملكية والاستخبارات التي كشفت المخطط الإرهابي

الشرطة الملكية والاستخبارات التي كشفت المخطط الإرهابي
Photo Credit: و ص ك / كريس يونغ

إحباط عملية إرهابية في تورونتو

التشدد الكندي في مراقبة المشتبه بانتمائهم إلى التنظيمات الأصولية وإحباط مخططاتهم الإرهابية قبل وقوعها يؤتي ثماره : فبعد كشف إحباط أكثر من عملية، تم مطلع الأسبوع الفائت إحباط محاولة لتفجير القنصلية الأميركية في تورونتو ومبان في الوسط التجاري في المدينة في وقت ما زال فيه مجلس العموم الكندي يناقش مشروع قانون مكافحة الإرهاب وسط مجموعة من المواقف المؤيدة والمنتقدة أو المتحفظة على بعض بنوده أو القلقة من نتائجه على الحريات الفردية والعامة.

مراسل هيئة الإذاعة الكندية في تورونتو كريستيان نويل يستعرض المعلومات التي تم كشفها  عن المدعو جانزيب ماليك ، من الجنسية الباكستانية والذي تم توقيفه خلال الأسبوع الفائت:

"ما نعرفه هو أن الموقوف يبلغ ثلاثة وثلاثين عاما وهو مقيم في تورونتو من أصل باكستاني وصل إلى كندا عام 2004 بتأشيرة دراسة وحصل على تأشيرة الهجرة أو الإقامة الدائمة عام 2009 وله سجل عدلي. وتؤكد مصادر الشرطة أنه متعاطف مع تنظيم "الدولة الإسلامية" وكان يعد لتنفيذ عمليات إرهابية في تورونتو وتحديدا ضد القنصلية الأميركية والوسط التجاري".

وعن سؤال حول كيفية تحوله إلى التطرف يقول كريستان نويل نقلا عن الشرطة :

"من الأرجح عبر شبكة الإنترنيت حيث كان يزور مواقع جهادية كما أجرى عدة سفريات إلى مخيمات تدريب جهادية في ليبيا والباكستان بحسب السلطات كان آخرها عام 2013 وحاول بعد عودته إلى تورونتو البحث عن شريك متواطئ وعملا معا على مشاهدة أشرطة فيديو وتباحثا معا في فكرة الجهاد وخططا لتنفيذ عمليات وتباحثا حتى بالفيديو الذي سينتجانه لتبني العملية .

 

لكن القصة لا تنتهي هنا يتابع كريستيان نويل:

"المفاجئة هي أن الشريك المتواطئ كان عميلا للشرطة الكندية الذي سجل بدون شك الأحاديث التي دارت بينهما ما أدى طبعا إلى اعتقال ماليك يوم الإثنين الفائت".

وفي ردود الفعل اعتبرت أحزاب المعارضة أن توقيف ماليك يؤكد أن الشرطة قادرة على كشف المخططات الإرهابية وبالتالي لا حاجة للقانون الجديد الذي اقترحته الحكومة.

ويؤكد مراسلنا في تورونتو أن السلطات لم توجه لماليك أية تهمة بعد وهو في وضع احتجاز وقائي وبما أنه لا يملك الجنسية الكندية فمن الأرجح أن تبعده السلطات إلى بلده الأصلي الباكستان بالرغم من عدم التأكد ما إذا كان سيمثل هناك أمام القضاء أو احتمال أن يقوم لاحقا بأعمال إرهابية  لكن ترحيله يسهل عمل السلطات، فتكاليف المحاكمة والملاحقة باهظة والنتائج غير مضمونة وأفضل أو اسهل حل هو إبعاده عن الأراضي الكندية.استمعوا

 

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.