رائف بدوي يحتضن أولاده

رائف بدوي يحتضن أولاده
Photo Credit: راديو كندا

“امتلاك قناعات”

 

تحت عنوان: "امتلاك قناعات" كتب المحرر في صحيفة لودوفوار برنار ديكوتو معلقا على موقف كندا من قضية المدون السعودي رائف بدوي. قال :

أقدمت الحكومة السويدية على إلغاء معاهدة تعاون عسكري مع السعودية احتجاجا على المعاملة التي يخضع لها المدون رائف بدوي   وقالت وزيرة الخارجية السويدية التي دافعت عن بدوي، مارغو والستروم إنها غير قادرة على السكوت إزاء "الطرق العائدة للقرون الوسطى" بسجنه عشر سنوات وجلده ألف جلدة.

ويعلق ديكوتو: طبعا ليست كندا في وارد التجرؤ على القيام برد فعل مماثل . طبعا سيقال إن كندا ليست السويد وليست الحكومة حكومة ديموقراطية اجتماعية إنما حكومة محافظة تفضل غض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان. فبالرغم الضغوط الشعبية الدولية ومن سائر أنحاء كندا وكيبيك اكتفت الحكومة ببعض كلمات غير مفهومة وواضحة وصحيح أنها تدخلت لدى الحكومة السعودية لكن لا أحد يعرف مدى هذا التدخل ونوعيته وحجة الحكومة أن بدوي ليس كنديا ولكن هل من الضرورة التذكير أنه ليس سويديا كذلك ؟

ويتابع برنار ديكوتو:

لا بد من التذكير أن حكومة هاربر لم تكن دائما خجولة في إعلان موقفها وقد سمح هاربر لنفسه خلال قمة منتدى آسيا الهادئ في هانوي عام 2006 ، وكان حديث العهد برئاسة الحكومة، أن يذكر الصين بواجباتها بشأن احترام حقوق الإنسان وعندما قيل له إن ذلك يهدد المصالح التجارية مع الصين ثاني شريك اقتصادي لكندا، رد أن ثمة مبادئ لا يمكن لحكومته تجاهلها وفي السنة التالية ندد بالمعاملة التي تعرض لها كندي من أصل صيني متهم بالإرهاب .

ولكن من حينها، فهم أن ثمة ما يسمى بمصالح الدولة وفي ما يخص السعودية، ثمة عقد بعشرة مليارات دولار لتسليمها آليات مصفحة إضافة إلى كون المملكة شريكا استراتيجيا أساسيا في التحالف الدولي ضد "الدولة الإسلامية".

طبعا لا أحد يطلب من الحكومة الكندية قطع علاقاتها بالسعودية ولكن على الأقل على رئيسها أن يتذكر مواقفه السابقة المتشددة بشأن حقوق الإنسان وبوسعه أن يقول لحليفته بكل احترام إن حرية التعبير هي حق أساسي لا يمكن منعه بجلدات السياط وهذا أقل ما يمكن أن يفعله إنسان  صاحب مبادئ، يخلص برنار ديكوتو تعليقه في لو دوفوار.استمعوا

فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.