زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك فرنسوا لوغو والناطق الرسمي في ملف الهجرة في الحزب سيمون جولان باريت

زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك فرنسوا لوغو والناطق الرسمي في ملف الهجرة في الحزب سيمون جولان باريت
Photo Credit: موقع راديو كندا

حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك: إخضاع المهاجرين لتقييم فإما النجاح أو المغادرة

يدخل إلى مقاطعة كيبك سنويا حوالي 50 ألف مهاجر وحسب حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك فإن ثلث هؤلاء لا يتقنون الفرنسية وغالبيتهم الكبرى أي 80 % منهم لا يلبون حاجة سوق العمل.

ومن هذا المنطلق اقترح حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك وهو من أحزاب المعارضة في الجمعية الوطنية برلمان كيبك بزعامة فرنسوا لوغو ميثاقا جديدا مع المهاجرين الجدد إلى مقاطعة كيبك يعتمد على مبدأ المسؤولية المشتركة بينهم وبين مجتمع الهجرة.

وينحو النموذج الذي طرحه حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك باتجاه التداخل الثقافي للمجتمع الكيبكي.

ويوضح زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك فرنسوا لوغو بأن المشروع يشكل تغييرا جذريا في سياسة الهجرة في كيبك ومعايير جديدة لبقاء المهاجرين الجدد في المقاطعة فيقول:

إذا رغبنا بحصول اندماج جيد في المجتمع الكيبكي يجب تغيير طريقة عملنا في مجال الهجرة

على صعيد التطبيق العملي يقترح حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك إخضاع المهاجرين لشهادة مرافقة مؤقتة تستمر ثلاث سنوات، في أعقابها يتم تقييم مدى معرفة المهاجرين باللغة الفرنسية ومدى معرفتهم بالتاريخ الكيبكي وقيم المجتمع والشرعة الكيبكية للحقوق والحريات والخطوات التي قطعوها في سبيل الانخراط في سوق العمل.

ويخصص الحزب 80 مليون دولار سنويا لمساعدتهم على النجاح في الاختبار وفي حال رسوبهم يستطيعون تقديم الامتحان مرة ثانية.

أما في حال رسوب المهاجر فيقول فرنسوا لوغو:

في حال لم يتمكن المهاجر من الحصول على شهادته الدائمة فما عليه سوى العودة من حيث أتى، ما يعني أن على المهاجر الراسب في الاختبار العودة لوطنه الأم أو اختيار مقاطعة كندية أخرى يتوجه إليها.

لذا فإن مشروع حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك يوجب إعادة التفاوض مع العاصمة أوتاوا في سبيل تعديل الاتفاقات المعمول بها حاليا والتي تم التوصل إليها بين حكومة المقاطعة والحكومة الفدرالية.

وزيرة الهجرة في كيبك كاثلين فيل
وزيرة الهجرة في كيبك كاثلين فيل © موقع راديو كندا

وتعلق كاثلين فيل وزيرة الهجرة والتعددية في مقاطعة كيبك على اقتراح فرنسوا لوغو قائلة:

إنها طريقة ذكية لإبعاد المهاجرين نحو أونتاريو وبريتيش كولومبيا وألبرتا ، إن المهاجرين سيمحون اسم كيبك من مفكرتهم.

النائب ماكا كوتو الناطق باسم الحزب الكيبكي في ملف الهجرة
النائب ماكا كوتو الناطق باسم الحزب الكيبكي في ملف الهجرة © موقع راديو كندا

من جهته الحزب الكيبكي المعارض يعتقد بأن مشروع القانون الذي قدمه حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك غير قابل للتطبيق ويقول الناطق باسم المعارضة الرسمية في مجال الهجرة النائب عن الحزب الكيبكي ماكا كوتو:

كيف يمكن أن نبعد المهاجر عن كيبك ومنح الفيزا أو تأشيرة الدخول من صلاحية أوتاوا.

أما الذين يعملون مع المهاجرين فيقولون بأن المشروع راديكالي وقهري ويقول ستيفان ريشهولد من طاولة المشاورات لمنظمات في خدمة اللاجئين:

هو مطلقا غير قابل للتطبيق

أما المحامي الأخصائي في قضايا الهجرة ستيوارت إيستنفانفي فيقول:

سندفع المهاجرين الأفضل نحو الخارج ونبقي على الآخرين

من جهة أخرى طالب لوغو بتسريع إجراءات الهجرة إلى مقاطعة كيبك بالنسبة للأشخاص أصحاب الكفاءات التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل في المقاطعة.

يشار إلى أن مشروع القانون سيبقى مجرد مشروع قانون حتى موعد إجراء انتخابات عامة في المقاطعة في عام 2018 واحتمال وصول حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك لسدة الحكم في حال فاز في هذه الانتخابات.

أما ما رغبه فرنسوا لوغو من طرح مشروعه في هذا الوقت فهو أخذ زمام المبادرة حول قضية الهوية حيث لا يعيرها الليبراليون الاهتمام الكافي بسبب انشغالهم بالملف الاقتصادي وسياسة التقشف في سبيل الوصول إلى توازن في الموازنة.

استمعوا
فئة:اقتصاد، سياسة، مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.