أمام العاصفة التي سببتها تصريحات المرشح لزعامة الحزب الكيبكي بيار كارل بيلادو والتي حمّل فيها المهاجرين والديمغرافيا مسؤولية عرقلة مشروع استقلال كيبك وانتقدت بشدة حتى داخل صفوف الحزب الكيبكي، قدم بيار كارل بيلادو اعتذاراته عما أسماه جملة غير موفقة والتي وصفها أيضا بأنها كانت في غير محلها.
وتعهد في الوقت نفسه باستمرار الحوار مع الجاليات الثقافية وضرورة إعطاء شرح أفضل لمشروع الاستقلال.

ويقول بيار كارل بيلادو بهذا الخصوص:
لقد اعتذرت وأوضحت موقفي
وكتب على صفحته في فايس بوك اعتذاراته عن تلك التصريحات حول المهاجرين والديمغرافيا
وهو يشرح غايته:
رغبت أن أبدد كل إبهام وغموض ويبدو لي من الأهمية بمكان أن أؤكد بأن كل من يرغب أن يأتي ويقيم هنا في كيبك هو بالنسبة لنا ثروة.
وفي سياق الانتقادات التي وجهت لموقف بيلادو حتى من داخل صفوف الحزب، تنبه مارتين ويليت المرشحة لزعامة الحزب الكيبكي فتقول:
يجب على السيد بيلادو أن يكون أكثر حذرا في تصريحاته فهو لا يمثل نفسه بل هو نائب عن الحزب الكيبكي
أما بالنسبة للمرشح الآخر للزعامة برنار درانفيل فيقول:
بيار كارل قدم اعتذاراته، لنطو الصفحة.
يشار إلى أن زعيم الحزب الكيبكي المؤقت ستيفان بيدار تجنب الصحافيين هربا من الإحراج.
من جهته، زعيم الحزب الليبرالي رئيس حكومة كيبك فيليب كويار انتقد بشدة تصريحات بيار كارل بيلادو وهو يقول:
لقد شهدنا انحرافا غير مقبول من قبل الحزب الكيبكي نحو وطنية إثنية وهذا لم يلق تنديدا من قبل زعيم الحزب.
فما كان من مسؤولة الحزب في الجمعية الوطنية برلمان كيبك أنييس مالتي إلا أن طالبت كويار بسحب كلمته معتبرة أنها جرحت أعضاء الحزب وتسببت بإساءة لحزب كبير هو الحزب الكيبكي
هذا واستمر سيل الانتقادات ينهال من قبل عدد من نواب الجمعية الوطنية برلمان كيبك ومن مختلف الاتجاهات والمشارب.

وهنا يقول وزير الصحة في حكومة الحزب الليبرالي غايتان باريت:
هذا غير معقول، لدينا انطباع أن الحزب الكيبكي يتسلى بالذهاب إلى فرنسا وجلب المشاكل والحلول التي يعتمدها حزب الجبهة الوطنية (يميني متطرف بزعامة مارين لوبين)
ويعلق فرنسوا لوغو زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك وهو من أحزاب المعارضة:
هذا يؤكد بأن مشروع الاستقلال يراوح مكانه ويهم يسعون للعثور على ضحية.

وتعلق النائبة عن حزب التضامن الكيبكي فرنسواز دافيد:
للمرة الأولى أسمع أشخاصا من الحركة الاستقلالية ينحرفون نحو التعصب.
إن الحزب الكيبكي الذي دفع غاليا ثمن تصريحات جاك باريزو زعيم الحزب ورئيس حكومة المقاطعة منذ عشرين عاما محملا عالم المال والتصويت الإثني فشل الاستفتاء على الاستقلال لا يرغب إعادة فصول هذه المسرحية في وقت يجري فيه السباق على زعامة الحزب لذا طالب بيلادو بالاعتذار على اعتبار أنه
الحل الوحيد للخروج من المأزق.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.