Photo Credit: RCI /راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 22-03-2015

مختارات من تعليقات الصحف الكنديّة مع مي ابوصعب وبيار أحمراني وسمير بدوي.

تناولت الصحف الكنديّة في تعليقاتها الانتخابات الاسرائيليّة التي أسفرت عن فوز رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلافا لما ورد في استطلاعات الرأي.

لابريس: انتصار شخصي

في صحيفة لابريس مقال بقلم جوسلان كولون مدير شبكة الأبحاث حول عمليّات السلام في جامعة مونتريال يرى أن نتنياهو ربح الرهان لأن حزب الليكود حلّ أولاّ في الانتخابات وارتفعت نسبة التأييد له عن الانتخابات السابقة. وهذا انتصار شخصي له.

واستطلاعات الرأي كانت تشير إلى تراجعه وكانت الصحافة والزعامات في دول الغرب تتمنّى هزيمته.

وقد صمد في وجه الفضائح واستنزاف السلطة والاستقالات ز

ولكنّ الفوز لا يكفي وينبغي على نتنياهو أن يحسن التصرّف به في الداخل والخارج.

على الصعيد الداخلي ، هنالك تحديات الفقر والغلاء والفساد والنقص في المساكن التي كانت كلّها مطروحة في صلب الحملة الانتخابيّة ، ولكن ما من رؤية واضحة بشأن معالجتها.

على صعيد السياسة الخارجيّة ، كان أمن اسرائيل محور حملة نتنياهو وقد صوّر إيران على أنّها العدو رقم واحد لبلاده بسبب برنامجها النووي.

وأدّى به ذلك إلى مواجهة الرئيس اوباما من داخل الكونغرس الأميركي.

ورفض من جهة أخرى حلّ الدولتين ليتراجع عن موقف مؤيّد للحلّ  اتّخذه عام 2009.

وجاءت مواقفه  في وقت يسعى المجتمع الدولي لنزع فتيل الأزمتين والتركيز على مواجهة الإرهاب والأزمة في سوريّا والعراق.

ولا تستبعد لابريس أن يكون انتصار نتنياهو قصير الأمد لأن النظام السياسي الاسرائيلي يخبّئ المفاجآت حتى لمن يحلّ في المرتبة الاولى في الانتخابات.

وخلص  إلى القول إن المرحلة المقبلة ستكون الأصعب بالنسبة لنتانياهو الذي سيتعيّن عليه مواجهة المشاكل الاقتصاديّة والاجتماعيّة وإعادة العلاقات مع الفلسطينيين والولايات المتحدة والمجتمع الدولي.

لودوفوار: تقهقر سياسي

صحيفة لودوفوار كتبت تعليقا بقلم غي تايفير يشير فيه إلى أن النتائج المفاجئة للانتخابات تعني أن الحكومة الائتلافيّة  المقبلة التي سيتمّ تشكيلها ستميل أكثر من سابقتها نحو اليمين المتطرّف.

ومن بين السيناريوهات الأكثر تشاؤما، تشكيل حكومة وحدة وطنيّة تضمّ الليكود وحزب الاتحاد  الصهيونيّ.

والايجابيّة فيها أنّها تقصي اليمين المتطرّف عن السلطة.

لكنّ بنيامين نتنياهو يرفض هذه الفكرة منذ العام 2009.

وبإمكانه أن يجمع حول ديماغوجيّته الحربيّة المثيرة للمخاوف حسب قول الصحيفة أغلبيّة الستين مقعدا الضروريّة لتشكيل الحكومة من خلال التحالف مع حزب كولانو الجديد وحزب شاس واسرائيل بيتنا.

وقد اخطأ  العديد من المحللين وأخطأت استطلاعات الرأي حسب الصحيفة عندما توقّعت فوز اليسار مدفوعا بحزب الوحدة الصهيونيّة في الانتخابات.

ولو سلّمنا جدلا أن الاسرائيليين يعيشون في محيط جيوسياسي معاد، إلاّ أن القضايا الأمنيّة لم تهيمن على الحملة الانتخابيّة بل قضايا العدالة الاجتماعيّة وغلاء المعيشة، وغابت عنها تماما القضيّة الفلسطينيّة.

وسارع نتنياهو للتوجّه إلى الكونغرس الأميركي حيث تحدّى الرئيس اوباما وتوقّع الويلات في حال التوصل إلى اتفاق دولي بشأن ملف إيران النووي.

و أمكنه بفضل حملة التخويف ومشاعر العداء للعرب تجنّب الهزيمة تقول لودوفوار.

وتعتبر أنّ نتنياهو  يجسّد على أفضل وجه عصرنا الراهن في محيط إقليمي ودولي لوّثته الايديولوجيّة العسكريّة.

وهو تعبير مزعج عن تراجع واسع  للديمقراطيّات التي تتعرّض للهجوم من قبل  سياسات التقشّف والتحوّل الشامل نحو اليمين حتّى بين مفكّري اليسار.

الأمن مقابل الرهانات الاجتماعيّة؟ تتساءل لودوفوار وتنقل عن رئيس الحكومة الكنديّة ستيفن هاربر قوله في تغريدة: "ما من صديق لإسرائيل أفضل من كندا".

وتختم لودوفوار مؤكّدة أن للرجلين طرق العمل نفسها التي تثير القلق الشديد.

الغلوب اند ميل: جولة أخرى لنتنياهو واسرائيل والعالم

كتب السفير الكندي السابق مايكل بيل تعليقا في الغلوب اند ميل يقول فيه إن نتنياهو لن يجد صعوبة في تشكيل حكومة من اليمين الوسط .

وقد نجح بفضل ما أثاره من مخاوف في حشد أعلى نسبة تصويت وصلت إلى 72 بالمئة.

وثمّة تحدّيات كثيرة تواجهه داخليّا ودوليّا وعليه أن يتحمّل نتائج حملة التخويف التي أثارها خلال الحملة الانتخابيّة.

وقد استغلّ نتنياهو ما كان من المتوقّع أن يشكّل اختراقا للفلسطينيين العرب داخل اسرائيل لحثّ مؤيّدي الليكود على التصويت بكثافة لمواجهة هذا الاختراق.

والصحافيّون الاسرائيليّون  اليساريّون يتّهمونه بأنّه من المؤيّدين بدون حرج لدولة الفصل العنصري .

ورفضه لحلّ الدولتين لم يكن مفاجئا نظرا لسياسة الاستيطان التي تواصلها اسرائيل في الضفّة الغربيّة.

وتتحدّث الغلوب اند ميل عن خيبة أمل فلسطينيّة كبيرة وعن إحباط وغضب وقنوط لدى السلطة الفلسطينيّة.

وتنقل عن الرئيس محمود عبّاس قوله: "من حقّنا أن نتوجّه إلى كلّ مكان في العالم من أجل تحقيق الشرعيّة الدوليّة".

و لا تستبعد الغلوب اند ميل حصول تردّ في العلاقات الاسرائيليّة الدوليّة.

وترى أن رئيس الحكومة الكنديّة ستيفن هاربر قد يكون متفائلا حيال نتائج الانتخابات الاسرائيليّة لكنّ ذلك لن يعزّي واشنطن، والرئيس اوباما رأى في خطاب نتنياهو في الكونغرس إهانة له.

وتختم الصحيفة فتشير إلى أن نتنياهو أثبت أنّه كان سيّد المعضلات الاستراتيجيّة في الماضي وربّما قد يثبت ذلك من جديد.

رئيس الحكومة الاسرائيليّة بنيامين نتنياهو
رئيس الحكومة الاسرائيليّة بنيامين نتنياهو © GI/Lior Mizrahi

 لودوفوار: حول اندماج المهاجرين الجدد في المجتمع الكيبكي

تحت عنوان "فشل الاندماج" كتب برنار ديكوتو مقالا في صحيفة لودوفوار قال فيه: وزيرة الهجرة في كيبك كاثلين فيل ذكّرت منذ بضعة أيام بأن أحد أهداف وزارتها هو ضمان دوام أسس الأمة الكيبكية وهويتها المميزة في أميركا الشمالية واللغة الفرنسية كلغة مشتركة. جاء كلام وزيرة الهجرة كاثلين فيل في ختام أعمال جلسات دراسة ومناقشة لاعتماد سياسة هجرة جديدة في مقاطعة كيبك.

حسنا للفكرة. لقد فهمت الوزيرة الدور الذي تلعبه الهجرة في هذا المجال.

غير أن هناك نقطة سيئة وتتعلق هذه المرة باندماج المهاجرين، وفي هذا المجال هناك مؤشرات مثيرة للقلق.

إن حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك بزعامة فرنسوا لوغو (من أحزاب المعارضة في الجمعية الوطنية برلمان كيبك) أشار مطلع الأسبوع إلى أن 42% من المهاجرين الجدد إلى كيبك في عام 2013 كانوا لا يتقنون الفرنسية مقارنة ب36% في عام 2011  وأن 22 % منهم فقط كانوا يتابعون دورس الفرنسية.

إن قلق حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك ليس بجديد.

لقد لاحظنا وفي أكثر من مناسبة أن عددا لا بأس به من المهاجرين يقاومون الاندماج في المجتمع الكيبكي. ويجب أن نعلم أن قرار الهجرة إلى كيبك نادرا ما كان لدوافع ثقافية.

وبالنسبة للغالبية ، إن قرار الهجرة إلى كيبك هو لدوافع اقتصادية ليس إلاّ. وبالنسبة لآخرين، القرار لأسباب سياسية وخاصة بالنسبة للاجئين أو اجتماعية بالنسبة لجمع شمل العائلات.

إن حكومة مقاطعة كيبك لا تختار سوى فئة المهاجرين الاقتصاديين التي تمثل نسبة 58% فقط من أصل 51000 مهاجر استقبلتهم المقاطعة في عام 2013.

وطالما أن حكومة المقاطعة لا تستطيع اعتبار معرفة اللغة الفرنسية معيارا جذريا لقبول المهاجرين كان عليها التدخل حين استقبالهم.

إن جهود حكومات المقاطعة التي تعاقبت خلال السنوات العشرين الماضية على كيبك لم تكن مطلقا على مستوى الأهمية التي نعلقها على الهجرة لضمان ديمومة الأمة الكيبيكية.

ومنذ بضعة أيام، أعلنت وزيرة الهجرة والتعددية والاندماج في مقاطعة كيبك كاثلين فيل عن اقتطاع ثلاثة ملايين دولار من موازنة خدمات تعليم الفرنسية.

لذا يتوجه اهتمام الحكومة اعتبارا من الآن نحو البحث عن طريقة أفضل لاختيار المهاجرين تلبية لحاجة المقاطعة ليد عاملة.

وفي حال كانت هذه الطريقة التي ستعتمد، يتوجب على الحكومة تعزيز الجهود الهادفة لاندماجهم في المجتمع.

إن جواب رئيس حكومة كيبك فيليب كويار في هذا المجال يتلخص، بعد عبارة "لا تقلقوا" ثم الهزء بفكرة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك بمنح شهادة مرافقة مؤقتة مدتها ثلاث سنوات للمهاجرين الجدد ما يوجب عليهم النجاح في أعقابها (الثلاث سنوات) في اختبار باللغة الفرنسية وفي معرفة القيم الكيبكية والاندماج في المجتمع الكيبيكي وسوق العمل.

ويختم برنار ديكوتو مقاله في صحيفة لودوفوار بالقول: الرغبة بإعادتهم إلى أوطانهم الأم في حال الرسوب ليست فكرة العصر غير أن مبدأ المرافقة خلال مدة طويلة يجب أخذها بعين الاعتبار والهدف عدم ترك المهاجرين الجدد لوحدهم وفرض واجب على مجتمع الهجرة أن يساعد في نجاحهم في الاندماج في المجتمع على المستويين الاقتصادي والثقافي معا.

وحتى الساعة لا يمكننا أن ندعي بأننا نجحنا في هذا الاختبار يختم برنار ديكوتو مقاله في صحيفة لودوفوار.

لودوفوار: المؤتمر الاقتصادي من أجل مصر

تحت عنوان: "مبارك الجديد" علق المحرر في صحيفة لودوفوار غي تايفير على الأوضاع في مصر وموقف المجتمع الدولي منها. قال:

بينما كان العالم يعرب عن أسفه نهاية الأسبوع الفائت، إزاء الأوضاع الفظيعة  التي تمزق سوريا منذ أربع سنوات انعقد المؤتمر الاقتصادي الدولي من أجل مصر في قصر المؤتمرات في شرم الشيخ  في مبادرة لا أخلاقية لتشريع  المستبد المصري عبد الفتاح السيسي، بمشاركة خمس وعشرين رئيس دولة وحوالي ألفين من  المستثمرين والمستشارين والدبلوماسيين وممثلي الحكومات ...في مهزلة حقيقية لكن كئيبة شارك فيها زعماء الغرب الذين ننتخبهم لإدارة شؤوننا.

وكان مزعجا جدا أن نصغي إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري يتباكى على الأوضاع في سوريا وفي الوقت نفسه يفتح الباب أمام مفاوضات مع رئيسها بشار الأسد ويمتدح  إرادة "الإصلاح" لدى السيسي "المنتخب" بغالبية ستة وتسعين فاصل واحد وتسعين بالمئة من الأصوات " أعدكم باسم الرئيس أوباما ، قال كيري، بدعم الولايات المتحدة الكامل لمسيرتكم باتجاه الأمن والرفاه والسلام الذي  يسعى إليه ويستحقه الشعب المصري". ويعلن أن الحظر المفروض على المساعدات العسكرية الأميركية سيرفع قريبا.

ويتابع غي تايفير في لو دوفوار: وبين خطابات المدح والثناء الأخرى  ما قاله رئيس الحكومة البريطانية الأسبق طوني بلير: " أعتقد أن لديكم للمرة الأولى في مصر قيادة تفهم العالم الحديث". كما أثنت كريستين لاغارد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي على رئيس اعتبرته منظمة هيومان رايتس واتش مسؤولا عن مقتل حوالي ألف متظاهر غداة الانقلاب العسكري في تموز – يوليو عام 2013 .

ويتساءل تايفير: داعية سلام وحداثة؟ وقد تم في مصر سحق الربيع العربي القائم على المطالبة بالديموقراطية والعدالة ؟ هناك حدود لإعادة كتابة التاريخ فملاحقة كل ما يشبه عن قريب أو عن بعيد "الإسلاميين" لم توفر أحدا وثمة آلاف المعارضين السياسيين يقبعون في السجون.

كل ذلك لم يزعج ضمائر المجتمعين في شرم الشيخ حيث تم عقد صفقات بمليارات الدولارات.. وبالتالي، يمكن للقمع أن يستمر وكذلك الفساد. المهم أن يواصل السيسي تصميمه على مواصلة مبدأ ليبيرالية الاقتصاد...تماما كما عمل قبله حسني مبارك الذي طالما امتدحه صندوق النقد الدولي لاعتماده النيوليبيرالية في مجال الاستثمارات الأجنبية...ما يعني أننا ستشهد مواسم ربيع أخرى لا محالة، يخلص غي تايفير مقاله في لو دوفوار.

 

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.