زيارة أمين عام حلف شمال الأطلسي يان ستراتنبيرغ إلى كندا اليوم ولقاؤه برئيس الحكومة ستيفن هاربر قبل توجهه غدا إلى الولايات المتحدة ذات دلالة سياسية مهمة كونها تتزامن مع عزم الحكومة الكندية هذا الأسبوع طرح
تمديد مهمة "المساعدة والتأهيل" في العراق وتوسيعها لتشمل سوريا.
وبالرغم من أن حلف شمال الأطلسي لا يشارك في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولو أن عشرا من دوله وبينها كندا، تشارك في التحالف الدولي، وبالرغم من أن محور جولة الأمين العام هو الوضع في أوكرانيا حيث تشارك كندا في إطار الحلف، فالحرب المستمرة في العراق وسوريا تفرض نفسها كما تقول المحللة السياسية لهيئة الإذاعة الكندية في العاصمة أوتاوا مانون غلوبنسكي:
"عندما طلبنا إعلامنا عن فحوى اللقاءات والمداولات مع الأمين العام قيل لنا إنها ستتطرق قبل أي شيء إلى الحرب المعلنة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح." وتضيف:
"لقد تم التداول في الموضوع خلال قمة الدول الأطلسية الأخيرة في أيلول – سبتمبر الماضي، حيث أعلن هاربر أن كندا سترسل مستشارين عسكريين إلى المنطقة لكن حلف شمال الأطلسي قرر يومها عدم خوض الحرب خاصة لأنها ضد تنظيم وليس ضد دولة وآخر مرة قام فيها الحلف بقيادة تدخل عسكري باستثناء أفغانستان، كانت في ليبيا علما أن أمين عام الحلف كان أعلن نهاية كانون الثاني – يناير الماضي بأن الضربات الجوية وحدها غير كافية وطالب بتدريب أفضل للقوات العراقية.
وعن التوجه الكندي الحالي تقول غلوبنسكي:
"لقد كان رئيس الحكومة هاربر واضحا عندما أعلن عن قرب رفع مذكرة أمام مجلس النواب لتمديد المهمة وتوسيعها. وطبعا التمديد يعني تمديد الفترة الزمنية فالمهمة الكندية تنتهي في السابع من الشهر المقبل ومن الصعوبة تمديدها ستة أشهر لأن انتهاءها سيتزامن مع الحملة الانتخابية لذلك فالتمديد سيتعدى بدون شك الأشهر الستة. . أما بالنسبة إلى توسيع المهمة فهو طبعا يعني توسيع مداها الجغرافي بحيث يشمل سوريا ، تقول مانون غلوبنسكي وتضيف:
"كثيرون يؤكدون أن الأمر كان محتملا وواردا منذ البداية وما يدفعنا إلى الاعتقاد أنه سيترجم عمليا هو سلسلة تصريحات أدلى بها عدة وزراء فيديراليين أشاروا فيها إلى أن مسلحي التنظيم ينسحبون شيئا فشيئا إلى سوريا وبالتالي يجب ملاحقتهم إلى الأراضي السورية".
وعن موقف أحزاب المعارضة من تمديد المهمة وتوسيعها، تقول مانون غلوبنسكي:
موقف زعيم الديموقراطيين الجدد توماس مولكير واضح فلو كان الأمر له لكان أمر بعودة الجنود الكندين وما يطالب به هو أن تشارك كندا في مهمة إنسانية . أما الليبيراليون فقد عارضوا بدوهم المشاركة الكندية لأنها لم تكن محددة الأطر والأهداف لكنهم على عتبة انتخابات تشريعية، تقول مانون غلوبنسكي في ختام مداخلتها في راديو كندا، ما يعني أن المعارضة تجري حساباتها الانتخابية التي ستقرر على ضوئها موقفها النهائي سيما وأن المشاركة الكندية تحظى بتأييد أكثرية الشعب الكندي.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.