بدأ نحو من 50000 طالب إضرابا اليوم في كيبك، ويواصل 40000 منهم الإضراب لمدة أسبوعين اعتبارا من صباح اليوم.
ويندد الطلاب بإجراءات التقشف التي اعتمدتها حكومة الحزب الليبرالي في المقاطعة بزعامة فيليب كويار وبسياسة الطاقة.
ويتجمع الطلاب صباح اليوم وسط مدينة مونتريال في أول مظاهرة طلابية في حركة الإضراب.
كما يقوم طلاب من المضربين برفع لافتات أمام الصفوف لفرض احترام التفويض بالإضراب. غير أنهم يقولون بأنهم سيحترمون الحق بحضور الدروس (لمن يرغب) حسب تصريح للناطقة باسم المصربين كميل غودبو.
وتأمل المجمعية من أجل تضامن نقابي طلابي ASSE أن تضم إلى حركتها عددا كبيرا من المواطنين غير الراضين عن عمل الحكومة وسياساتها الاجتماعية وسياسة الطاقة وأعربت غودبو عن أملها بأن ينضم خلال الأسابيع المقبلة إلى الحركة عدد كبير من الأشخاص بحيث لا يصبح التحرك طلابيا صرفا بل حركة اجتماعية أيضا.
وأشارت غودبو إلى أن العديد من الناشطين في الوسط الاجتماعي والنقابي شاركوا في مظاهرات ضد التقشف.
ودعت ASSEالجمعية من أضل تضامن نقابي طلابي كافة الجمعيات الطلابية على المستوى الوطني مثل اتحاد الطلاب الجامعيين في كيبك FEUQ واتحاد طلاب المعاهد في كيبك FECQ للانضمام لحركة الإضراب.
وأعلنت غودبو بأن الاقتطاعات بدأت تؤثر سلبا في القطاع التعليمي: إننا نشعر بالتداعيات السلبية للاقتطاعات في الموازنة في جامعاتنا، وفي معاهدنا، وفي أماكن مختلفة في المقاطعة.
وهذا يترجم بتخفيض طاول مئات المواد التدريسية سواء في جامعة مونتريال أو في جامعة كيبك في مونتريال. كما طاول مقص الاقتطاعات مجموعة من البرامج الدراسية والاختصاصات بعضها من قبل إدارات الجامعات بسبب الاقتطاعات.
كما ترجمت أيضا بتخفيض الخدمات المقدمة للطلاب مثل الأطباء النفسيين والممرضين والممرضات. كما طاولت الاقتطاعات تخفيض ساعات دوام المكتبات الجامعية حتى إلى النصف.
ومن جملة ما سيقوم به الطلاب من تحرك في هذا الشأن مظاهرة كبرى في 26 من الشهر الجاري أمام الجمعية الوطنية برلمان كيبك في مدينة كيبك بمناسبة تقديم وزير المالية الكيبيكي كارلوس ليتاو موازنة حكومته للجمعية الوطنية برلمان كيبك.
كما ومن المقرر أن تجري مظاهرة كبيرة في الثاني من إبريل نيسان المقبل.
يشار إلى أن الاتحادات النقابية على عكس مواقفها المتحمسة والمؤيدة للإضراب الطلابي في ربيع عام 2012 ضد حكومة الحزب الليبرالي السابقة بزعامة جان شاريه قررت الابتعاد عن حركة الإضراب الطلابية حاليا.
وفي جامعة لافال في كيبك وقف مضربون يرفعون لافتات أمام بعض قاعات التدريس للتأكد من عدم إعطاء الدروس واحترام تعليمات الإضراب.
ويشارك اليوم في الإضراب في جامعة لافال وليوم واحد ما يقرب من 15000 طالب 5000 منهم من طلاب الحلقة الأولى و11000 من طلاب الحلقة الثانية ما يعني صعوبة الدخول إلى قاعات التدريس لتلقي الدروس.
ويقول الطلاب أن مقص الاقتطاعات طاول جامعة لافال بما يقرب من 40 مليون دولار.
حركة معارضة للإضراب
بعد إضراب ربيع 2012 التي كان رمزها المربعات الحمر، بدأت تلوح معالم حركة منظمة معارضة للإضراب هي حركة 1625 ورمزها المربعات الخضر.
حركة المعارضة تحشد مختلف الطاقات القانونية والمعنوية لمتابعة الدروس والحيلولة دون منع من يرغب مواصلة الدروس كالمعتاد دخول قاعات التدريس ويقول جان فرنسوا موراس الذي ذاع صيته خلال إضراب ربيع 2012 واستطاع انتزاع أمر من المحكمة بحق مواصلة الدروس:
في حال محاولة أصحاب المربعات الحمر منعنا من مواصلة الدروس سيجدوننا في طريقهم.
من جهتها حذرت الجمعية من أجل تضامن نقابي طلابي ASSE من هذا التحرك الذي حسب رايها سيتسبب بمواجهات بين الطلاب في الجامعات.
ويرد ميغيل بيرجورون من حركة 1625 المعارضة للإضراب قائلا:
الجمعيات الطلابية وحدها التي ستقرر في ما إذا كانت ستحصل مواجهات، الاجتهادات واضحة، قوانيننا واضحة وما سنحصل عليه (من المحاكم) أيضا سيكون واضحا فإذا رغبوا (المضربون) بوضع عراقيل فهم الذين سيتحملون النتائج ومنها ازدراء المحكمة.
كما كانت حركة 1625 قد رفعت تقارير إلى إدارات الجامعات والمعاهد ووزير التربية في كيبك تحملهم فيها مسؤولية منع الذين لا يدعمون الإضراب من مواصلة الدروس.
ويقول بيرجورون بهذا الخصوص: نطلب منهم احترام تعهداتهم وعقودهم بالسماح للطلاب غير المضربين بالوصول إلى قاعات التدريس وتلقي الدروس تحت طائلة تعرضهم هم ايضا للملاحقة القانونية.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.