الرئيس السوداني عمر البشير (في الوسط) يصافح نظيره المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ماريام ديساليم (إلى اليمين) في 23 آذار (مارس) الفائت في الخرطوم بعد التوقيع على "إعلان المبادئ" حول سد النهضة الإثيوبي

الرئيس السوداني عمر البشير (في الوسط) يصافح نظيره المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ماريام ديساليم (إلى اليمين) في 23 آذار (مارس) الفائت في الخرطوم بعد التوقيع على "إعلان المبادئ" حول سد النهضة الإثيوبي
Photo Credit: محمد نور الدين عبد الله / رويترز

إعلان المبادئ حول سد النهضة الإثيوبي: خطوة أولى في مسار معقد

وقّع الرئيسان المصري والسوداني ورئيس الوزراء الإثيوبي، عبد الفتاح السيسي وعمر البشير وهيلا ماريام ديساليم على التوالي، في 23 آذار (مارس) الفائت في الخرطوم "إعلان مبادئ" حول سد النهضة في إثيوبيا بهدف تحديد آليّة إدارة هذه الدول لمياه النيل الشرقي.

وتشمل المبادئ المتفق عليها التفاهم المشترك وحسن النوايا، والتنمية والتكامل الإقليمي، وعدم التسبّب بضرر ذي شأن لأحدى الدول، والاستخدام المنصف والمناسب للمياه، والتعاون في الملء الأول للسد وإدارة السد، وبناء الثقة، وتبادل المعلومات والبيانات، وأمان السدّ، والسيادة ووحدة إقليم الدولة، والتسوية السلمية للنزاعات.

حظي "إعلان المبادئ" بترحيب دولي. وستعقد الدول الثلاث مفاوضات بهدف إبرام اتفاقيات تفصيلية.

وتخشى مصر، وهي بلد مصب النيل بامتياز، على أمنها المائي في حال جرى المساس باتفاقيات تاريخية تعطيها حصة سنوية من مياه النيل تُقدّر بـ55,5 مليار متر مكعب من المياه سنوياً.

وهذه الخشية عبر عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته الارتجالية في مراسم التوقيع على وثيقة المبادئ، إذ قال "لا يزال سد النهضة يمثل هاجساً ومبعث قلق للمصريين، خصوصاً أن النيل هو مصدرهم الوحيد للمياه"، وأضاف "أقول لكم إنّ المياه تأتي إلى مصر بأمر من الله، حتّى يعيش المصريون ويقيموا الحضارة". وفي مسعى منه لإذابة الجليد مع إثيوبيا توجه الرئيس المصري للإثيوبيين بالقول "من الممكن أن نستمر سنوات طويلة في خلاف وشك، لكننا اخترنا طريق التعاون والثقة معكم".

فادي الهاروني تناول "إعلان المبادئ" حول سد النهضة الإثيوبي في حديث مع المستشار الرئيسي في "مركز جنوب الصحراء" (SubSahara Centre) في أوتاوا، المهندس تاج الدين الخزين.

استمعوا
فئة:اقتصاد، دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.