تحت عنوان: "الديموقراطية تنتصر" علقت صحيفة ذي غلوب أند ميل الواسعة الانتشار على نتائج الانتخابات الأخيرة في نيجيريا. قالت:
لا شك أن الناخبين في نيجيريا قاموا بأفضل اختيار بانتخابهم محمدو بخاري رئيسا للبلاد بدل الرئيس الحالي غودلاك جوناتان هي أول مرة يخسر فيها حزب فيديرالي حاكم السلطة عبر صناديق الاقتراع وليس بانقلاب عسكري فتاريخ الزعماء الأفارقة يشهد أنهم لا يتركون السلطة إلا في الكفن أو على فوهة بندقية. لكن يبدو أن ذلك قد تغير الآن.
في الواقع، تتابع الغلوب أند ميل، كان بخاري نفسه عام ثلاثة وثمانين أحد قادة تلك الانقلابات لكنه لم يحكم أكثر من تسعة أشهر، وقبل بالخسارة على مدى ثلاثة انتخابات رئاسية متتالية. ولعل أبرز أخطاء الرئيس السابق غودلاك جوناتان يكمن في عدم مقاومته الفساد المنتشر ورده البطيء والضعيف على جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة حتى بعد خطف مئتين وست وسبعين طالبة ومقتل ما يزيد عن عشرة آلاف شخص.
بالمقابل، فتعهد بخاري بأنه لن يدخر جهدا من أجل هزيمة جماعة بوكو حرام تعهد معقول بسبب تاريخه العسكري ، بينما رفع الرئيس السابق شعار "الاستمرارية" أو بكلمة أخرى، بقاء الأوضاع على حالها، وهو أمر سيء.
ذلك أن نيجيريا تمتلك أعلى ناتج قومي في أفريقيا وقد تعدى السنة الماضية الناتج القومي في جنوب إفريقيا . من هنا، فإبقاء الأمور على حالها في خضم هذا المردود الكبير والمستفيض من الثروة النفطية يعني استمرار تفشي الفساد.
وتتابع الغلوب أند ميل: بخاري شخصية متقشفة لم يظهر عنه أي مؤشر للفساد وبالرغم من كل أخطائه السابقة، بما فيها تقبله السابق لاعتماد الشريعة الإسلامية في محاكم الولايات الشمالية، يبقى أفضل من الرئيس السابق غودلاك جوناتان.
وحتى أن أهم كاتب نيجيري على قيد الحياة، وولي سوينكا المنتقد اللاذع عادة، أعلن أنه صوت لبخاري لاشمئزازه من غسل الأموال السائد في الحزب الحاكم .
ويبقى أنه لا بد من الإشادة بموقف الرئيس السابق غود لاك جوناتان لعدم رفضه نتائج الانتخابات وهو تغير مرحب به ومختلف عن سائر الدورات الانتخابية تخلص الغلوب أند ميل تعليقها.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.