"شاتلين" مجلّة كنديّة تصدر باللغة الانكليزيّة تُعنى بشؤون المرأة وشجونها تصدر عن مجموعة روجرز للاتصالات.
تأسّست المجلّة عام 1928 على يد شركة ماكلين هانتر ليميتد التي هدفت للوصول إلى فئة جديدة من القرّاء مختلفة عن قرّاء اسبوعيّة ماكلين وصحيفة فاينانشال بوست الصادرتين عنها.
واستطلعت الشركة آراء النساء لاختيار اسم للمجلّة وعرضت جائزة بقيمة ألف دولار للفائزة.
وتلقّت 75 ألف جواب وأثارت مسابقة اختيار الاسم اهتماما كبيرا بالمجلّة في أوساط النساء لدى تدشينها.
وفازت بالمسابقة زوجة مربّي ماشية في مدينة ايبورن في مقاطعة بريتيش كولومبيا.
واختارت اسم "شاتلين" الذي يرمز إلى حلقة من المفاتيح كانت تستخدمها ربّات البيوت للدخول إلى كلّ جزء من المنزل.
تزامن صدور النسخة الأولى من المجلّة في آذار مارس 1929 مع ما يُعرف بقضيّة برسونز التي حصلت المرأة الكنديّة بموجبها على حقّ دخول مجلس الشيوخ.
عملت المجلّة في السنوات الأولى على تأسيسها كوسيلة لتوجيه المرأة في نهاية المرحلة الأولى من الحركة النسويّة.
كما كانت تسدي المشورة بشأن أساليب الطبخ وتدبير المنزل وتربية الأطفال.
ونشرت المجلّة مقالات لبعض المفكّرات الكنديّات الأكثر نفوذا في ذلك الوقت.
وشملت مواضيع المجلّة في عشرينات القرن الماضي مقالات حول الخوف الذي أثاره ارتفاع معدّل الطلاق فضلا عن "اجور الزوجات" ومعدّل الوفيات النفاسيّة في المناطق الريفيّة الكنديّة.
أدّت الصعوبات الاقتصاديّة وفترة الكساد الكبير في الثلاثينات إلى تغيير في لهجة المجلّة التي تراجع اهتمامها بالشأن السياسي.
وكانت الأخبار الأكثر شعبيّة تتناول خطط الإعداد للميزانيّة الشهريّة لوجبات الطعام وقصص الخيال الرومانسيّة.
وارتفع خلال الفترة نفسها عدد المقالات الموقّعة بأقلام صحافيين ذكور على غرار مقالات بعنوان" الرجال لا يريدون زوجة ذكيّة" وأخرى بعنوان "ماذا فعل زوجك للتخلّي عن الزواج".
سعت "شاتلين" للحفاظ على ميزتها كمجلّة المرأة الكنديّة التي تعكس أفكار النساء في مختلف أنحاء البلاد.
وشجّعت قرّاءها وقدّمت جائزة قدرها خمسة وعشرون دولارا عن أفضل رسالة مكتوبة كردّ على أحد مقالاتها.
ونشرت بعض المقالات السياسيّة المتعلّقة بالمرأة في الحياة العامّة والزواج المدني.
نالت محرّرة المجلّة بين عامي 1929 و1952 بيرن هوب ساندرز Byrne hope sanders وسام الاستحقاق الكندي بفضل التزامها بالعمل في مجلس الرقابة على الأسعار خلال الحرب الذي أنشأته الحكومة الكنديّة.
ونفّذت مبدأ الحصص الغذائيّة وأنشأت مجلس الاستهلاك النسائي.
شاركت مجلّة "شاتلين" خلال الحرب العالميّة الثانيّة في الدعاية من خلال نشر صور على غلافها لسيّدات شابّات يرتدين الزي العسكري ويعملن في المزارع ويشاركن في المجهود الحربي.
ومع انتهاء الحرب وعودة الرجال من الجبهات، تحوّلت المجلّة لنشر صور من الأنوثة الفائقة ومقالات حول الزوجة المثاليّة في أجواء ما بعد الحرب فضلا عن المقالات حول الأمومة والأسرة.
درجت المجلّة على اختيار امرأة العام لتكريم سيّدات متألّقات على الساحة العامّة.
ومن بين اللواتي استحققن التكريم رئيسة الوزراء الكنديّة كيم كامبل ومغنّية البوب كي دي لانغ.
وكرّست كي دي لانغ أغنيتها الشهيرة بعنوان "ميس شاتلين" لهذا التكريم.
وفي صيف العام 2012 أطلقت مجموعة روجرز ميديا الاعلاميّة إذاعة "شاتلين" التي تبثّ برنامجا أسبوعيّا مدّته ساعتان تتناول فيه مواضيع تتعلّق بالموضة والصحّة والتغذية يتولّى كتابة موضوعاته محرّرو المجلّة.
واليوم ، وبعد نحو تسعة عقود على تأسيسها، ما زالت "شاتلين" صوت المرأة المدوّي في كندا.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.