رئيس وزراء البرتا جيم برنتيس وزوجته كارِن يصلان إلى ادمنتون لاعلان انطلاق الحملة الانتخابيّة في 7 نيسان ابريل 2015

رئيس وزراء البرتا جيم برنتيس وزوجته كارِن يصلان إلى ادمنتون لاعلان انطلاق الحملة الانتخابيّة في 7 نيسان ابريل 2015
Photo Credit: Jason Franson/The Canadian Press)

مقاطعة البرتا: انتخابات ربيعيّة مبكّرة

اعلن جيم برنتيس رئيس وزراء البرتا  وزعيم حزب المحافظين المحلّي عن تقديم موعد الانتخابات النيابيّة المقرّرة للعام 2016 وإجراء انتخابات مبكّرة مطلع شهر أيّار مايو المقبل.

واشار إلى أن ّ حكومته ترغب في الحصول على تفويض من المواطنين لتفعيل التغييرات التي حتّمها تراجع اسعار النفط في الأسواق العالميّة والمضاعفات التي تركها على مقاطعة البرتا النفطيّة في وسط الغرب الكندي.

واعلن عن خطة تمتدّ عشر سنوات مشيرا إلى أنّه سيتسنّى للمواطنين في مقاطعته الاطّلاع على تفاصيلها وأضاف:

سنكشف عن تفاصيل خطّتنا لكل المواطنين في المقاطعة وسيكون بإمكانهم جميعا قراءتها وفهمها وأن يطّلعوا بأنفسهم على ما نخطّط له من أجل مستقبل المقاطعة وما سنتركه لأولادنا والأحفاد.

وأضاف برنتيس أنّ التحديات كبيرة وتتطلّب قرارات حاسمة وسيكون على المقاطعة أن تعيش وفق حدود إمكانيّاتها .

وكان جيم برنتيس قد فاز في السباق على زعامة حزب المحافظين في البرتا في السادس من أيلول سبتمبر 2014 و تولّى رئاسة حكومة المقاطعة في الخامس عشر منه خلفا لرئيس الحكومة بالوكالة ديف هانكوك.

وتعهّد فور تولّيه منصبه بتقليص المديونيّة العامّة وبفتح أسواق جديدة أمام النفط المستخرج من الرمال الزفتيّة التي تزخر البرتا بمخزون هائل منها.

ولكنّ برنتيس وجد نفسه اليوم أمام التحدّي الاقتصادي الذي فرضه تراجع أسعار النفط والذي أدّى إلى تراجع عائدات الحكومة التي وقعت في العجز المالي.

تقول براير ستيوارت الصحافيّة في تلفزيون سي بي سي هيئة الإذاعة الكنديّة إن الاعلان عن انتخابات مبكّرة في البرتا لم يفاجئ ابناء المقاطعة وتضيف:

الأوضاع الماليّة صعبة والحكومة تعاني عجزا بقيمة سبعة مليارات دولار في موازنتها وقد اعلنت عن زيادة الرسوم والضرائب في عدد من القطاعات وفرضت رسوما على الخدمات الصحيّة.

وهذه الاجراءات وسواها كقرار إلغاء الضريبة المسطّحة وفرض ضريبة تصاعديّة  والتعهّد بالقضاء على العجز في غضون ثلاث سنوات دفعت برئيس الحكومة للدعوة إلى انتخابات نيابيّة للحصول على تفويض من الناخبين.

ويؤكّد برنتيس أن خطّة حكومته التي تمتدّ على عشر سنوات تخفّف من اعتماد اقتصاد المقاطعة على النفط وتؤسّس نحو اقتصاد متنوّع كما تقول الصحافيّة براير ستيوارت وتضيف:

لقد دعا برنتيس احزاب المعارضة لأن تكشف هي الأخرى عن برامجها الانتخابيّة وسيكون من المثير للاهتمام ان نرى كيف ستتعاطى هذه الأحزاب مع الحملة الانتخابيّة خصوصا أنّها في مرحلة من الضعف الشديد حاليّا.

وتضيف ستيوارت أن عددا من نوّاب حزب "وايلد روز" تركوا حزبهم وانضمّوا إلى حزب المحافظين الحاكم في البرتا.

والحزب الليبرالي المحلي ليس لديه زعيم أصيل بل زعيم بالوكالة.

والحزب الديمقراطي الجديد هو الافضل حالا من بين أحزاب المعارضة الثلاثة ويشهد ارتفاعا في التأييد الشعبي له في بعض انحاء البرتا.

وتتابع براير ستيوارت فتشير إلى أن الآراء منقسمة بين أبناء المقاطعة بشأن تقديم موعد الانتخابات .

ففي حين أعرب البعض عن ارتياحهم للقرار وما قد تحمله الانتخابات من تغيير للمقاطعة، رأى البعض الآخر في تقديم  موعدها نوعا من الانتهازيّة السياسيّة لا سيّما وأنّ احزاب المعارضة ليست في افضل احوالها ما قد يعطي الأفضليّة للحزب الحاكم في سير الحملة الانتخابيّة.

يبقى أن الحملة انطلقت والكلمة الأخيرة ستكون للناخبين في صندوق الاقتراع.

فإمّا أن يجدّدوا ثقتهم بحزب المحافظين المحلّي بزعامة جيم برنتيس وإمّا أن يختاروا التغيير.

 

استمعوا

 

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.