بدأت منتصف الأسبوع الحالي الحملة الانتخابية تمهيدا للانتخابات التشريعية التي ستجري في جزيرة البرنس إدوارد في الرابع من الشهر المقبل بعد أن قدم رئيس حكومة المقاطعة زعيم الحزب الليبرالي Wade Wade MacLauchlan استقالة حكومته وطلب من مساعد حاكم كندا العام فرنك لويس حل الجمعية التشريعية (البرلمان)
يشار إلى أن الحملة الانتخابية تستمر على مدى أربعة أسابيع.
وكانت آخر استطلاعات الرأي قد وضعت الحزب الليبرالي في المقاطعة في المقدمة بعد حصوله على تأييد 60 % من ناخبي المقاطعة بينما حصل حزب المحافظين على تأييد 26 % من التأييد فقط .
يشار إلى أن الحزب الليبرالي والحزب التقدمي المحافظ والحزب الديمقراطي الجديد وحزب الخضر تسعى جميعها للفوز بغالبية المقاعد ال27 في الجمعية التشريعية أي برلمان المقاطعة.
وتركز جميع هذه الأحزاب على قاسم مشترك هو المساءلة التي كانت عنوانا لحملة زعيم حزب المحافظين في المقاطعة Rob Lantz الذي أعلن عن مجموعة من الإجراءات في حال فوز حزبه في هذه الانتخابات وهدفها إعادة الثقة بالنواب ورفع مستوى المناقبية في الحكومة المقبلة.
ومن بين تعهدات المحافظين:
تجميد رواتب النواب حتى الوصول إلى ميزانية متوازنة
تعزيز القانون حول تنازع المصالح
إيجاد سجل لجماعات الضغط
تشريع لحماية المبلغين
وضع نهاية لاستخدام السيارات الحكومية وبطاقات الائتمان الحكومية للوزراء
كما أعلن زعيم حزب المحافظين بأن حكومة من الحزب ستشكل لجنة ملكية حول المساءلة داخل الحكومة مكلفة بالتحقيق في ملف ما يعرف بفضيحة برنامج المهاجرين المستثمرين أو ملف اللعب الإلكتروني.
وهو يقول في هذا المجال:
الناس لا يمكنهم المشاركة في المسار الديمقراطي إذا ما كانوا في الظلمة. نحن بحاجة لحركة جذرية لوضع حد للسرية الحكومية وتعزيز المؤسسات العامة.
وفي هذا السياق أيضا تعهد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد مايك ردموند بإيجاد مكتب للمساءلة بميزانية قدرها مليون دولار مكلف بمهمة تحليل مستقل للميزانية في المقاطعة لمعرفة في ما إذا كانت توقعات الحكومة واقعية.
من جهته أكّد زعيم الحزب الليبرالي زعيم الحكومة الخارج على أهمية قطاع الصحة متعهدا بتخصيص تمويل قيمته مليون دولار لبرنامج صحي اجتماعي شبه طبي بحيث يستطيع المسعفون تقديم العناية للمسنين في أماكن سكنهم في حال حصول مشاكل صحية غير طارئة.
مراسل هيئة الإذاعة الكندية في شارلوت تاون مارك بابان يتابع الحملة الانتخابية وعن سؤال عن جهود حزب المحافظين للوصول إلى السلطة رغم استطلاعات الرأي التي ترجح الحزب الليبرالي أجاب:
حزب المحافظين يعمل من هذا المنطلق وهم مقتنعون أي المحافظين بأن سكان المقاطعة يميلون تقليديا لمنح الحزب دورتين انتخابيتين وبعدهما يرغبون بالتغيير، هذا ما جرى في الماضي وحزب المحافظين يأمل أن يتكرر هذا التقليد هذه المرة أيضا.
ويتوجب القول إن في جزيرة الأمير إدوارد موجات هامة من التغيير، فبالرغم من استطلاعات مرجحة لحزب ما ومع الحملة الانتخابية التي قد يصاحبها عدم رضى تجاه حزب ما يتغير الاتجاه.
وهذا ما حصل للحزب الليبرالي الذي انتخب ضمن هذه الموجات ففاز باثنين وعشرين مقعدا في عام 2007 وعلى هذا يركز المحافظون وهم يعتقدون بأن سكان الجزيرة يرغبون بالتغيير ومنح الفرصة لحزب آخر.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.