أكّد رئيس حكومة مقاطعة ألبرتا جيم برنتيس أن مقاطعته الغنية بالنفط فتحت الطريق وستواصل العمل بجهد لمكافحة التغيرات المناخية وهو يقول بهذا الخصوص:
هذه المقاطعة ستواصل جهودها لمكافحة التغيرات المناخية كما سبق وعملت دائما.
هيئة الإذاعة الكندية دققت في التقرير التالي عما إذا كانت مقاطعة ألبرتا هي أولى المقاطعات أي أنها كانت السباقة في فرض رسم على الغازات المسببة للاحتباس الحراري والجواب لا إذ أن أحدث تقرير لوزارة البيئة الكندية يظهر أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تنشرها ألبرتا كانت بحدود 250 مليون طن في عام 2012 غالبيتها بسبب إنتاجها للرمال الزفتية.
وهذا ما يمثل زيادة نسبتها 7.5 % مقارنة بعام 2005 وخاصة بنسبة 47% مقارنة بعام 1990 وهي سنة المرجع التي تم فيها التوقيع على بروتوكول كيوتو الذي انسحبت منه حكومة حزب المحافظين بزعامة ستيفن هاربر.
وفي الواقع فإن مقاطعة ألبرتا بمفردها تنتج غازات مسببة للاحتباس الحراري أكثر مما تنتجه مقاطعتا أونتاريو وكيبك مجتمعتين.
ويظهر تقرير وزارة البيئة الكندية أن مقاطعة سسكتشوان هي الأكثر إنتاجا للغازات المسببة للاحتباس الحراري للشخص الواحد أي ما يقرب من 69 طنا للشخص الواحد مقارنة بألبرتا التي تنتج 64 طنا ومقاطعة كيبك التي تنتج أقل من 10 أطنان للشخص الواحد.
ويبلغ مجمل ما أنتجته كندا من غازات مسببة للاحتباس الحراري في عام 2012 ما يقرب من 699 طنا أي أقل بمليوني طن فقط عن سنة 2011 و100 مليون طن أكثر عن عام 1990
ويعتقد خبراء أن كندا لن تتمكن من بلوغ غايتها الجديدة التي حددتها حكومة ستيفن هاربر أي تخفيض الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى 607 مليون طن في عام 2020
يشار إلى أن رؤساء حكومات المقاطعات والأقاليم الكندية يعقدون اجتماع قمة في مدينة كيبك لدراسة أفضل السبل لمواجهة التغيرات المناخية وسط تقاعس حكومة حزب المحافظين في هذا المجال التي اكتفت بإرسال مندوب عنها يحضر بصفة مراقب ما دفع بوزير البيئة في كيبك دافيد هورتيل لتوجيه انتقاد شديد اللهجة لحكومة حزب المحافظين لعدم تعاونها مع حكومات المقاطعات في هذا المجال رغم أن المسؤولية القانونية تعود لحكومات المقاطعات.

ويعتبر وزير البيئة الكيبكي دافيد هورتيل أن كندا متأخرة في هذا المجال فيقول:
المشكلة حاليا هي أننا لا نعرف حاليا ماذا ترغب أوتاوا أن تفعل.
كانت هناك مهلة محددة في 31 من شهر مارس آذار لتقديم خطة تحرك ضد التغيرات المناخية لمؤتمر باريس الذي سينعقد أواخر العام الحالي ولم تقدم أي شيء للأمم المتحدة.
نذكر أن رئيس حكومة مقاطعة كيبك فيليب كويار أكّد من جهته أن رئيس حكومة مقاطعة ألبرتا جيم برنتيس الذي يقوم حاليا بحملة انتخابية يأخذ على محمل الجد ملف البيئة وأعرب كويار عن قناعته بأن من يفوز في الانتخابات في مقاطعة ألبرتا سيقوم بعمل غاية بالأهمية في هذا المجال.

يذكر أن كريستيانا فيغيريز من الأمم المتحدة التي تشارك في القمة بصفة محاضرة أكّدت أن كندا ليست في وضع يسمح لها بالتغاضي عن مسؤولياتها رغم أنها تنتج 2% فقط من الغازات المسببة للاحتباس الحراري وهي التاسعة من حيث الأهمية على المستوى العالمي في ما يتعلق بإنتاج الغازات المسببة للاحتباس الحراري وهي تقول بهذا الخصوص:
كيف يمكن لكندا أن تفعل ذلك وهي تحمي وظائف ليس هذا فحسب بل وهي تسعى لإيجاد وظائف؟ كيف يمكن حماية اقتصاديات معرضة كما هي الحال في ألبرتا التي تعاني من عجز كبير مع انخفاض كارثي لأسعار النفط؟ إن جيم برنتيس اعترف شخصيا بوجود حرب في أسعار النفط، وكندا لا يمكنها ربح هذه الحرب سواء على المدى القصير أو البعيد على السواء.
وختمت فيغيريز بأن على الكنديين الذين يملكون الفحم والنفط والغاز والطاقة المتجددة التي لم تستغل بعد أن يجدوا طريقة للاستفادة من مواردهم الطبيعية بما ينتج أقل كمية من الكربون ما يشكل مثالا يحتذى للآخرين.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.