تم التوافق قبل يوميْن بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان على إجراء "مناورة استراتيجية كبرى" على الأراضي السعودية، تشارك فيها، إضافة إلى مصر والسعودية، دول خليجية.
وهذه ليست المناورة العسكرية الأولى بين مصر والسعودية، لكن التوافق على إجرائها يأتي فيما الحرب مستمرة في اليمن، وفي اليوم نفسه الذي تبنى فيه مجلس الأمن الدولي مشروع قرار مقدم من دول مجلس التعاون الخليجي بشأن اليمن. كما أن الإعلان عن هذه المناورة يأتي بعد أن رفض البرلمان الباكستاني إرسال قوات برية لدعم الرياض في حملة "عاصفة الحزم" وبعد أن حُكي الكثير عن استعداد مصر لدعم السعودية بقوات برية في اليمن أو، خلافاً لذلك، عن ترددها الضمني لإرسال جنودها إلى حرب في اليمن تعيد إلى الأذهان الحرب التي خاضتها هناك بين عاميْ 1962 و1970 بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر والتي قُتل للجيش المصري فيها ما يزيد على 25 ألف جندي.
فما حقيقة الموقف المصري من المشاركة في عملية برية في اليمن دعماً للملكة السعودية؟ فادي الهاروني طرح السؤال على الباحث الأستاذ وائل صالح، منسق مرصد التخصصات المترابطة لدراسة الحركات الإسلامية التابع لكرسي الأبحاث الكندي في مجال الإسلام والتعددية والعولمة في جامعة مونتريال، والباحث المشارك في مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في كرسي راوول داندوران للدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في جامعة كيبيك في مونتريال.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.